يتصف الكتاب بكونه مستند على دراسات علمية على مجموعة من النساء من جميع شرائح المجتمع (متعلمات/أمِّيات/غنيات/فقيرات) وتباين نسب الاضطرابات النفسية بينهن، والنتائج معروضة في جداول تُسهِّل إيصال المعلومة للقارئ
كامرأة قرأت الكتاب ولم أتفاجأ بما جاء فيه فهو من البديهيات المسلَّم بها ولكنه بصبغته العلمية ممكن أن أقول أنه قدَّم إثباتات علمية لمجموعة اتهامات واعتراضات لطالما نادت بها النساء و قوبلت باستخفاف شديد .. .. ولهذا أعتقد أنه موجه أكثر للرجال ولطائفة من النساء التي تضع نفسها في أسفل قائمة أولوياتها
الرجال والنساء يتعرضون لضغوطات نفسية على جميع المستويات ولكن كالعادة المرأة دائماً وأبداً تدفع الثمن أكثر وتتنازل أكثر ولهذا نفسياً هي معرضه أكثر لهذه الاضطرابات ولكن للإنصاف التحامل في هذا الكتاب كان مبالغ فيه على الرجال وأحياناً أخرى على الدين (كالعادة المفهوم بطريقة خاطئة)
هذا الكتاب كان أول تجربة لي مع نوال السعداوي .. .. سبب النجمة الوحيدة (وقد يستغرب البعض) هي حالتي النفسية بعد قراءته .. .. احتجت لوقت طويل للرجوع لصفاء نفسي المعتاد وكلما ذكر اسم الكتاب شعرت بغمة شديدة تجتاحني