ليست قضية هذا الكتاب هو الدفاع عن الثورة الايرانية, او ادانتها واتهامها . وانما قضيته الاساسية وهدفه الاول هو محاولة فهم الذي يجري هناك من خلال الاتصال المباشر والجهد الميداني , ودون وصاية او وساطة.
بهذا استهل الكاتب كتابه وهو فعلا تلخيص متين جدا للكتاب والاهم أنه يحدد الطريقة التي تستوجب النظر الى هذه الثورة على طول طريقها.
من حيث الاسلوب واللغة فالكتاب شيق جدا ومريح ومفهوم ببساطة وبدون تعقيد.
من حيث الاداء العلمي فكل ما في الكتاب معتمد على مراجع ذكرها الكاتب بالطريقة العلمية الصحيحة مما اعطى الكتاب مصداقية عالية جدا من وجهة نظري اضافة الى الاحداث واللقاءات التي عقدها الكاتب بشخصه وكم كانت مفيده وواضحة.
تناول الكاتب حقبة الثورة الايرانية في السنوات الاولى منها ولكنه وضح وبطريقته العلمية المحايده مقدمات هذه الثورة واورد شرح مفيد جدا للمجتمع الايراني وتكوينة وخلفيته وعلاقاته قبل الثورة,
تناول الكاتب بتفصيل ممتاز القضية السنية الشيعية بكل سلبياتها وايجابياتها من حيث الجانب الايراني.
اعتقد ان الكاتب قصر بشكل واضح في التطرق للحرب العراقية الايرانية ولم يعطيها حقها.
هذا الكتاب وبصدق يعتبر اشمل ما قرأت عن الثورة الايرانية.