كتاب (ديوان الساعة) للشاعر أحمد مطر، يتضمن أشعارا تعنى بالوقت و هو ليس فقط الشغل الشاغل لحيواتنا بل هو نواتها ،فبغير الوقت لا يوجد نسق للحياة ،فهنا إجتمع شاعرنا الذي إرتدى أسلوبه ثوب المحامي الذي لا تخونه الكلمات للذود عمن يدافع عنهم بحس قومي قوي مع قيمة إنسانية هامة ، و هي الوقت لتتجسد لنا محاكمة فيها أدلة و شهود و متهمين و قضاة !
فالأدلة هي هموم أمة ينتهي إليها لا يمكن ضحدها ،و الشهود هم ضحايا الأزمات و المعتركات من بني قومه،و المتهمين هم من عبثوا بمواعيد الناس فلم يحضروا فيها و إستخفوا بها ، و القضاة هم المستمعين لمرافعاته المفحمة ...
فمرافعاته حملت موسيقى فيها ثقة و أفخاخ نغمية تسلب السمع من الآذان من قوة تأثيرها و إنبهارنا بها ،فتعاطي شاعرنا مع كلماته بجرأتها يجعل دبيب التغيير يتسلل بطلة بهية إلى آذاننا فقلوبنا فعقولنا دون طرق الباب ،و مع ذلك فنحن نتسابق في إكرام هذه التسريبات الجميلة بالإصغاء لها طواعية ...
كتاب (ديوان الساعة) دقات ساعاته تترقب حصول معجزة !