اقتباسات من كتاب بلدي

من دفتر المذكرات: في معهد الآداب جرت الامور على النحو الآتي. كنا في السنة الاولى عشرين شاعرًا وأربعة قصاصين ومؤلفًا مسرحيًا. في السنة الثانية اصبحنا خمسة عشر شاعرًا وثمانية قصاصين ومؤلفًا مسرحيًا وناقدًا ادبيًا. في السنة الثالثة صرنا ثمانية شعراء وعشرة قصاصين ومؤلفًا مسرحيًا وستة نقاد. وفي نهاية السنة الخامسة بقينا شاعرًا واحدًا وروائيًا واحدًا ومؤلفًا مسرحيًا واحدًا، وسائرنا أصبحوا نقادًا. ص130.

كلما اتسع الممكن عسر الاختيار. ص130

أو أنهم يشبهون الوزة، إنها تعرف الغطس والسباحة، ولكن ليس كالسمك، وتعرف الطيران قليلًا ولكن ليس كالطيور، بل تعرف الغناء قليلًا ولكن ليس كالشحرور، إنها لا تعرف أن تفعل شيئًا كما يجب. ص84

لقد اشترى قبعة كقبعة لييف تولستوي، فأين له أن يشتري رأسًا كرأسه؟ ص47

في المعارك والحرائق العظيمة

أرقت الكثير من دمي وتحملت الآلام

لقد أصبت بتسعة عشر جرحاً ملتهباً

وأنت ، أيها الغرّ

" أصبتني بالجرح العشرين "

الإبرة الواحدة تخيط ثوب العُرس والكفن

الكذب ليس أمراً يقع مصادفة، وليس خطأ ولا هفوة، إنه سيماء تدل على خُلُق يمكن أن تكون له جذور. إنه عشب ضار في حقل روحك. إذا لم يُنتزع في الوقت المناسب من جذوره يمكن أن يملأ الحقل كله، ثم لا يبقى فيها مكان صالح تنبت فيه حبة طيبة. ليس في العالم شيء أكثر هولا من الكذب، إنه لا يمكن أن يُطرد ولا أن يُضرب.

أجل، رأيت أمثال هؤلاء الناس، لغتهم الأم بالنسبة لهم لغة صغيرة وفقيرة، فراحوا يبحثون لأنفسهم عن لغة أخرى، غنية وكبيرة. فكان من أمرهم ما كان من أمر الجدي في في الأسطورة الآفارية - ذهب الجدي إلى الغابة لينمو له ذنب ذئب، فعاد حتى بدون قرنين.

الكلمة المنطلقة من اللسان كجواد هابط من درب ضيق وعر إلى فضاء فسيح وممتد. وأتساءل هل يمكن ان نطلق في العالم كلمة، لم تكن قد عاشت في القلب؟

يحب ان يكون للإنسان موقده يشعل فيه النار بنفسه، المُمتطي جواد غيره سينزل عنه طال الوقت او قصر وسيسلمه لصاحبه، لا تسرجوا أفكار الآخرين، بل ابتكروا لأنفسكم أفكاراً خاصة.

أنا سيد كلمتي , أقف عندها إن شئت وأنكص عنها إن أردت.

أحمل شوقي وحنيني حيثما ارتحلت

"الحنين إلى الوطن"

أتطلع إلى وطني من شباك قفصي!

لا يمكن أن يكون كاتب بدون وطن!

لسنا نحن الذين نختار أوطاننا .. بل الوطن هو الذي اختارنا منذ البداية.

كم من كاتب يمسك القلم ويجلس إلى الورقة لا تقوده عاطفة الحب أو البغض .. بل حاسة الشم وحدها!

وجع قلبي وفرحه .. هما اللذان يجبراني على الإمساك بالقلم!

الشاعر: نار ومصدر نور

النور لا يلقي ظلاً .. والنور لا يصدر عنه إلا النور

هذه هي قصتي .. أما جرحي فهو معي!

يجب أن يكون للإنسان موقده .. يشعل فيه النار بنفسه.

الممتطي جواد غيره سينزل عنه طال الوقت أو قصر وسيسلمه لصاحبه.

لا تسرجوا أفكار الآخرين .. بل ابتكروا لأنفسكم أفكاراً خاصّة.