ما قد كتبت، قد كتبت
الإنجيل برواية يسوع المسيح
نبذة عن الرواية
ثم بدأ يتلاشى في وسط حلم ، ووجد نفسه في الناصرة ورأى أباه يهز كتفيه ويبتسم ويقول له ، كما انني لا استطيع ان اسألك كل الاسئلة فلا يمكنك ان تعطيني كل الاجوبة كان لا يزال فيه رمق عندما احس باسفنجة منقوعة بالماء والخل تبلل شفتيه ، نظر الى الاسفل ورأى رجلآ يسير مبتعدآ يحمل دلوآ وعصا على كتفه ، لكن ما لم يره يسوع المسيح على الارض ، الطاسة السوداء التي كان دمه ينقط فيها .التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 424 صفحة
- [ردمك 13] 9789933353247
- منشورات الجمل
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
حمدان أحمد
في روايته قصة حصار لشبونة لجا ساراماجو الى تغيير في واقعه تاريخية و افتعل سيناريو مغايرا لما هو معروف لدى المؤرخين وفي النهاية ذلك التغيير لم يغير من الامر شئ الا ان ما اراد ساراماجو ان يقو له هو انه ربما فكرنا في ان الامور لم تجر بمثل هذا الشكل فلابد لنا ان نفكر هكذا
-مرة ثانية و في هذه الرواية يعيد ساراماجو الكره مرة اخرى و لكن هنا يستعرض ساراماجو قدراته المعلوماتية و اسلوبه الفلسفي الفذ في كتابة انجيل للمسيح و لكن بصورة مختلفة تماما غير المتعارف عليها لدى المؤمنين به
ما كان مقبولا في تغيير الواقعه التاريخية الخاصة بحصار لشبونة ، مؤكد انه غير مقبول عند المساس بمقدسات و عقائد و رموز امم كاملة
_في هذه الرواية لم يترك ساراماجو مقدسا الا و تعرض له بالتهكم و التشكيك بداية من الذات الالهية و انتهاءا بشخص المسيح عليه السلام ، السيدة العذراء هنا في هذه الرواية ليست عذراء و انما هي سيدة عادية " سيدة مسكينة و جاهله _هكذا وصفها ساراماجو_"تتزوج من رجل عادي و هو يوسف النجار و تنجب منه ابناء و ليس المسيح فقط (طبعا لم يفت الكاتب ان يصف لنا مشهد حميميا للسيدة مريم)، كنت اتوقع من بداية الرواية ان يقدم لنا صورة للمسيح البشري نقدا للصورة الكاثوليكية و هو ما كان اكثر منطقية و عقلانية بالنسبة للصورة الكاثوليكية و لكنه لم يفعل ذلك ، بل لجأ في نهاية المطاف الى الميتافيزيقية و استدعى صور المعجزات و الشيطان و الرب و تأويلات الكنائس احيانا او الاديان الوثنية في احيان اخرى فما الجديد اذن ؟!!؛
يسوع في هذا الانجيل المنحرف يقيم علاقة حميمية (زنا)مع مريم المجدلية و يرى ان هذا هو " الحرية " !!؛
وردت عبارات كثيرة و متكررة ليس على لسان ابطال الرواية و لكن على لسان الرواي ( ساراماجو)اثناء استعراضه للاحداث خاصة بالذات الالهية او بصورة الرب في انجيل ساراماجو منها :
_ " ففي حقيقة الامر ،ثمة اشياء الرب نفسه لا يفهمها ،رغم انه خلقها !!"؛
_ذلك لأن الملائكة مهما كانو اقوياء فلهم حدودهم مثل الرب تماما ولا يمكنهم رد الموت !!؛
_وهو الذي حتى الرب ذاته لم يقدر على انقاذه _ يقصد برج بابل_؛
_ "الرب يندم ولا يشعر بالذنب "
و غيرها كثير جدا اضف الى ذلك صورة تجسد الرب الانساني الذي يحتاج الى مساعدة يسوع _ ابنه !!_ لنشر كلمته او ان يكون رب لكل الناس !؛
اضف انه بعد زواج مريم بيوسف النجار و ما تبعه من وصف للحميمية و ابناء عديدين الا ان الرب في النهاية اعترف ليسوع بأنه ابنه
" خلطت نطفتي بنطفة ابيك قبل ان تكون" !!
اذا كانت هذه هي نهاية المطاف بأن يسوع هو ابن الرب فلماذا زواج مريم و تلك البداية ؟!!
في حوار الرب المتجسد بشرا مع يسوع ذكر له من ضمن الاموات بأن يوحنا يموت موتا طبيعيا و الحقيقة ان يوحنا تقطع رأسه ، و قال الرب انه لا يستحضر تفاصيل موت ماثيوس " رب مشوش "
و قال ان " الغاية تبرر الوسيلة " رب ميكافيلللي
و اعطى الرب لابنه مبررات صلبه و هي في الحقيقة ليست بعيدة عن تصورات و مبررات الكنائس المختلفة و لم يضف ساراماجو كثيرا هنا
خلاصة القول ان سارماجو بالاساس لا يؤمن لا بالمسيح ولا بالله و ان هذا العمل وان كان موجها بالاساس للقارئ الكاثوليكي الا انه مرفوض لدينا نحن المسلمين بشكل اكبر فلا اتخيل ان يقوم احدهم بكتابة سيرة تخيلية لحياة نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم و يخرجه في بمثل هذه الصورة ناهيك عن الصورة المسخ للذات الالهية و بالطبع جميع الانبياء لدينا نحن المسلمين لهم نفس العصمة و القداسة
لست في حاجة للتهكم و الاساءة الى معتقدات ملايين البشر لتدعوهم الى التفكير او الى الشك او تحت مسميات حرية التفكير و الابداع او ايا ما يكون
* منعت حكومة البرتغال تقديم هذه الرواية لنيل "الجائزة الادبية الاوربية "عام 1991 و جدير بالذكر ان هذه الحكومة كانت توصف انذاك " بأنها اكثر الحكومات العلمانية تطرفا "!؛
-
BookHunter MُHَMَD
دع انجيلك جانبا و من باب أولى أيضا لا علاقة لهذا الكتاب بما ورد عن المسيح في القرآن.
إن كنت قد قررت الدخول و خوض التجربة فاعلم ان هذه رواية و ليست انجيلا جديدا و لا كتابا في اللاهوت. رواية بها كل اضطررابات الكاتب و تناقضاته و نفسه القلقة و روحه الطامحة للحرية.
ماذا أراد ساراماجو أن يقول في هذا الكتاب الذي يلمح إلى أنه انجيل جديد يرويه المسيح نفسه لا أحد تلاميذه؟
هو كالممثل على خشبة المسرح الذي يلبس تاج الملك ليوجه رسالة ما إلى الجماهير دون أن يجعل ذلك منه ملكا و دون أن يدّعي بعد انتهاء دوره انه صاحب الصولجان.
لقد ألبس روايته ثوب الإنجيل و ألبس شخصياته رداء الله و المسيح و الشيطان و مريم و الحواريين ليخلق حالة من الجدل الفلسفي في قالب روائي عن الخير و الشر و الدم و العنف و صراع ابن الله و ابن الإنسان داخل كل منا.
هي إذن رواية تبحر بك بعيدا إلى أبعد مكان في هذا العالم لتجد نفسك في النهاية داخل ذاتك مواجها نفسك و ممسكا بالحقيقة من تلابيبها منكرا كل حرف مما فهمته عائدا أدراجك بملء إرادتك لعالم يتنفس زيفا و خطيئة.
-
Hammam Nimrawi
ترجمة سهيل نجم للنسخة الصادرة عن دار التكوين رديئة، أنصح من يريد قراءة الرواية أن يتجنبها.