السر هو الشيء الاكثر شيوعا والاكثر عادية وتكرارا وانتشارا بين الناس.
الهوية
نبذة عن الرواية
"ظلت جملة شانطال "لم يعد الرجال يلتفتون إلي" ترن في رأسه فتخيل قصة جسدها: كان الجسد ضائعاً بين ملايين الأجساد الأخرى حتى اليوم الذين حطت عليه نظرة مليئة بالرغبة, فحسبته من عتمة التعدد. بعد ذلك, تضاعفت النظرات وألهبت هذا الجسد الذي أخذ يجتاز العالم منذ ذلك الحين مثل الشعلة. كان ذلك زماناً مجيداً وضاءً؛ لكن بعد ذلك بدأت النظرات تدر, والنور يخبو بالتدريج, إلى اليوم الذي أخذ فيه هذا الجسد يتجول في شوارع مثل عدَم متجوَل, نصف شفاف في البداية, ثم شفاف, ليصير غير مرئي لاحقاً. في هذه الرحلة تمثل جملة: "لم يعد الرجال يلتفتون إلي"، تلك الإشارة الحمراء التي تنبه إلى بدء انطفاء الجسد التدريجي. ومهما صرّح لها بأنه يحبها ويجدها جميلة, فأن نظرته العاشقة ما كانت لتواسيها, لأن نظرة الحب هي نظرة العزلة. كلا؛ ما تفتقده ليس نظرة الحب, بل طوفان نظرات مجهولة وبذيئة وشهوانية, تحطَ عليها بلا خيار ولا حنان ولا تهذيب. هذه النظرات هي التي تشدها إلى مجتمع البشر. أما نظرة الحب فتنتزعها منهالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 140 صفحة
- [ردمك 13] 9789953684604
- المركز الثقافي العربي
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية الهوية
مشاركة من DeeNa Ayman
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
huda hamdi
رواية لمستني لمستني حقًا ,
تدور أحداثها بين شانتال و جون مارك ,,, و الحب الذي بينهما فهي تكبره بالسن حيث كان غائبا و هي تسير بإحدى الشوارع منتظرة مغازلة من رجل ما لكن هذا لا يحدث ولا يعيروها ايَ اهتمام فتقول بأن " الرجال لم يعودوا يديرون وجوههم نحوها " وهكذا تسير الرواية بين هاجس شانتال المريع بأنها لم تعد لافتة و بين محاولات جون مارك بأن يشعرها عكس ذلك و الكثير من حقيقة المشاعر وأحاديث النفس التي تدور بالرواية
مع ذلك لا أدرِ كيف يستطيع كونديرا أن يأتي لنا بهذا الجمال بأقل من 150 صفحة فهو قدر أن يصوغ لنا من خلال " حلم " حكمة عظيمة أننا دائمًا نخاف على فقد من نحبهم , فقد ما نملكه بأيدينا , أو أن نقف مودعين من نحبهم , بلا ان يكون لدينا الوقت الكافي لكي نحبهم هذه الفكرة مخيفة مخيفة خوفنا دائمًا من أحلامنا البشعة بأن تكون حقيقة على الواقع
-
مناف زيتون
في هذا الكتاب يظهر قبح مرحلة الفرانكوفونية لدى كونديرا، تخيلتني في مشهد من فيلم (Being John Malkovich) حيث جميع الشخصيات لها وجه كونديرا، الأحداث شحيحة جداً وتتطور بشكل سخيف وغير منطقي في النهاية، وهو الأمر المنطقي في كتاب نسي كاتبه أنه رواية وخصصه ليلقي مواعظه. في القطار، في عشاء رومانسي، في غرفة الغسيل أو حتى في جنس جماعي، في أي مكان وأياً كانت الشخصيات، الحوارات تبدو جميعاً وكأنها مناقشة رسالة ماجستير في الهندسة الاجتماعية... آخر قراءة لكونديرا بإذنه تعالى
-
Sarah Shahid
عن الهوية الشخصية خارج الإطار القومي الذي اعتدنا عليه، أي هوية الشخص أمام نفسه وأمام الآخرين..
كيف يرى نفسه وكيف يعرفها، وكيف يراه الآخرون، من هو بالنسبة لنفسه وبالنسبة للآخرين، ومن هم الآخرون بالنسبة له..
تلك الأمور طرحها كونديرا في هذه الرواية، ولكن طرحه كان مخيباً للآمال مقارنة مع أعماله الأخرى
شيء ما ضعيف، ركيك أو غير متين على عكس ما اعتدت عليه خلال قراءاتي السابقة لكونديرا
-
Kaputchi
إن تركت أسئلة النهار بلا أجوبة، ستتحول في الليل إلى كوابيس. في بحثهما عن الهوية ، انسلّ كل منهما إلى أعماق أحلام لا يدري أي منهما متى ابتدأ و كيف سينتهي ، لكن ما يعلماه أنه واجب عليهما أن يفسرا لنفسهما كيف تمضي بهما الحياة إلى مالا يريدان.
هو و هي و الطرف الثالث . هويتنا تكم هنا ،فيما نراه في أنفسنا ،فيما يراه الأخرون المحبون بنا و الآخرون الذين لا يعنوننا، المجهولون.
.