الأخ الكبير يراقبك..
1984 > اقتباسات من رواية 1984
اقتباسات من رواية 1984
اقتباسات ومقتطفات من رواية 1984 أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
1984
اقتباسات
-
"الولاء المطلق يعني إنعدام الوعي "
مشاركة من Mona Abo Rahmah -
أول ما يتوجب عليك فهمه هو أننا لا نسمح لأحد بأن يخرج من هذا المكان شهيداً، لا بد أنك قرأت عن الاضطهاد الديني في الماضي والذي مورس في العصور الوسطى تحت ما يسمى بمحاكم التفتيش التي فشلت فشلاً ذريعاً، لقد أنشئت تلك المحاكم لاستئصال شأفة الهرطقة، لكنها على العكس كرست وجودها. ففي مقابل كل هرطوقي يُحرق بعد شدّه على الخازوق كان يظهر الآلاف غيره. فما السبب يا ترى؟ السبب هو أن محاكم التفتيش كانت تقتل أعداءها جهاراً نهاراً وتجهز عليهم قبل أن يتوبوا، وفي الواقع لقد كانوا يُحرقون لأنهم لم يظهروا ندامتهم أو يعلنوا توبتهم، ومن ثم كان الناس يُحرقون لأنهم يرفضون التخلي عن معتقداتهم الصحيحة، وبالطبع كان المجد كله يؤول إلى الضحية، بينما يبقى كل الخزي من نصيب المحقق. وفيما بعد في القرن العشرين، ظهر ما يسمى بالحكم الاستبدادي، فكان هناك النازيون الألمان والشيوعيون الروس الذين كان سجلهم في اضطهاد مناوئيهم حافلاً بقسوة تفوق ما اقترفته محاكم التفتيش. ومع ذلك كانوا يظنون أنهم تعلموا من أخطاء الماضي، فقد كانوا على أي حال يدركون أنه ينبغي عليهم ألا يجعلوا من خصومهم شهداء. ولذلك كانوا لا يقدمون ضحاياهم للمحاكمات العلنية إلا بعد أن يستوثقوا من تحطيم كرامتهم وإذلالهم، إذ كانوا ينهكون قواهم بالتعذيب ويعزلونهم عن العالم حتى يتحولوا إلى مسوخ ذليلة وحقيرة ويعترفون بكل ما يوضع على ألسنتهم ويصمون أنفسهم بالخزي والعار، ويتهم بعضهم بعضاً ويتضرعون طلبا للرحمة. ومع كل ذلك لم تكن تمر سوى بضع سنوات حتى يتكرر الشيء نفسه ثانية، إذ يتحول الموتى إلى شهداء بينما يُنسى ما لحق بهم من ذل وهوان. والسؤال: لماذا حدث هذا؟ والجواب هو: أولاً، لأن الاعترافات التي يدلون بها كانت كاذبة وتنتزع منهم قسراً، أما نحن فلا نقترف مثل هذه الأخطاء. فكل الاعترافات التي تجري هنا صحيحة، إننا نجعلها كذلك، وفضلاً عن كل ذلك نحن لا نسمح للموتى أن يبعثوا من قبورهم ليناهضونا
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
لا مانع في منحهم حرية فكرية طالما أنهم مجرّدون من القدرة على التفكير
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
فالجماهير لا تثور من تلقاء ذاتها مطلقاً، كما أنها لا تثور لمجرد تعرضها للاضطهاد، وما لم تتع لها إمكانية المقارنة بين أوضاعها الراهنة وبين أوضاع أخرى، فإنها لن تدرك أبداً حقيقة كونها مضطهدة.
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
فهدف الطبقة العليا هو البقاء حيث هي، وهدف الطبقة الوسطى هو الحلول محل الطبقة العليا، أما هدف الطبقة الدنيا، إن كان لها هدف، ذلك أن من الخصائص الثابتة لدى هذه الطبقة هي أنها تعيش مسحوقة تحت وطأة مطالب الحياة اليومية فلا تعي شيئاً خارجها، هو إزالة كل الفوارق الطبقية وإنشاء مجتمع يكون فيه جميع الناس سواسية. وهكذا يتكرر عبر التاريخ ذلك النضال الذي يتشابه في خطوطه العريضة الرئيسية. ولآجال طويلة كانت الطبقة العليا تبدو ممسكة بزمام السلطة، ولكن إن عاجلا أو آجلا كان لا بد أن تأتي عليهم لحظة يفقدون فيها إما إيمانهم بأنفسهم وإما قدرتهم على الحكم بكفاءة أو الاثنين معاً. وحينئذ كان يطاح بهم من قبل الطبقة الوسطى التي تأخذ الطبقة الدنيا إلى صفها تحت دعاوى النضال من أجل تحقيق الحرية والعدل. ولكن ما إن تبلغ الطبقة الوسطى هدفها وهو السلطة، فإنها تزج بالطبقة الدنيا إلى وضعها القديم حيث الاسترقاق، وتصبح هي الطبقة العليا. وتتكون طبقة وسطى جديدة من إحدى الطبقتين الأخريين أو كليهما معاً ليبدأ الصراع من جديد. ومن بين الطبقات الثلاث فإن الطبقة الدنيا هي الوحيدة التي لا تفلح أبداً ولو مؤقتًا في بلوغ أهدافها، ولعله من فبيل المبالغة أن نقول انه عبر التاريخ لم يحدث لها أي تقدم مادي يذكر. وحتى في أيامنا هذه، في فترة الانحطاط فإن الإنسان العادي يعتبر من الناحية المادية أحسن حالًا مما كلان عليه قبل بضعة قرون مضت. غير أنه لا ازدياد الثروة ولا رقي السلوكيات ولا حركة الإصلاح أو الثورة حملت حلم المساواة بين بني الإنسان إلى الأمام ولو قيد أنملة، ومن وجهة نظر الطبقة الدنيا فإن أي تغيير تاريخي لا يعدو أن يكون مجرد تغيير في أسماء سادتها.
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
دلك سنرى أن الحرب لا يُحدث الدمار المطلوب فحسب، بل تحدثه مصحوباً بأثر نفسي.
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
أنه لم يكن بالحل المرضي أن نبقي الجماهير تحت وطأة الفقر بتقليص ما ينتج من السلع، وهو ما حدث بصورة واضحة في آخر أطوار الرأسمالية ما بين 1920 و1940، حيث انهارت اقتصادات العديد من البلدان كما تركت مساحات من الأرض بغير استغلال، ولم يتراكم رأس المال وحيل بين أعداد غفيرة من الناس وبين العمل وتركوا ليعتمدوا على معونات الدولة التي كانت بالكاد تقيم أودهم، ولكن ذلك أيضاً قد أفضى إلى حالة من الوهن العسكري، ولأن حالة العوز التي نزلت بهم إثر ذلك لم يكن لها ما يبررها مما جعل ظهور المعارضة أمرًا محتومًا. وكانت المشكلة تكمن في كيفية جعل عجلة الصناعة تدور دون أن ينعكس ذلك زيادة على الثروة الحقيقية للعالم، ما يعني أنه يتعين الاستمرار في إنتاج السلع ولكن دون توزيعها، ولا سبيل لتحقيق هذه المعادلة على أرض الواقع إلا بالحرب المستمرة.
إن هدف الحرب الأساسي هو إنزال الدمار، ليس بالضرورة بحياة الناس، بل بنتاج العمل الإنساني، فالحرب هي السبيل لتبديد وإهدار موارد كان من شأنها لو استخدمت فيما ينفع الجماهير العريضة أن ترتد عليهم بالخير والرفاهية، وأن تجعلهم على المدى الطويل أكثر وعياً وإدراكًا للأمور من حولهم. وحتى إذا لم يتم تدمير ما أنتج من أسلحة في حرب فعلية، فإن عملية تصنيعها تبقى في حد ذاتها طريقة لاستنفاد الجهد البشري دون إنتاج أي شيء يمكن أن يعود بالنفع على الناس؛ فبناء قلعة عائمة مثلا يستلزم عملًا كان يكفي لبناء المئات من سفن الشحن، وفي نهاية المطاف تتمّ إحالة القلعة إلى التقاعد وتصبع غير صالحة للاستعمال دون أن تعود بأي نفع مادي على الإنسان، فيتم تجنيد طاقات هائلة أخرى لبناء قلعة أخرى. ومن حيث المبدأ فإن المجهود الحربي يتم التخطيط له دائماً بحيث تلتهم الحرب كل فائض قد يتبقى بعد تلبية الاحتياجات الأولية للسكان. وفي واقع الأمر فإن هذه الاحتياجات يتم تقديرها بأقل مما هي عليه، الأمر الذي ليؤدي إلى وجود نقص حاد في ضروريات الحياة، ومع ذلك يُنظر إلى هذا الأمر على أنه ذو فائدة كبيرة. ومن السياسات المرسومة بعناية أيضاً سياسة الإبقاء حتى على الفئات المُرضى عنها على شفا العوز والحاجة، ذلك أن ندرة السلع بصفة عامة تزيد من أهمية الامتيازات الصغيرة التي يحظى بها هؤلاء وبالتالي توسع الفروق بين فئة وأخرى. ومقارنة بالمعايير التي كانت سائدة في أوائل القرن العشرين فإنه يتبين أن حياة عضو الحزب الداخلي قد أصبحت حياة شظف وعناء، ومع ذلك فإن القليل من كماليات الحياة التي يتمتع بها مثل الشقة الفاخرة والنوعية الجيدة لثيابه وطعامه وتبغه فضلًا عن خدمه وسيارته الخاصة أو الطائرة الموضوعة تحت تصرفه، كل هذا ليجعله وكأنه يعيش في عالم مختلف عن العالم الذي يعيش فيه أعضاء الحزب الخارجي، والذين يتبين أنهم يتمتعون بامتيازات إذا ما قورنوا بالجماهير المسحوقة التي نطلق علسها اسم «العامة». ومن ثم يغدو الجو الاجتماعي أشبه بجو مدينة ضُرب عليها حصار جعل حيازة قطعة من لحم الخيل بمثابة الخط الفاصل بين الثراء والفقر. وفي الوقت نفسه فإن إدراك المرء لكونه في حالة حرب ومن ثم تتهدّده الأخطار يجعل من تسليم كل السلطات لحفنة صغيرة من الناس أمراً طبيعياً وشرطاً محتوماً للبقاء على قيد الحياة.
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
وفضلًا عن ذلك فإن أي بلد يتخلف من الناحية الصناعية يصبح بالتالي عاجزًا من الناحية العسكرية وعرضة لعمليات الهيمنة المباشرة أو غير المباشرة من قبل منافسيه الأكثر تقدمًا.
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
بيد أنه كان من الجلي أيضاً أن هذه الزيادة الهائلة في الثروة تمثل تهديداً، أو بالأحرى تؤدّي إلى تقويض المجتمع الطبقي، وفي عالم أصبح كل فرد فيه يعمل سويعات قلائل ولديه ما يكفيه من الطعام ويسكن بيتاً مجهزاً بالسخان والثلاجة ويملك سيارة فارهة أو حتى طائرة، فإن أوضح بل وربما أهم أشكال عدم المساواة بين الناس تزول وتختفي. وإذا ما عمت تلك الثروة بين الناس فإنها لن تصبح وسيلة للتمييز بين الناس. ومما لا شك فيه أنه بالإمكان تخيل مجتمع تكون فيه الثروة، المتمثّلة في حيازة الممتلكات الشخصية والكماليات، موزعة توزيعاً عادلًا بينما تظل السلطة محصورة في أيدي طبقة قليلة صغيرة العدد تحظى بامتيازات. ولكن مجتمعاً مثل هذا المجتمع لا يُكتب له أن ينعم بالاستقرار طويلا على أرض الواقع، ذلك أنه إذا حظي جميع أفراد المجتمع وعلى السواء بالأمن والرفاه فإن العدد الأكبر من البشر الذين يخدرهم الفقر سيغدون مثقفين وسيتعلمون أن يفكروا لذواتهم، وعندما يتم لهم ذلك فإنهم، إن عاجلًا أو آجلًا، سيفطنون إلى أنه لا فائدة ترجى من الأقلية صاحبة الامتيازات وسيعملون على إزاحتها عن سدة السلطة. وبالتالي فإن المجتمع الطبقي لا يمكن أن يستمر إلا مع الفقر والجهل.
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
الحقيقة كان ما يُعرف عن العامة قليل، ولم يكن ثمة ما يدعو لمعرفة المزيد عنهم. فما داموا يعملون ويتكاثرون فتصرفاتهم الأخرى غير ذات أهمية، ولذلك فقد ترك لهم الحبل على الغارب
يعيشون نمطاً من الحياة يتناسب مع طبائعهم. كانوا يولدون ويكبرون في الأزقة الفقيرة ثم يذهبون إلى العمل في سن الثانية عشرة ويمرون مروراً عابراً في مرحلة تمثل ذروة الجمال وبعدئذ يتزوجون في العشرين ويبلغون أواسط العمر في الثلاثين، ويموت معظمهم في الستين. كل ما يشغل بالهم العمل الجسدي الشاق ورعاية الأطفال والعناية بالمنزل والمشاجرات التافهة مع الجيران، ومشاهدة الأفلام ولعب الكرة واحتساء الجعة،
ومن ثم لم تكن السيطرة عليهم أمراً عسيراً؛ إذ يكفي أن تندس ثلة قليلة من عملاء شرطة الفكر بينهم، ينشرون الإشاعات المغرضة، حتى يتعرفوا على القلة منهم ، التي يُعتقد أنها مكمن الخطر فيستأصلونهم ... و لم تسجل أية محاولة لغرس أيديولوجية الحزب فيهم؛ إذ لم يكن من المرغوب فيه أن يكون لدى عامة الشعب وعي سياسي قوي؛ فكل ما هو مطلوب منهم وطنية بدائية يمكن اللجوء إليها حينما يستلزم الأمر، إقناعهم بقبول ساعات عمل أطول أو حصص أقل من السلع التموينية. بل وحتى عندما كان ينتابهم شعور بالسخط، كلما يحدث أحياناً، فإن سخطهم لم يكن ليفضي إلى شيء كونهم يعيشون بلا مبادئ عامة، ولذلك كانوا يركزون غضبهم على تظلمات خاصة وقليلة الأهمية. فالأخطار الكبرى لا تسترعي انتباههم...و كافة المسائل الأخلاقية كان يُسمَحُ لهم أن يتبعوا تقاليد أسلافهم الموروثة
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
الولاء يعني انعدام التفكير.. بل انعدام الحاجة للتفكير .. الولاء يعني انعدام الوعي
مشاركة من Toqa Sayed Galal -
إن العامة خالدون وهذه حقيقة لا يرقى إليها شك
مشاركة من Dima Alhaj -
...
"وإذا ما أردت صورة من المستقبل فتخيل حذاء يدوس على وجه بشري إلى الابد "
مشاركة من Rahman Taha