البؤس ليس بؤس العيش ..إنه بؤس النفوس أولا وقبل كل شئ
جنوباً وشرقاً: رحلات ورؤى
نبذة عن الكتاب
هذا الكتاب الفريد يحملنا محمد المخزنجي بلغة الأديب وفضول الصحفي إلى بلاد بعيدة تتوزع بعرض الخريطة العالمية، في مجموعة من الرحلات الاستطلاعية الصحفية التي اعتبرت وقت نشرها طفرة في عالم الصحافة العربية. يستطلع المخزنجي في هذا الكتاب بلادًا صغيرة وكبيرة، يتتبع أحوال ناسها، وكيف أثرت فيهم عوامل التاريخ والجغرافيا، فأنجز كل منهم ثقافة مختلفة عن الآخر، وتقدم شكلًا من أشكال تآخي بني البشر مع أقرانهم ومع الطبيعة من حولهم. وبقدر ما يبحث عن العوامل السياسية التي تشكل تحديات أمام هذه الشعوب في اللحظة التي أقام فيها الرحلة، يكشف عن مقاومة العنصرية في جنوب إفريقيا، والدخان المتصاعد من تحت ركام البوسنة بعد الحرب. غير أن الأمر الأكثر جاذبية هو الرؤية الكبرى التي خرج بها المخزنجي من رحلاته كلها فجعلته يعطي لكتابه عنوان «جنوبًا وشرقًا» في ولع واضح بالجنوب والشرق يفسره المؤلف بقوله: ثمة فلسفة روحية، رؤية خلابة ورحيمة في ناس وبلدان ناس الجنوب والشرق، وقد فتحتُ عيون بصيرتي بقدر المتاح والمستطاع لالتقاط هذه الرؤى، وتأمُّلها في مرآة روحي، فكانت رؤى معكوسة لعلها أهم ما يميز هذه الاستطلاعات من وجهة النظر التقنية في نصوص الرحلة أو كتابة الرحلة، لهذا كانت رحلات ورؤى، آمل أن تكون ممتعة ونافعة لمن يتواصل معهاالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 494 صفحة
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أحمد سعيد البراجه
كقاعدة : كل كتب الرحلات ممتعة ومفيدة ،، فما بالك بكتاب مؤلفه هو محمد المخزنجي بعينه الحساسة وثقافته وأسلوبه السلس الممتع ،، خاصة وأن رحلات هذا الكتاب كانت في الجنوب والشرق ،، في الجنوب بعيداً عن أطماع الإستعمار والدول الإمبريالية في الشمال حتى وإن كان هذا الجنوب في بولندا ،، وفي الشرق بعيداُ عن حضارة الغرب المادية وبحثاً عن السعادة الروحية وإن كانت هذه الرحلة لألبانيا في أوروبا
-
Eddie B
بعد سنة بالتمام من استلام نسختي العزيزة، أنهي رحلتي مع رحلات المخزنجي التي بدأها مع مجلة العربي الكويتية عام 1993 وأنهاها عام 2001. تسعة أعوام جاب فيها البلاد ورأى أحوال العباد، ونأى بنفسه وبنا عن الانبهار الضحل بحضارة الغرب المادية الأنانية، واختار أن يرى - ويُرينا - عيون الثقافات والحضارات العريقة المنسية في نواحي الأرض الشرقية منها والجنوبية. من ناميبيا إلى جنوب إفريقيا إلى زيمبابوي إلى السنغال إلى الهند إلى الصين (كيف غابت اليابان؟!) إلى تركيا إلى باكستان إلى المغرب إلى الإمارات إلى سوريا إلى لبنان إلى فيتنام إلى كمبوديا إلى ميانمار إلى لاوس إلى نيبال إلى المالديف إلى بولندا إلى روسيا إلى البوسنة إلى ألبانيا وحتى ألمانيا! لكن هناك نصيحة هامة قبل أن تبدأ الرحلة: حاول ألا تقرأ هذا الكتاب بعيدا عن الإنترنت، فالنص سيدفعك دفعا إلى البحث عن الصور، وقد حاول المؤلف وضع ملحق للصور في آخر الكتاب إلا إنه حتما لن يفي بالغرض، وحتى الصور لن تغني أبدا عن المشاهدة، فالمخزنجي يقول في كتابه هذا عن رحلته إلى الهند: "عند نقطة البداية، في اليوم الأخير من أيام استطلاعنا، توقفتُ حائرا، ورائي بوابة الهند وأمامي فندق تاج محل. وأظن أنها الحيرة التي تنتاب كل من يريد الكتابة عن الهند أو جزء منها، أو حتى جزء من الجزء. فمشكلة الكتابة عن الهند تكمن في غناها الفاحش بما يُدهش ويكون جديرا بالكتابة، فكل خطوة في الهند عالم من المُدهشات، وكل لحظة أعجوبة، والرغبة في الكتابة عن كل شيء يمكن أن تجعلك لا تكتب شيئا". فالحمد لله الذي ألهم المخزنجي إخراج بعض ما رآه وأحسه في هذا الكتاب الكبير البديع، والحمد لله الذي أتم علينا قراءته، والحمد لله الذي قال في كتابه: قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق.
أحمد الديب
مايو 2012