جزء كبير قرأته واقفة في معبر قلنديا ..
عمل متوسط في كل شيء، أدبيا ولغويا وبنائيا، يؤرخ لفترة مهمة من تاريخ الشعب الفلسطيني، ويكشف حالة الكركبة وعدم الترابط الموجودة في المجتمتع، والتغيرات التي كانت قد بدأت تغزو المجتمع الفلسطيني بفعل احتكاكه بالانتداب والاسرائيلين .
ما الذي يميز هذه الرواية عن غيرها ؟
حسنا تبدو الرواية لي كعمل موسع عن عائد غلى حيفا مع بعض التعديلات، فبدل السؤال عن الاشياء التي كانت ، نجد أن الرواية تطرح تصادم بين الفلسطينيو بين اليهود وتطرح عمق الهوة بين الشعبين، سواء الثقافية او التنظيمية و تعكس انبهار الفلسطينين بالتنظيم الشديد للمستوطنين ، و دقتهم ، وعملهم واجتهادهم .. مشاهد مؤلمة جدا تعكس حقيقة حال المجتمع الفلسطيني انذاك المنبهر في الاخر .والمهزوم نفسيا قبل ان يهزم عسكريا .
من ناحية اخرى تعالج الرواية ردات فعل المثقفين الفلسطينين نحو تصرفات الانتداب، وانحيازهم لبعض الاصوات التي نادت بالحياة في ظل دولة واحدة لشعبين، وأثر هذا التشتت على وحدة الكلمة الفلسطينية .
ترسم الرواية صورة أكثر بشاعة لموضوع الوجاهات الفلسطينينة وتستقي معلوماتها من مصادر تاريخية لتخبرنا عن سذاجة وغباء وقصور نظر و انانية هؤلاء وكيف ضاعت فلسطين بفعل هذه السذاجة والغباء والانانية الشديدة .
تركز الرواية أيضا على التغيرات التي لحقت بمكانة المرأة و بدايات ثورة المرأة على موضوع الحجاب وتحيدها في العمل المجتمعي و العمل السياسي ومحاولات النساء لكسر هذا التحييد وهذه القيود اضافة الى التغيرات المصاحبة لتغيرات الطبقية والغنى والفقر في
لمجتمع .
لكنها ترسم صورة سلبية جدا لمعظم النماذج النسائية ما عدا نموذج واحد أو نموذجين .. على الرغم من ان بعض النماذج تتطور تطورا ملحوظا ولكنها معظمها مغرق في السلبية والتردد