قالت العصا: إن لمصر ثلاثة أعداء..
قلت : أعرف.. اجهل ،و الفقر ،و المرض
قالت: لا.. بل الدجل ،و التهريج و النفاق.
عصا الحكيم
نبذة عن الكتاب
تلك هى عصاى.. عرفتها أو قل حملتها منذ عام ١٩٣٠ هى بعينها.. لم أحمل سواها قط منذ أن كنت وكيلا للنيابة فى مدينة طنطا..منذ ذلك التاريخ وهى تلازمنى كأنها جزء من ذراعى.. تنتقل معى وتسير.. من مصير إلى مصير.. لا تضجر منى، ولا تزهد فى صحبتى.. لو أنها كانت ابنة من لحم ودم، لقالت لى اليوم: دعنى.. إنى لست من جيلك!.. والتفتت إلى زوجها وبيتها!.. ولكن عصاى لم تعصنى؛ بل تبعتنى وأطاعتنى. وقاسمتنى الأيام البيض والأيام السود.. إن عصاى معى دائما.. قانعة بحياتها الهادئة المتواضعة بجوارى.. تسمع كل ما يدور حولى.. وتهز رأسها فى يدى عجبا أو سخرا أو صبرا.. وتكتم كثيرا.. وتهمس قليلا..ما من شك عندى فى أنها تريد أحيانا أن تتكلم.. ولكنها تصمت أدبا.. لأنى لم أدْعها إلى الكلام.. لقد لحظها الكثيرون من قديم.. وأشار إليها أحيانا بعض الكاتبين والراسمين.. وحياها بعض الأصدقاء بقولهم لى: «أهى دائما معك لا تفارفك»؟!...التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2006
- 211 صفحة
- ISBN 9789770913086
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
97 مشاركة