حسنًا .. إذًا
.
اخترت أن أكون هنا وإن كنت غير فاعل، وإن كنت هامشيًا، اخترت أن أظل واقفًا وسط الخرائب كشاهد، لا لأحدٍ غير نفسي أو المستقبل، سأقول يومًا ما ربما عند مماتي، ربما الآن، تحت هذه الأنقاض وفي هذه الأوراق، إني اخترت أن أعود لوطنِ تركني ومضى واخترت أن أظل واقفًا فيه كقصر من قصور الحلمية القديمة، مهجورًا وبلا فائدة، سوى أن يطل بشموخه على واقع تدهور وتداعى، ليذكر أحد العابرين، ربما، بما كان وبما يمكن أن يكون، ....
.
.
هكذا ينهي هذا الرجل الدبلوماسي المحترف روايته .. التي تأخرت كثيرًا في اكتشافه والتعرف عليها
في إطلالة بانورامية لأحوال مصر عبر 4 شخصيات تتداخل وتتاقطع حياتهم وعلااقاتهم يرصد "عز الدين شكري" وبحيادية مطلقة ذلك المجتمع الذي كان يحتضر ـ فيما بدا له ولنا ـ تحت الأنقاض، وداخل غرفة عناية مركزة
وعزاؤنا أنه الآن يسترد عافيته :)
.
رواية تستحق الإشـادة فعلاً
يوليو 2011