ذلك أن الوعي بالهويّة إنما يتحقق من خلال الوعي بالآخر. والإسلام، حين البعثة المحمدية، بدأ في بيئة عربية محض وكان الوعي بالأنا لدى صحابة الرسول يتشكل عبر الآخر، الذي كان في بداية الأمر هم مشركو مكة "ومن حولها". ومع اتساع رقعة الإسلام، داخل الجزيرة العربية نفسها، أخذ الوعي بـ "الأنا/ الإسلام" كدين يقترب من التطابق مع "الأنا/ العرب" كقوم. وقد برز هذا واضحاً في عهد عمر بن الخطاب الذي تحققت فيه انتصارات عديدة على إمبراطوريتي الروم والفرس، وتم فيه إسلام كثير من الشعوب التي كانت تحت حكمهما. ففي هذا العهد، والذي يليه، أصبح "الأنا" والـ "نحن" يتحددان داخل الدولة العربية الوليدة كما يلي:
الهوية.. العولمة.. المصالح القومية
نبذة عن الكتاب
في هذه الورقة ينظر المؤلف إلى مسألة الهوية من منظور تاريخي، ومن حيث إنها وعيٌ بالذات متطورٌ متجدّدٌ، يتحقق من خلال الوعي بالآخر. أما «العولمة» فبما أنها تعميم وقولبة فهي تهدد الهوية، كما تهدد الأصالة، أو على الأقل نوعاً من الهوية، ونوعاً من الأصالة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 32 صفحة
- [ردمك 13] 9789953824192
- مركز دراسات الوحدة العربية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
92 مشاركة