ذهب بي الروائي إلى ذلك العالم المنغلق على نفسه، جعلني أحس بأنه عالم لم يُكشف عن خباياه إلا نادرا. وجدت نفسي و أنا أقرأ الرواية أتعرف شيئا فشيئا إلى عالم مليء بالصراعات و الشكوك و الخوف و المصلحة، مرورا بالحب و الجمال.
كانت سايوري بطلة القصة تأخذني داخل حياتها بتفاصيل موسعة بدءً من طفولتها الّتي تحولت و أخذت مجرى آخر بعد أن تم بيعها فأصبحت تعيش في جيون، في منزل للغايشا حياة عبودية تقريبا. فقدت والديها موتا و من ثم أختها الوحيدة. لكن الحياة كانت تخبئ لها ما هو أبعد، بعدما اختارت طريقها كي تصبح غايشا من أجل حبها للرئيس.
بوصف أقل ما يقال عنه بارع، كان الكاتب من خلال سايوري يقدم لوحة فريدة جعلني من خلالها أتخيل الوجوه و الأماكن و الملابس ناهيك عن المشاعر و الأحاسيس الإنسانية المختلفة.
أكثر ما لفتني الوصف البديع للكيمون الّذي أعتبره بطلا في الرواية بدوره، الّذي جعلني أؤمن بزخم الثقافة اليابانية، حتى و إن تأتى هذا و حسب من الكيمون. أما ما أزعجني فكان السرد المطول للتفاصيل الحميمية، عدا هذا أحببت مشاهد التخبط بين الحب و الكراهية، و الوصف البارع للوجوه و الشخصيات.