هذه الرواية ليست جيدة أو سيئة بقدر ما هي عجيبة. لطيفةٌ الحكاية التي تسردها منيرة، ولكنها تنطوي على أحداثٍ غريبة.. أي على مجتمعٍ عجيب.. ترتكب فيه جرائم الشرف، ويتحرش فيه الآباء، ويتسلل فيه العشاق بعد منتصف الليل إلى بيت العائلة، وتتبرأ داخله العائلات من بناتها إذا كتبن عمودًا في الصحف.. أسماء لعائلات غريبة: عاصٍ وساهٍ ودحال، ولهجة هجينة غريبة على الرغم من أن الرواية ليست قديمة إلى هذا الحد.
مثيرةٌ جدًا الخديعة التي هي محور قصة البطلة، كما إن النهاية كانت رائعة أيضًا. لا أنسى أن أسجل خجلي من المحاكمة "اللي تكسف" كما سبق وسجلتُ إعجابي بمحاكمة الساحرات في القرون الوسطى في ثلاثية غرناطة.
لا يمكن أن تخلو رواية خليجية كما هذه الرواية من "الفشخرة الكدابة": أسماء العطورات.. أنواع الأقمشة.. الذهب، واكسسوراته.. أسماء المطاعم والسيارات وغيرها. لتركبْ الشروكي يا سيدي أو السزوكي ماذا سيهم القارئ؟ لتأكل في هارديز أو فرايديز ما الذي سيشكل فارقًا؟
صورتْ هذه الرواية لنا حالة الحب والحرب والخديعة والانتقام.