تتمتع الرواية منذ بدايتها حتى النهاية بلغة ذات سبك رائع والتداخلات العاميّة في النص زادته واقعية واعطته بعد آخر افاد السرد الروائي ، يلاحظ القارئ انه يتقدم ببطئ في الرواية ليس لسوء فيها وإنما لان الكاتب يغرق في وصف وتفصيل المشاهد ليضعك كشخص موجود فيها فيستهلك منك المشهد بعض من التسلسل في القراءة لكن لا يضيع جمالية النص
اسلوب المتقابلات واعادة المشهد من وجهتي نظر متقابلتان كانت شيء رائع وأعجبني بشدة لكن افاض الكاتب في استخدام الاسلوب حتى افقده جماليته فيما بعد .
دخول بطل الرواية ككاتب لبطل آخر يظهر في النهاية انه موجود على ارض واقف الرواية الرئيسية ، هذه التداخلات بين وليد دهمان وعادل البشيتي والتداخل بين مستويات الرواية والحقيقة كانت شيء ملفت للنظر وجميل جدا
في الحقيقة حاول الكاتب ان يمثل الواقع الفلسطيني في مرحلة ما بعد أوسلو وكيف ان اتفاقية السلام لم تحقق الكثير للفلسطينيين إلا السماح للبعض من دخول فلسطين لكن الكاتب كان مجحفا كثيرا في حق المقاومة الفلسطينية فلقد صوّرها على لسانه ولسان شخصياته بأنها وضعت القضية الفلسطينية في مآزق كثيرة وساوى كثيرا بين الحركات الفلسطينية وجعلها في بوتقة واحدة
الكاتب كان يحمل فكرة الهم الفلسطيني البسيط وهو العيش في فلسطين وفي سبيل ذلك لم يرسم الهم الفلسطيني الكبير وهو التخلص من الاحتلال بالشكل الجيد
أعتقد ان هنالك الكثير قد رسب في عقلي عن هذه الرواية لكن لعل أي قارئ اخر يرى ما لا أراه
تستحق 3 نجوم حسب تقديري