كانت السماء تمطر مطراً خفيفاً ناعماً، فتغتسل استنبول بمشهد شتائي صامت، كان الشيخ أمين ومنيب أفندي كلاهما ينظران إلى هذا المطر الذي يهبط على استنبول، على السحر الشرقي القديم، على الترف الضائع والبرانس الموشاة
الوليمة العارية
نبذة عن الرواية
لقد حاول جاهدا اللحاق بالترامواي فلم يستطع، وكل ما استطاعه هو التعلق بنافذة العربة التي يجلس داخلها منيب أفندي وصاح: (منيب أفندي… أمضيت الليل كله وأنا أقرأ كتاب الزهاوي الذي أعطيتني إياه بالأمس… وأنا أتسائل لماذا لا نحرق الزهاوي مع كتبه؟). أفلت يده من نافذة العربة، فكاد يسقط على الأرض. انطلق القطار مسرعاً من المحطة وهو يصفر صفرات متقطعة، بينما أخذ المسافرون الواقفون على الرصيف ينظرون إلى هذا الشيخ وهو يلهث. توقف قليلاً، استدار، ثم غادر بين صياح الباعة المتجولين والمسافرين وعمال المحطة، وهو ينظر هناك إلى طربوش أحمر على السكة الحديدية يعبث به الهواء.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2016
- 213 صفحة
- [ردمك 13] 9789187373855
- منشورات المتوسط
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
31 مشاركة