مراجعات كتاب البستان

أحببت هذه المجموعة بكل ما فيها وبكل عوالمها، هي مجموعة رائعة بحق :)

...

يناير 2010

بستان كالدنيا ،، فيها الحزن والفرح ،، لحظات الحب والجنون ،، اللقاء والفراق ،، دُنيا قد يقودنا ( الدليل ) بصورة مضللة لنقع في مصيدة ( ذئاب ) كــ( العميان ) ،، ( ومع ذلك ورغم ذلك ) قد نستطيع إيجاد ( خمس دقائق للبحر ) بعدها قد تفاجئك بـ ( شئ جميل جدًا يحدث لك ) يعطيك الفرصة لــ ( معانقة العالم ) قد تحتاج بعدها للاستعانة بـ ( السائق الاحتياطي ) ( لعلها تنام ) ومع هذا قد تُنهك ( ملاكمة الليل ) الــ( رجال ) ليكتشفوا في النهاية أن ( البستان ) لا وجود له ،، وأننا كنا نعيش الوهم.

هو "البستان" حقا وقد فاضت جوانبه بالزهور على كل لون. يأخذنا المخزنجي معه في هذا الكتاب القصصي في عوالم الفيزيقيات والسيكولوجيات والباراسيكولوجيات كما قَسَّم كتابه. قصص المخزنجي فائقة الرقة والعذوبة والجمال والعمق. أحببت بشكل خاص قصص: العميان - ومع ذلك.. ورغم ذلك.. - يوسف إدريس - معانقة العالم - صوت نفير نحاسي صغير - خمس دقائق للبحر - لعلها تنام - البستان. قراءة "البستان" تجربة لا غنى عنها لكل من يبحث عن الجمال، وما وراءه.

أحمد الديب

أبريل 2009

القراءة الأولى للمخزنجي. متمكن جداً في بناء قصته، شاعريٌ للغاية في أسلوبه.

في هذه المجموعة قصة بعنوان "العميان"، لو كتب هذه القصة فقط لكفت.

مجموعة من القصص العذبة يأخذك فيها المخزنجي في عدة عوالم على مستوى النفس البشرية لا تستطيع أن تخرج منها الا وقد استشعرت ذلك الدفء وتلك العاطفة الجياشة التي يتمتع بها هذا القلم. لدى المخزنجي تلك اللغة الغنية بالتشبيهات والمفعمة بالخيال والرمزية والقادرة على رسم لوحة جميلة من الكلمات ومن الكلمات فحسب.

أعتقد أن قصة العمى هي أعجوبة هذه القصص، تلك القدرة التصويرية والمتوالية للحديقة وللشجرة شدهتني حقاً أمام دقة الوصف والتصوير وكأنه يرصدها بعين الطبيعة حتى أنني استشعرت كل لفحة للريح، وكل حركة لورق الشجر، وكل هزة للاغصان، وكل ترنيمة من زقزقات العصافير، وكل لمسة ليدين عاشقتين، وكل رسم للحروف.... حتى سقوطها شعلرت به في أعماق نفسي !!

البستان، يوسف ادريس، الدليل، لعلها تنام، خمس دقائق للبحر وصوت نفير نحاسي رقيق ستبقى محفورة بالذاكرة بكل تأكيد.

تضم هذه المجموعة قصة قصيرة بعنوان العميان .. تحتوي على دراسة حقيقية لفكرة العمي الاجتماعي الذي نعيش فيه حين لا نري الا جانب واحد من الواقع و ننسي الجوانب الاخري التي قد تصيبنا بالعمي تماما .. المبهر في القصة هي قدرتها على تحويل هذا الفكر الفلسفي الي فكر ادبي يجعلك تستغرق في رواية فيها وقائع سحرية بعض الشئ .. كالشجرة ذات التاريخ الطويل و التي لكي تطوقها تحتاج الي عشرة رجال .. و التفاصيل الخاصة بسلوك العميان في المقهي .. نص ادبي اكثر من رائع لكاتب احبه جدا و اجده من افضل الكتاب المعاصرين في مجال القصة القصيرة

مجموعة قصصية مختلفة..الاختلاف يخلق تساؤلات عدة داخل العقل ويجعلنا في صراع مع أنفسنا لنجد إجابات مقنعة لما يدور داخلنا...

في مجموعة البستان يوقفك المخزنجي أمامك بدون رتوش..يتخير لحظات مختلفة ومتباينة من الضعف والقوة والحب والخوف والإبداع والوحدة والجنون ربما ليقف فيها أمام مرآته في نفس الوقت الذي يوقفك أنت أمام مرآتك لتجيب علي السؤال الذي يلازمك منذ ولدت..أنت؟

تحياتي

افضل مجموعة قصصية لعام 1992 !!!!! .. طب إزاى طيب ؟؟

مجموعة قصصية كاملة ليس لها اى هدف او معنى اللهم الا قصة واحدة (( العميان )) غير ذلك المجموعة لا تستحق حتى النجمة المعطاة لها .. الوقت المستغرق فى قرائة هذه المحموعة ضاع هباء ولا تستحق القراءة ولا انصح بها احد

رائع رغم بساطة الأسلوب والصورة الا ان المعنى عميق

اكتشفت ببؤس أننى -مثل كثيرين جدا- لم أعد أنتظر أى شئ جميل يحدث, لم يعد هناك ما يفرح أو يعد بالفرح .

اكتشفت أن وجودى فى الحياة هو لمجرد الاستمرار فيها.. وأننى أعيش فقط بجسارة من صار يحتقر الانتحار !

فلا حياة عامة مقنعة أو واعدة , ولا حياة خاصة حقيقية ...

ولا بشر قريبين ليأتنس بهم العمر , فلقد ابتعدوا , تبعثروا في الزمن النائي والأماكن القصية

فأي حدث جميل يمكن أن يحدث ؟! أي جميل أتخيل وقد صار كل جميل مستحيلا أو كالمستحيل .

“فهل يتحقق مستحيل ما؟ وهل يمكن أن ينشق زمانى ومكانى عن ضياء لأمل حقيقى فى أفق ما؟

أو... هل أسافر إلى فرح ما, أو يأتبنى أى فرح؟ أتساءل فأجدنى عبر التساؤل أجلو خواطر بعيدة طُمرت تحت إحباط مديد. وأتخيل المعجزات .

أتخيل وأتمادى فى التخيل فأجد الهاجس يتلبثنى رويداً رويداً ويستحيل إلى شبه يقين فى أن شيئاً ما

جميلاً يمكن أن يحدث .

ويملؤنى هذا الشعور بمسرة وجلة

فأنتظر !

هذه اللغة الراقية مفقودة في زماننا

أول تجربة مع دكتور محمد المخزنجي ونوع جديد من القصص وكانت تجربة حلوة , الأسلوب والوصف جميل جدا والمواضيع كذلك , القصص اللي عجبتني أكتر: العميان, يوسف إدريس, معانقة العالم, لعلها تنام, رجال, واخيرا البستان