كتاب (c.v حرام ) للكاتب عبدالله ثابت ،
يجعلني ....
يجعلني .....
يجعلني .....
أتساءل عما فيه ،
أهو شعر أم نثر أو ما بينهما ؟!
تظل اللغة شاعرية ،
لغة مع القسوة التي تتحملها أطروحاتها الفكرية ،
تظل اللغة شاعرية ،
هي لغة تحفز شعورنا حول ما كنب بها من أفكار،
نعم ، الأفكار سائدة ،
و لكن تظل اللغة شاعرية ،
هي تنهض أكثر من مارد في عقولنا يجسد هواجس ما رأيناه من ممارسات خاطئة في مجتمعاتنا ،
مهلا ....
تظل اللغة شاعرية ،
تأخذ نحو النوى عما نعيشه لنتأمل فيه خلسة في بعض الدقائق ،
تحرك تأملنا و مع ذلك
تظل اللغة شاعرية ،
تجعلنا نتفقد ما توارى عنا من رغبات في خوض غمار الحياة ،
هي تقلب تلك الرغبات الحياتية
و تظل اللغة شاعرية ،
إفتراضيات من الللامباة و العبثية و التغريب المستشرق تتصاعد منها ،
و في وسط كل تلك الإفتراضيات
تظل اللغة شاعرية ،
إستعدادات معدة بمنتهى الإحترافية للسخرية تشملها ،
و في قمة هذه الإستعدادات
تظل اللغة شاعرية ،
أصناف من الثقافات و الحضارات و الإنتماءات عرضت فيها متفرقة و مجتمعة ،
و مع إختلاط العروض و ما فيها
تظل اللغة شاعرية ،
تتخضرم التجارب الجميلة و التي تحاول أن تكون جميلة فيها ،
و في ضوء كل التجارب
تظل اللغة شاعرية ،
مفاهيم الحلال و الحرام و غيرها تطل علينا منها ،
و بالرغم من هذه الطلة التي تمر بها الترقبات
تظل اللغة شاعرية،
تصف لنا الأقنعة التي نرتديها أمام الناس و أمام أنفسنا ،
و مع بريق كل الأقنعة
تظل اللغة شاعرية ،
تفصح فيها عن سير ذاتية تماشي ما إعتدناه أحيانا و تناقضه أحيانا أخرى،
و في الإفصاح المتناثر
تظل اللغة شاعرية ،
نسعد و نغضب مما نعرفه مسبقا عنها و مما عرفناه لاحقا منها ،
هي تريد هز ما فينا و لكن
تظل اللغة شاعرية ،
تظل اللغة شاعرية،
تظل اللغة شاعرية،
إجتمعت فيها مفردات مدللة بالجمال ،
ترققت فيها نقاط الحروف لتنطق بالسلاسة،
تجمهرت فها الأفئدة لتشبع نفسها بالأحاسيس،
إنعقدت في عباراتها عقد شهقات إطناب منا ،
تمحورت حول إنتقاء وتريات تقسيماتها سمعياتنا ،
تأهبت عيوننا لتلحق ما فيها من لفتات خواطر بشيء من الإعجاب ،
ففيها
تظل اللغة شاعرية !