"أهلا مع السلامة "
كلمتين اختصرتا الكثير .. نسمع شكاوي عديدة و تأوهات من أثر ما يترنح بين هاتين الدفتين .. نعم يا أستاذنا يا صاحب القلم الرحيم "لقب الدكتور عبدالوهاب مطاوع" .. قبل أن نبدأ نعرف بأننا سننتهي .. وحين ننتهي نخاف أن نبدأ !
من يبدأ بهذا الكتاب ولا ينهيه .. فسيتجرع مرارة "مع السلامة" بتوقعاته الخاصة .. وليت القارئ يكمل ..
فالدكتور عبدالوهاب لا يدعونا للاستسلام جراء هذه الحقيقة .. بل يستنهض فيك بعد أن يواجهك *الهمم* .. وان الدنيا لا تقف لحد معين .. بل هناك كما يقول متسع للكثير ..
تخيل نفسك .. قادراً على الحلم .. وحافظاً لخط العودة بنفس الوقت ؟
وهذا ما يحاول فعله كاتبنا اللطيف .. و أعترف بأنه قد نجح في ذلك
بالاضافة الى استعراضه لقصص و مواقف متنوعة جميلة وخفيفة حصلت معه أو مع غيره .. أو شاهدها أو حتى قرأ عنها ..
تعجبني عقليته المتفتحة .. والتزامه في نفس الوقت ..
و أحببت جوانب عدة بشخصيته وطريقة تفكيره .. فلقد كانت قريبة جداً مني .. ولربما هذا هو سر اعجابي بهذا الكاتب وقلمه ..