ستيفن كوفي رجل أعمال واستشاري وقائد بامتياز
وكل ما جاء به في هذا الكتاب منطقي يستند إلى مبادئ طبيعية لا يشوبها شيء من عدم الصحة
لكن أحد الأسباب التي خفضت من رصيد الكتاب من التقييم هو دمجه عملية التغيير الشخصي في مجال الأعمال ومجال الحياة الشخصية.
فكما ذكرت يعتبر الكتاب مصدراً هاماً للمناهج التدريبية في مؤسسات الأعمال كونه يعتمد على خبرة ومعرفة الكاتب.
لكنه لا يصلح لأن يكون مرشداَ في الحياة الشخصية والأسرية خاصة فقد رأيت أن الكاتب يسعى لتطبيق المعارف التي اكتسبها من خبرته في محال الأعمال على الحياة العملية في كافة المجالات.
إضافة إلى ذلك فالكتاب مليء بالحشو الذي لا داعي لذكره أبداً
ونستطيع أن تلخص العادات السبع كما يلي:
1- كن مبادراً
2- ابدأ والغاية في ذهنك
3- ابدأ بالأهم قبل المهم
والخطوات الثلاث السابقة تستوجب تحقيق النصر الشخصي
4- تفكير المكسب/الكسب
5- اسمع من أجل أن الفهم أولاً ثم اسع من أجل أن يفهمك الآخرون
6- التكاتف
والخطوات الثلاث السابقة تستوجب تحقيق النصر العام
7- أخيراً شحذ المنشار أو بمعنى آخر التجديد
ونقطة أخرى أيضاً شوهت هذا المحتوى الرائع بعض الشيء هي اللامنهجية وعدم الترتيب من مقدمة الكتاب حتى العادة الأولى.
فقد تداخلت الأمور بالنسبة لي في البداية ووجدت صعوبة في فهم أسلوب الكاتب في منهجه لكن مع بداية الجزء الثاني بدأت بالاندماج نوعاً ما.
طبعاً أنا لا أنكر الفائدة التي جاء بها هذا الكتاب لكن الأسلوب ربما أنقص من التأثير الواجب فعله.
هناك العديد من الخلاصات الجوهرية التي توصل إليها الكاتب أيضاً وخاصة في العادة الخامسة وكان لها تأثير بالغ في تفكيري وطريقتي في الحياة أيضاً.
مثل: حاول أن تفهم أولاً ثم حاول أن تكون مفهوماً
جوهر الإنصات وفقاً للتقمص العاطفي ليس الاتفاق مع الشخص بل هو فهمك الكامل والعميق للشخص على مستوى المشاعر والعقل.
إنك إذا لم تثق في التشخيص لن تساوي كل نصائح العالم السعيدة مقدار حفنة من الحبوب إذا لم تعمل على المشكلة الحقيقية، ولن تصل إلى المشكلة إذا بقينا سجناء سيرتنا الذاتية أو تصوراتنا الذهنية ولم نحلع النظارة عن أعيننا بحيث نرى العالم من وجهة نظر الطرف الآخر.
اسع من أجل الفهم أولاً قبل أن تظهر المشاكل وقبل أن تحاول التقييم ووصف العلاج وقبل أن تحاول عرض أفكارك واسع من أجل الفهم أولاً