اقتباسات من رواية الاعترافات

كيفَ تفهم شخصاً يبني الحيطان حوله بلا توقف ؟

‫ لكن إلى أيّ حدّ أقدر أن أتذكّر الأشياء بدقّة؟ هذا صعب، لن تعرف كم أجده صعبًا. أذكر نفسي ولا أذكر. كأنّني أتذكّر حياة عاشها غيري. غريب هذا الإحساس. وفي الوقت ذاته ليس غريبًا

يمضي الوقت والواحد يتغيّر، والأشياء تصير جزءًا من طبيعة الأشياء

وحتى الآن لا أدري كيف أحكي قصّتي. كل هذا صعب. كل هذه السنوات مرّت ومازلت لا أستطيع، مازلت أعجز. كأنّ الحكي يسدّ زلعومي. أشعر بالكلمات وهي تصعد من بطني، من قلبي، كأنَّ الوحل يخرج منّي وأنا أحكي. لكنّه ليس وحلاً.

لا أنصح أحدا أن ينجب سلالة في هذا البلد

❞ أمّي ماتت والعائلة تبعثرت ❝

❞ شخصيّة الإنسان قدره». ❝

❞ أميركا جنب باب الصف». ❝

❞ لماذا يخاف أحدنا وآخر لا يخاف ❝

❞ كان لي اسم غير اسمي. ❝

❞ والمفاتيح الكثيرة تطرطق في فراغ الدرج ❝

❞ لا أحد كان يجيب على أسئلتي ❝

❞ والأشياء تصير جزءًا من طبيعة الأشياء ❝

❞ إنَّ الذكريات تخدع ❝

❞ كنت أجاهد كي أتذكّر من أكون، وكلّما جاهدت نسيت أكثر. ❝

❞ في الجامعة وأنا أدرس هيراقليطس استغربت هذه الجملة: «شخصيّة الإنسان قدره». ماذا يقصد؟ أليس العكس صحيحًا أيضًا؟ ألا يصنع القدر شخصيّة الإنسان؟ كل تلك الصُدف التي تقع لنا في مجرى الحياة ألا تُشكّلنا؟ لكنّه يقصد شيئًا آخر. أنا أفكّر في ❝

❞ ما تتذكّره يقهرك، يضربك بالأرض مرّات، يدوس عليك. يذهب ويختفي ولا يهتمّ بك. يتركك على الأرض وأنت لا تفهم ماذا تذكّرت (من أين أتت هذه الذكرى الغامضة) ولا تفهم كيف تذكّرت. ❝

❞ دائمًا حين يبدأ البرد وتتساقط الأمطار أشعر بألم في صدري. كل سنة، كل سنة. هذا قديم. مرّات يكون الوخز حادًّا حتى أشهق طالبًا الهواء. هذه الأشياء الصغيرة ماذا تقول للواحد؟ ❝

ويرسم على وجهه المتعب (المظلم) ابتسامة: كأنّه يُبدّل ملامحه من أجلنا.

عندما جلست على المقعد تحت أشجار الجامعة شعرت بالبرد. المطر يسيل عليّ، أغمض عينيّ الآن وأقدر أن أراني هناك، ولا أرى شخصًا واحدًا. أرى نفسي اثنين، كأنّني انشطرت إلى مخلوقين، كأنّني لست إنسانًا