يقول ارسطو طاليس: "إن أعلى مراتب السعادة الإنسانية هي السعادة التي تنشأ عن الحياة العقلية; لأن العقل هو الذي يميز الإنسان على غيره من الكائنات، وسعادة كل كائن إنما تقوم على ما تتميز به طبيعته، فرأس الفضائل هو الحكمة، وفي المرتبة الثانية بعد الحكمة يضع أرسطو طاليس الفضائل الأخلاقية مثل الشجاعة والعدل".
هذا ما أكده الدكتور علي مصطفى مشرفة بكتابه هذا، حيث تكلم من رغبته في النهوض بالامم جميعاً وعلى رأسها أمتنا العربية، ووضح ضرورة الأهتمام بالجوانب العلمية ونشرها بين الشباب ودورها في تحسين المجتمع والدولة والنهوض بها على كل صعيد.
فـ طالب العلم طالب حقيقة، ومن طلب الحقيقة أحب الحق..
ومن أحب الحق كان صادقاً.. ومن كان صادقاً كان شجاعاً..
ومن كان شجاعاً كان ذا مروءة.. ومن كان ذا مروءة كان كريماً..
ومن كان كريماً كان رحيماً، وأحب الخير، وناصر العدل، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر.
وإذا كان العلم قد امتزج بحياة الأمم في عصرنا الحديث بحيث لم يعد له معنى بدونها فلنذكر أن الحياة قد امتزجت هي أيضاً بالعلم بحيث لم يعد لها معنة بغيره.