مشاعر لا يحتملها واجب اللياقة، بل تتفجر بتلقائية وتنساب بلا عمد كأنها مياه الينابيع تتفجر لفرط اكتنازها تحت الأرض، وتسيل إلى حيث ينتظرها ويتلقفها المنخفض. مرة تكون أنت النبع، وأخرى تكون المنخفض.
لحظات غرق جزيرة الحوت - 36سنة تشيرنوبل: من حريق المفاعل النووي 1986 إلى محرقة الحرب في أوكرانيا 2022
نبذة عن الرواية
في هـذه الطبعة الجديدة من الكتاب القصصي « لحظات غرق جزيرة الـحـوت»، وعبر مقدمـة ضافية، يربط الدكتور محمـدا المخزنجي بين حريق مفاعل تشيرنوبل الكهرو نووي – ١٩٨٦، ومحرقة حرب روسيا في أوكرانيا - ۲۰۲۲؛ باعتبارهما نتاج موجتْين من نار سـوداء واحدة، انطلقت شرارة إشعالهما من منابع الحماقة البشرية ذاتها، وإن اختلفت أطيافهـا، وأدوار شياطينها، ليشـوى في لظاها أبرياء البشر وتتفحم إبداعات الإنسـان وجمالات الأرض. جرسـا إنذار من ناقوس تشيرنوبل المنكوبة عينها، يحذران من نار سوداء ثالثة، يرى المؤلف إنها لن تكون إلا نووية، ونهائية، يشـعلها قلة من عظيمـي النفوذ وضيعي النفوس، الذين يديرون عالمنا بالتسلط والخبث والحيلة، فهل من نجاة؟!التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 128 صفحة
- [ردمك 13] 9789770937655
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية لحظات غرق جزيرة الحوت - 36سنة تشيرنوبل: من حريق المفاعل النووي 1986 إلى محرقة الحرب في أوكرانيا 2022
مشاركة من Menna Salah
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Eddie B
كتابان قصصيان في كتاب واحد، يربطهما المكان والزمان والأسى. "فصول تشيرنوببل الأربعة" و"طوابير موسكو 90" مجموعتان من القصص يسجل فيهما محمد المخزنجي تجربته التي عاشها في كييف أيام كارثة تشيرنوبل وبعدها، حتى لحظاته الأخيرة في موسكو، ليضم المجموعتين معا تحت عنوان واحد عَبَّر فيه عن رؤيته وشهادته على لحظات انهيار الاتحاد السوفييتي: "لحظات غرق جزيرة الحوت".
وبالرغم من كون هذا الكتاب "رواية حقائق قصصية" كما صنَّفَه المؤلف نفسه، إلا إن بعض "اللحظات" بدت كأنما أتت من ذلك البرزخ الفاصل بين عالم "الحقائق" وعالم ما فوق الحقائق. لحظات كالتي سجلها في قصص: كوب ماء - شيء مربك - اللحظة - قتل - أجيال - غراب غراب غراب - قراءة ما - أنين احتضار بشري.
يبقى "أوتار الماء" كتابي المفضل للمخزنجي، لكنني أعتز بشدة بنسختي من هذا الكتاب، التي كُتب على صفحتها الأولى بخط يشبه صاحبه: "هذا كتاب أحبه.. أهديه لإنسان أحبه.. هو أحمد الديب.. وليمتليء الكون محبة.. محمد المخزنجي"
أحمد الديب
أكتوبر 2012
-
Ahmed Adel
تجربتي الثانية مع المخزنجي
الكتاب يتكون من نصين
أولاً مجموعة فريدة في الأدب العربي "فصول تشيرنوبل الأربعة" عن كارثة تشيرنوبل
فقد كان شاهد عيان على ما حدث عام 1986 إبان إقامته في كييف أثناء دراساته العليا في الطب التى لا يفصل بينهما سوى 85 كيلومتراً فقط
وككل القصاصين البارعين يلتقط المخزنجي التفاصيل التى نراها عادية ويبدع منها أقاصيصه
وثانياً موسكو 90 "بان قصصي"
والبان هو دوران الكاميرا أفقيا في السينما
وكانت عن أثر العولمة على الإتحاد السوفيتي وأعججبتني للغاية عكس معظم القراء
-
كريم بهاء
متتالية قصصية اقرب لشكل السيرة الذاتية حيث واقع تجربة للكاتب بعين السارد الزائر الي مدينة كييف اثناء قيامه بدراسته العلمية في وقت حادثة تشيرنوبل .. من اروع الاجزاء في هذه المتتالية ذلك الموقف الذي يذكره الراوي عن المرأة التي ركبت مواصلة عامه فافسح لها الجميع المكان على عجل و ذلك لانها حامل .. لانها بالنسبة للجميع تحمل الامل في جيل جديد بعد الكارثة .
-
Samar Ghaleb
نظرة المخزنجي للمشاهد اليوميه خلال وقت وقوع الكارثة "تشيرنوبل" وصياغته لهذه المشاهد رائعة اكثر ما اعجبني هو وصفه للغربة وصف دقيق وراقي
-
محمد الجدّاوي
26/4/1986
1:23:48 ص
.
.
.
لحظات غرق جزيرة الحوت (محمد المخزنجي)
أتعلمون ما الذي وقع في ذلك التاريخ، في تلك الساعة ؟
لقد وقعت واقعةٌ هزّت العالم وشغلت الدنيا !
لقد وقعت "تشرنوبل" !!
... تشرنوبل.. ذات النار السوداء !!!
،
لقد غرقت جزيرة الحوت.. أجل.. لقد غَرقت..
الجزيرة العائمة فوق أكاذيب واهية لن تدوم طويلاً حتماً، وحتماً هي لم تدم؛
فحين غطس الحوت، لم تملك إلا أن تغطس معه إلى أدنى الأعماق السحيقة في الدرك الأسفل.. هناك !
هناك عَلِمَ أهلها مُنْقَلَب ما صنعته أيديهم وذاقوا وبال صنيعهم.. هناك!!
،
بآمال مغمورة، وبطموحٍ فَتِيٍّ، وصل محمد المخزنجي أوكرانيا.. أرض الاتحاد السوفيتي.
كأي شخصٍ ساعٍ للارتقاء، أمتلأت نفسه بالأحلام و وساقه فؤاده نحو الصَّبْوِ إليها،
إلا أنه لم يعلم، وما كان له أن يعلم، بأن الواقعة ستقع بعد أربعة أشهر فحسب من وصوله !
،
لقد دوّن بعض احداث حياته القصيرة في بلاد الاتحاد السوفيتي في هذا الكتاب في قسمين:
"فصول تشرنوبل الأربعة" و "طوابير موسكو 90"
ظننت بادئ ذي بدء، أني سأقرأ ما اعتدْته من مذكرات وتدوينات السفر والغربة التي تصف
الحياة، والمكان، والناس، والطبيعة، والوقائع والأحداث، والرحلة بمجملها، لكن الكاتب أبى إلا
أن يعمد استخدام أسلوبه المفضّل: أسلوب القصص القصيرة !
في هذا الكتاب، المذكرات أقرب لتكون قصصاً قصيرة إذ أن الكاتب سطّرَ هذا بوضوحٍ في مقدمته:
" لكن هذه اللحظات ذاتها وما شيّد عليها تم الوصول إليها وانتقاؤها بروح الفن لا بحرفية التقرير؛
لهذا أصنفهما كتحقيقين قصصيين"
خابت آمالي قليلاً، فلم أكن أريد هذا خصوصاً في معايشة زلزالِ اشعاعٍ نوويٍ هائلٍ كـتشرنوبل.
،
"لقد انهار الاتحاد السوفيتي لسبب واحد يجمع كلَّ الأسباب وهو: الكذب"
الفساد كان فاحشاً، العجلة لم تكن تتحرك إلا بالرشوة، والكذب اعتلى منصّات الخطب ...
"لقد أردت أن أهرب بأولادي من مصير الكذب"
هذا ما قاله أحد المنشقّين عن الاتحاد السوفيتي إذ يبدو أنه علم بالمصير الذي كان بانتظار الجزيرة العائمة.
،
ملامح الحياة اليومية تبدلت فبعد انتشار خبر انفجار المفاعل النووي وتلوث الجو بالإشعاعات المميتة،
أخذ الناس يغسلون بالماء كل شيء لإزالة الغبار النووي: الحيطان، الأرصفة، الشوارع، الأشجار... كل شيء،
حتى لم يبقى إلا أن يغسلوا الماء نفسه !
النوافذ يجب أن تبقى مغلقه وكل من يأتي من الخارج ويدخل المنزل، يجب عليه خلع حذائه قبل الدخول
والذهاب للاستحمام مباشرةً فمن يدري ما الذي جلبه معه من إشعاعات..
،
بدأ السكارى يترنحون في الأرجاء على الرغم من قوانين الحازمة ضد السُكْر،
حيث أُشيع أن شراب "الفودكا" يساعد على الحماية من الاشعاعات لاحتوائه على "الكوبالت" !
لقد تبدّلت ملامح الحياة اليومية لدرجةٍ وصلت لظهور لافتاتٍ توعويّةٍ غريبة كـ:
"ارتاحوا داخل البنايات" و "تذكروا أن مستوى الإشعاع في الغرف مقفلة النوافذ
أقل بعشر مرات مما هو عليه في الشوارع"
!!
،
من أبرز المشاهد التي أعجبتني في الكتاب، المشهد في قصة المريضين النفسيين
في مستشفى الأمراض العقلية.
كان الأول يفتقد تقليداً معتاداً مُنِعَ إثرَ الكارثة، والثاني لا ينفك ترديد عبارات الأول وكأنه يؤكد عليها:
الأول: "الخريف يحتضر"
الثاني: "آه، الخريف يحتضر"
الأول: "يحرموننا من حرائق الخريف.. يحرمون الأرض"
الثاني: "يحرموننا من حرائق الخريف"
الأول: "ستجوع الأرض"
الثاني: "الأرض ستجوع"
("حرائق الخريف" هو اسم التقليد الذي يفتقده المريضان)
ثم استمرّا على هذا المنوال إلى أن وصل المشهد لذروته.
،
مشهد تهجير الأطفال للخارج دون ذويهم كان مؤثراً..
الخطة قضت بالبدء بنقل الأطفال خارج "كِييف" –العاصمة- لكونهم الأكثر عُرضة لتأثير الإشعاعات،
فامتلأت محطة القطارات بالأطفال.. أطفالٌ في كل مكان.. كان يوماً حزيناً.. اليوم الذي غادر فيه الأطفال "كييف".
،
أكثر ما أذكره في القسم الثاني "طوابير موسكو 90"، هو قصة "هُم" ومشهد الطابور
الطويل في قصّة "على حرف".
في الأولى، يشاهد محمد المخزنجي، رجلاً في موسكو يُظْهِرُ للعلن هويته كيهودي
بقولها صراحةً وبإبدائها خلال ملابسه وملحقاتها كسلسلة النجمة السداسية –نجمة داود- حول عنقه.
كان يقف أمام محل عطور فرنسية ويشتري العطور من الخارجين من المحل بسعرٍ أعلى !
ألا يذكركم هذا الأمر بشيء؟!
تماماً.. الأمر مثل بداية نكبة فلسطين المحتلة.
،
في قصّة "على حرف"، صادف محمد المخزنجي أطول طابور قد رآه قط في موسكو..
هل كان الطابور على حفلة كبيرة؟ أو مسرحية؟؟ أو ربما أحد الأندية الليلية الفاجرة؟؟؟
لا.. كان على مطعم "ماكدونالدز" الأمريكي !!!
لقد امتلأ المكان عن بكرة أبيه بالناس، لدرجة جعلت رجال الأمن يحضرون لضبط الطابور الطويل هذا..
رجال أمنٍ من أجل "ماكدونالدز" ! ..ياللسخرية.
"... يا إلهي!! هل سيقفون هكذا طويلاً حتى يفوزوا في النهاية بشراء كيسٍ ورقيٍّ به شطير (هامبرجر) وبعض من البطاطس المضلّعة؟ يا الله، كم يلزمك من الوقت لتتملّى الوجوه في هذا الطابور؟ وكم ساعة سيقفون؟ هل تقبل أنت –بصراحة- أن تضع نفسك في هذا الموضع وبملابساته؟ ألن تشعر بالخجل؟ ألن تلعن نفسك بعد بضع دقائق وتزفر: إلى الجحيم بهذا كله، ثم تذهب لتأكل في أي مكان سلطة البطاطس وقطعة (الكتايتا) وطبق (البورش) الساخن وتشعر بأن هذا أكرم وأفضل؟"
،
لا أخفيكم أن معظم قصص الكتاب لم ترسخ في بالي، فعدا عن بضع قصص، لم يكن وقع الغالبية بذلك التأثير
الذي يخلّف آثاره بعد الانتهاء من القراءة. بعضها قصير جداً جعلتني احتار في كون القصة ذات عبرة ما،
أو مجرد توثيق للأحداث ! لعل السبب هو خيبة أملي الأولى باتباع الكاتب لأسلوب القصص القصيرة لتوثيق
أحداثٍ حقيقية. تمنيت لو أنه أورد المزيد من التفاصيل عن حياته هناك.
،
لقد غرق الاتحاد السوفيتي.. أجل.. لقد غرق..
غرق مثلما غرقت الجزيرة في قصة السندباد البحري، فبعدما تحطمت سفينته،
سبح إلى جزيرة قريبة.. جزيرة رائعة أقرب للكمال، عاش فيها هنيئاً لمدةٍ قبل
أن ترتعش فجأةً وتبدأ بالغرق إذ اتضح أنها مجرد تكوين عارض فوق ظهر حوت..
فكانت تلك "لحظات غرق جزيرة الحوت".
-
kareman mohammad
& ان الرعب اللامرئي الذي كنت في أعماق قلبي لا أخشاه , ربما لأنني لم أكن أحسه
ولأنني أوقن في قرارة نفسي انني ابن موت , وواحد من بشر قصار العمر يحيون بالعالم الثالث المكروب
حيث القاعدة هي الشقاء والموت المبكر والاستثناء ان يسعد الناس ويعمرون
كان الكاتب في كييف باوكرانيا وقت وقوع انفجار مفاعل تشرنوبل , وهو مكان قريب جدا منها
وعاش ايام التعتيم علي الخبر والرعب وزوال الغمة بعد ذلك
بس مش بيكتب كطبيب ولا صحفي ولكن بصورة مختلفة قطع من حكاوي مثلت وكونت الكتاب بطريقة خفيفة وحلوة .
& انني أتشوق الي شئ يحرك هذا الركود القاتل لروحي
-
أحمد عبد الحميد
لحظات رصد الإنكسار .. لحظات تجلّي الهزيمة .. لغة المخزنجي البديعة .. متتالية عبقرية.
-
[email protected]
أود أن أسأل د. محمد المخزنجي عن نسخة لهذا الكتاب بالانكليزية .. هل هي متواجدة ؟