رواية من الزمن الجميل خطت بقلم من عشت مع رواياته مراهقتي وأيام صباي، كان يشار إلى روايات احسان عبدالقدوس بالجرأة والعيب والمحظور في زمني وزمن أمي وكنا نقرأها بالسر أنا وصديقاتي بعيداً عن الأعين حتى لا نُتَّهَم بقلة الأدب في زمننا ذاك لأكتشف اليوم أنه كان بعيد النظر بما كتب لنا لتعيش رواياته ليومنا هذا جميلة متجددة ممتعة.
كنت أعتقد أنني قرأت جميع روايات وقصص إحسان عبدالقدوس في ما مضى ولكني لم استطع ان اتذكر هذه الرواية أبداً لذا قررت قراءتها لأسترجع متعة الماضي واتمعن هل لازالت رواياته صالحه للقراءة في زمننا أم مضى عليها الدهر لأكتشف جمالها وجمال مفرداتها ولغتها العربية السليمة البسيطة بعيداً عن العامية في زمننا هذا.
رواية سياسية بإمتياز من أربعينيات القرن الماضي أيام الملكية إلى سبعينيات السادات، حكاية منير من الطبقة المتوسطة الذي أمضى حياته متفرجاً منذ أن كان طالباً بالإعدادية بعيداً عن أي اشتباك أو حراك أو حزب ليجد نفسه مزجوراً بما لا يليق به معظم حياته بسبب صداقاته وعلاقته فيقرر بالنهاية أن يبقى بعيداً عن أي علاقة أو صلة بأي كان حتى لا يناله الأذى فلم يعد يستطع .
استمتعت كثيراً وتستحق القراءة ففيها عبر وعظه لازالت سارية في وقتنا هذا.
.
.
.
.
.
.
16-07-2021