عدم الدقة في المفاهيم ، كثيرا ما يقودنا إلى رفض لا أساس له ، أو قبول لا إمعان فيه . ومن ثم نجد أنفسنا واقعين إما في دائرة التعسف ، أو في حبائل الدجل . وحتى ننجو من هذا وذاك ، ونقف في الموضع الأفضل ، لا بأس علينا من بعض المراجعة
مداواة بلا أدوية
نبذة عن الكتاب
معترضًا على مافيا صناعة الدواء العالمية، وعلى التطبيب بالدجل والشعوذة، يفتح لنا الدكتور محمد المخزنجي في هذا الكتاب نافذة على حقل طبي مختلف، يرفض الكاتب أن يراه "بديلا" عن الطب الحديث، لكنه متمم له أو مكمل. ويستعرض لنا ألوان من وسائله العلاجية التي تثير الفضول، يعود بعضها لثقافات عريقة تصر على التمسك بهويّاتها، وينبثق بعضها من دراسات حديثة لا تفصل بين النفس والجسد، ومعظمها لا يزال نافعا وفاعلا، ومنها العلاج بالصوت، وبالنحاس الموضعي، وبالتصور، وبالتنويم وبالنقاط الصينية، والخضراوات والفاكهة وشذا العطور وغيره الكثير مما يخضعه الكاتب لمحاولة الفهم في ضوء المفاهيم العلمية الحديثة. صدر هذا الكتاب عام 2001 عن سلسلة "كتاب العربي" الشهيرة لتنفد نسخه الثلاثون ألف بعد أسبوع واحد من صدوره. وتقدمه دار الشروق اليوم في طبعة موسعة مزيدة أضاف إليها المؤلف عددا من المواضيع الجديدة الممتعةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2010
- 242 صفحة
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب مداواة بلا أدوية
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
.: THE STRANGER :.
يطرح لنا الدكتور المخزنجي في هذا الكتاب موضوع الطب المكّمل (رافضاً تسميته بالطب البديل) بطريقة جديدة وممتعة وشائقة و غير مملة إطلاقاً.
توقعت مع بداية الكتاب أن أرى مقالات من النوع الاعتيادي الممل عن الأعشاب وفوائدها وبعض طرق العلاج المعروفة والمستهلكة، لكن الحال لم يكن كذلك أبداً.
بأسلوب علمي-أدبي تتخلله تجارب شخصية وآراء أكاديمية وشخصية على حد سواء، شرح المخزنجي عن أهم موضوعات الطب النفسي والطب المكمّل وتقنياتهما الغريبة والمدهشة. فحكى عن الإبر الصينية وتجاربه الشائقة في الصين وعلاجات أهلها وطرائقهم وغرائب عاداتهم الطبية ورياضة التاي تشي وكفاءتها في علاج الكبار والصغار.
كما حكى عن التنويم المغناطيسي وفوائده والخرافات الدارجة عنه، وأسهب في الحديث عن العلاج بالصوم وربط بينه وبين الحكمة من صيام المسلمين في رمضان، مع التطرق لأخطائنا الشائعة في تطبيقه.
وتطرق للحديث عن اللياقة والرياضة وبناء الأجسام والرياضات العنيفة وأثرها على صحة ممارسيها. وتحدّث عن العلاجات بالصوت والشذى والحركة والثوم والنحاس والتصور، وعلاجات الاكتئاب وأمراض الركب، مع شرح أهمية قراءة ما تخبرنا إياه أسناننا وأقدامنا وأهمية الحفاظ على صحتهما.
وفي الفصول الأخيرة، تطرق لموضوع الفراسة ووجدت هذا الفصل غاية في الإمتاع والإفادة.
كان الكتاب مفيداً جداً، وفاتحاً للعيون على حقائق طبية هامّة وعلى "جرائم" نرتكبها بحق صحتنا وأجسامنا يومياً دون أدنى دراية ولا اتعاظ ولا ندم.
يرينا هذا الكتاب أيضاً كم أن أجسامنا وأرواحنا عبارة عن آفاق واسعة وعوالم عظيمة لم ندرك من كنهها ولم نسبر من أغوارها سوى أقل القليل، ولم نعرف منها بعد قدراً يكفي للإمساك بزمامها ولا لامتلاك أدنى قدرة على التحكم في تأثيراتها أو حتى فهم إشاراتها، ما ظهر منها وما بطن. فسبحان من خلق فأتقن وأبدع.
كانت الأبحاث والدراسات والمعلومات التي أوردها الكتاب كافية لتعمل عمل النصائح الطبية دون قول افعل ولا تفعل.
كما كان أسلوبه محبباً وقريباً لثقافتنا ومعتقداتنا ومسلطاً الضوء عليها بشكل غير علمي جاف ولا أدبي فاقد للجدية.
أفادتني بعض النصائح وعقدت العزم على تطبيقها إن شاء الله ذلك.
أعجبت بالكتاب أيّما إعجاب ووددت لو أنه لم ينتهي.