الورم > مراجعات رواية الورم

مراجعات رواية الورم

ماذا كان رأي القرّاء برواية الورم؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

الورم - إبراهيم الكوني
أبلغوني عند توفره

الورم

تأليف (تأليف) 3.7
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب رقم 15 /2022

    رواية الورم

    المؤلف: إبراهيم الكوني

    "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" اني جاعل في الأرض خليفة او ملك فهو من سيقود الناس يوجههم يأخذ بيدهم الى طريق الحق لكن للملائكة كان راي اخر وهي التي لم تعص الله يوما “قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ" فهي لم ترد إراقة الدماء والقتل او لعنة هابيل وقابيل التي أصيبت بها البشرية، لكن إرادة الله هي الإرادة الباقية فالله يعلم ما لا تعلمون

    .

    “لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم فليست فيه محبّة الرب"

    منا تحدث الكاتب بلسان العهد القديم عن مضمون الآية القرآنية فمحبة الله سبحانه لا تجتمع مع القتل والظلم والنهب وهذا خدم الكاتب ليحدثنا ربما عن هرم ما سلو لكن بطريقة رمزية اجادت بين الدين والفلسفة والسياسة.

    # إبراهيم الكوني

    هو كاتب ليبي صعب المراس اظهر نوعا جديدا من الادب وهو الادب الرمزي او الاستعاري الذي يجعلك تتعب في البحث عن الرموز وتتساءل ماذا أراد الكاتب ان يخبرنا هنا ويعرف الادب الاستعاري بانه "الادب الذي يستخدم الرمز حرفا أو صورة لتمثيل شيء آخر. استعارة تسمح للكاتب بمقارنة الأشياء التي تبدو عكسية أو غير ذات صلة. لا يوجد مقارنة في رمز بينما المقارنة هي الفكرة المركزية وراء الاستعارة. مجاز يحاول شرح مفهوم لجعل فهم أفضل".

    " # من أحب شيء اكثر مما ينبغي، صار جزءاً منه "

    هذا ما أراد اخبارنا به الكوني في رواية الورم الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2008 بعدد صفحات 192 صفحة نعم أراد الحديث عن الاستبداد السياسي بطريقة رمزية لأنه ابن الجماهرية العربية الاشتراكية العظمى يحكمها ملك الملوك او النجاشي العظيم الرئيس الرمز معمر القذافي الذي قتل في مدينة سرت ابان الثورة الليبية عام 2011 أراد الكاتب الحديث عن الاستبداد السياسي حيث يتحدث انه أراد الحديث بطريقة مبسطة تجعل الانسان يفهم ما نريد قوله بطريقة الاستعارات عن طريق تقسيم الرواية الى 17 فصلا او رمزا. تضمنت العنوان الأول وتحدثت عنه " الخلعة" فهي إذا واية رمزية فلسفية تتسم بلغة الصحراء والرموز المجهولة القابعة في الواحات والمتاهات التي كانت تتحكم بها

    .

    -اعتقد انها كتاب أكثر منه رواية تحدثت عن الصحراء بلغة الصحراء من أفواه العقلاء والكهنة وأهل الدهاء ومن أفواه الجن والانس أو كما يقول الكوني (الواحة بحاجة الصحراء أكثر من حاجة الصحراء الى الواحة) .... في تلك الواحة القابعة في عمق الصحاري الجرداء نجد الخلعة (السلطة) التي تجعل العبد ملكا والخادم امرا والفقير غنيا

    .

    - الرواية كتبت عام 2008 حيث الربيع العربي والثورات فهل كان إبراهيم هنا الثائر او كتابه كان دستور الثورة الليبية كما الكتاب الأخضر الذي اعتبر دستور الجماهرية، فالرواية تتحدث عن مجمل النتائج التي أفرزتها التجاذبات القائمة بين السلطة ومرديها، وبين تداعيات الخروج السلطة او التمسك بها، إنها رواية تتنبأ بين سطورها بما شهده عدد من البلدان العربية تحت مسمى الربيع العربي. وهو ما يجعل من الكوني أحد الروائيين العرب الذين استشرفوا بعين ثاقبة هذه الثورات قبيل وقوعها” مما يقطع بحساسية الروح المبدعة التي كثيرا ما ترتقي إلى مستوى النبوءة.

    - الشخصيات أسمائها مستمدة من أسماء آلهة أمازيغية قديمة أساناي بطل الرواية يعني الكافر وإيسان العارف ويدينان هو اسم جبل مسكون بالجن في أساطير الطوارق في قلب الصحراء الكبرى.. وكلها أسماء ذات دلالات دينية ورمزية.. حسب ما ذكره الكوني.

    # صفحات الرواية:

    -اسناي شخصية رئيسة تريد الزعامة، حيث يسعى الطاغية “أساناي” للاحتفاظ بالسلطة المتمثلة في الخلعة او السلطة التي تلقاها هدية من شخصية مجهولة الهوية هي الزعيم الذي لم يكن لاحد ان يراه ففي الواحة الخضراء القابعة في عمق الصحراء في إشارة واضحة الى ليبيا وجمال ليبيا ليصبح اساي هو السيد المالك المتحكم الذي لبس الخلعة ولم يعد يخلعها.

    - يرتدي أساناي الخلعة فيفسد في الأرض بغير حق، ويكتم أنفاس الرجال ويلهو مع الجواري من نساء الواحة، ويفرض المكوس ويقتل أهل المشورة من الكهنة والسحرة ومريدي الحكمة، رمزيا العلماء ورجال الدين ويرتكب الجريمة تلو الأخرى بحجة أنه خليفة وأنه يملك السلطان

    .

    -يأتيه رسول الزعيم ليستردّ منه الخُلعة بسبب خيانته الامانة وتفريطه في حقّ العباد او الناموس المقدس فيصدر الحكم على أساناي بخلع الخلعة عن جسده الملتصق بها: لقد حكم عليه أن يسلخ جلده وهو حي، فيموت نزفا أو حزنا، كما أخبره بذلك رسول الزعيم. لكن أساناي ينكر الحكم ويرفضه ويشق عصا الطاعة فيرتكب خطيئته الأخيرة بقتل الرسول وإنكار وجود الزعيم. يتحوّل أساناي بعد ذلك إلى (مريد الاحتجاب) منعزلا مريضا شريدا منكفئا على ذاته كارها للحياة والملذات. وبعد أن يتماهى جلد أساناي بخُلعته، يتفشّى الورم في هذا الجسد فيشرف الطاغية على الهلاك، ويتردّى إلى قعر الذل والهوان.

    -نفهم ان هناك سلطة أعلى لا نراها وهي سلطة الله سبحانه وتعالى تفوّض جزءا من نواميسها إلى سلطة أسفل: الاولى سلطة الزعيم الحقيقي وهي هبة على سبيل الاسترداد، والثانية سلطة أساناي او الحاكم التي صار وجوده متوقفا على امتلاكه فهي حق من حقوقه تعود له بالميراث بالقوة حتى امتزجت بجلده وصارت جزءا منه لا يتجزأ. كان ما يُستعار حقا لا بد من إرجاعه لأصحابه، فإن طغيان أساناي وتجبّره واعتداده بنفسه زيَّن له الخروج عن النواميس وبسط اليد على ما كان تفويضا من الزعيم له، فكان أن جعل نفسه أحقَّ بامتلاك السلطة من غيره فقتل الرسول وأنكر وجود الزعيم ليكون جزاؤه من جنس عمله: سيعاقب جسده بالورم مثلما ستعاقب روحه بالانحطاط في دهاليز المذلة والإهانة. وبهذا الفهم، “وضع الأسلاف عقوبة صارمة تجاه من تُسوّل له نفسه اختراق وصايا الناموس: إنه ليس الطرد من الفردوس فقط، بل كذلك

    المعاقبة.

    -إن رواية الورم رواية فلسفية تعرّي أصحاب النفوذ والسلطة وتفضح شهوة الإنسان إلى الطغيان، فينسى أنه مجرد إنسان وليس إلها على الأرض.وعبر هذه الرواية التي جعل الكاتب فكرتها تصل إلى احتمالات متعددة، يدفعنا الكوني إلى التفكير العميق، لا في فشل الإنسان في استعمال السلطة إذا امتلكها بين يديه ووقوعه بين مخالبها، بل إلى اقتناص فكرة أوسع وأشمل تتمثل في فشل الإنسان في خلافة الله على الأرض، تلك الخلافة التي كان أساسها احترام الناموس، هذا الأخير الذي عاث فيه البشر خرابا وفسادا.

    -إن السلطة هي الخطيئة المطلقة التي لا يمكن امتلاكها إلا بارتكاب الآثام ولا يبرع في الاحتفاظ بها إلا الأراذل من الناس. يقول إبراهيم الكوني: “إن السلطان كان دوما قدَر الأراذل لأنهم الأمّة الوحيدة التي لا تتورّع عن اقتراف أعظم الآثام

    - واخير نحن امام كاتب صعب جدا قوي جدا متمرس متمكن تحاول ان تفهمه ففي الرواية يوجد العديد من الفلسفة عميقة تتناول وجود الإنسان ورغباته تلك الحياة التي يسودها القلق والترقب ويملؤها الخوف من الحروب والسلطة والزعامة والتشدد الديني الذي نعيشه كلها أشياء تجعلنا نفكر نحلل نحاول ان نفهم الى اين نحن ذاهبون.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    ارهقتنى كثيرا تلك الرواية .. ربما لكثرة الرمزية فيها وعدم وضوح مغزاها بشكل كبير

    تتمثل بيئة تلك الرواية ف الصحراء واسرارها ويبدو أن إبراهيم الكونى قد تخصص ف ذلك المجال حيث أن تلك الرواية هى الثانية التى تكون بيئتها هى الصحراء بعد رواية " التبر "

    تدور الرواية بإيجاز حول الصراع بين قيمة الروح وقيمة الجسد وأيهما يستحق الدفاع عنه والإبقاء عليه .. كذلك تطرق الرواية لماهية الحقيقة وهل هى واضحة ام مستترة

    3 نجوم ونصف لتلك الرواية

    اعجبتنى اقتباسات كثيرة منها :

    “من احب شيئا أكثر مما ينبغى صار جزءا من ذلك الشئ شاء أم أبى !”

    “أقدار الخفاء يجب أن تُقرأ مقلوبة احيانا مثلها مثل نبوءات الكهنة”

    “ظلمة الخلاء أهون ألف مرة من ظلمة القلب !”

    “السافل عبدٌ عندما يفقد، طاغيةٌ عندما ينال!”

    “من يريد أن يكسب الجولة ضد الخصم فعليه أن يعترف بقوة حجة الخصم؛ لأننا لا نحقق غلبة على عدو نرفض أن نعترف بقوته!”

    “الموت ليس أن نموت ، ولكن الموت أن نفقد الأمل .

    الموت هو أن نعجز عن الحلم .

    الموت هو أن نجهل لماذا جئنا لا لماذا نذهب ؟!

    “لا خسارة يمكن ان نقارن بخسارة النفس”

    “من المضحك ان نفتش للحقيقة على برهان”

    “يجد الناس فى تأويل البلايا عزاءا”

    “الجمال جمال ما استتر , فإن تبدى اغترب !”

    “البليّة ليست في أن نموت ، البليّة في ألاّ نفعل شيئاً نحيا به بعد أن نموت”

    “كيف يستطيع المخلوق أن يتنازل عن لغز الروح ثم يدب بين الأنام متظاهراَ بأنه مازال على قيد الحياة ؟”

    “الشروع فى الانتحار تجربة موت حتى لو لم تنتهِ إلى موت”

    “الإنسان لا يهلك إلا بما احب لا بما كره”

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية جميلة جداً

    لا أظنها تحكي مجرد قصة صاحب "خلعة" وسلطان ، أو تهدف لتسلية قارئها وحسب

    فمغزاها أكبر من ذلك بكثير

    لم أجد في الخلعة إلا رمزاً لدنيانا الزائلة

    فـ "حبها إثم"

    وهي "ضرورة ، ولكنها ضرورة مشروطة ... مشروطة بحب من وهبها لا بحبها" !!

    سحرها "غلب كل يقظة"

    ... وكيف لا ، وهي القادرة " على التحول من جبة على البدن إلى جبة في القلب"

    أليست كلمات الكاتب الرائعة تصف الدنيا بحذافيرها ؟

    إشاراته واضحة .. ويبقى للقارئ اللبيب أن يفهم ويعتبر

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1
المؤلف
كل المؤلفون