اقتباسات من كتاب مصر من تاني

القائد الحقيقي ليس هو الذي يقود في حياته، ولكن هو الذي يترك خلفه مصابيح تضيء الطريق من بعده

وكلهم بلا استثناء ومن أول السيدة نفيسة والإمام الشافعي وإلى الحسن الشاذلي والمرسي أبو العباس وسيدي أحمد البدوي والشاطبي والقباري وإبراهيم الدسوقي، كلهم قاوموا السلطة الغاشمة والملك العضوض، وبعضهم اشترك في محاربة الغزاة وقيادة المقاومة ضد الغازي الأجنبي.

والقائد الحقيقي ليس هو الذي يقود في حياته، ولكن هو الذي يترك خلفه مصابيح تضيء الطريق من بعده، وما أكثر المصابيح التي تركها الأفغاني، وهو لم يترك مصابيح فقط، ولكنها كانت مصابيح ومواد ملتهبة في آن واحد وسرعان ما تفجر

كما قال بيرم التونسي بحق: «محمد لما شرفها/بعينه المبصرة شافها/كنوز بس اللي يعرفها ويعرف ينتفع بيها/مزارع جوها دافي/وطولها وعرضها وافي/وليه يمشي ابنها حافي/يمد الايد ويطويها

لا يصلح أمور الناس إلا عزائمهم، ولا يقبل الظلم إلا ميت، أما الحي إذا لم يقاتل، فهو على الأقل قادر على أن يصرخ..

هكذا أنشئت المباني وانحطم شيء ما في داخل النفس، واتسع العمران وانكمشت الحرية،

وسيقول أحد هؤلاء حكمة عندما سألوه، وكان يعمل جزارا ثم هجر الجزارة واشتغل بالأدب، سألوه عن الفرق بين الجزارة والأدب فأجاب ساخرا: «عندما كنت جزارا كانت تمشي ورائي الكلاب، وعندما أصبحت أديبا سرت أمشي وراء الكلاب!!»..

وسيقول أحد هؤلاء حكمة عندما سألوه، وكان يعمل جزارا ثم هجر الجزارة واشتغل بالأدب، سألوه عن الفرق بين الجزارة والأدب فأجاب ساخرا: «عندما كنت جزارا كانت تمشي ورائي الكلاب، وعندما أصبحت أديبا سرت أمشي وراء الكلاب!!»..

‫طوبى للصياع. وطوبى للمتشردين و.. طوبة للبصاصين والمخبرين!

ولكن تاريخ العرب في مجمله يقف عند خبر أن كل السلاطين في غاية العدل وكل الأمراء في غاية الأدب وكل الحكام على حق وكل الشعب في منتهى الوقاحة والإجرام.