نرى في هذا الكتاب اثنتتا عشرة مقالة كتبها الدكتور مصطفى محمود في مواضيع متفرقة كلها تصب في مجرى الإسلام ومشكلاته.
تنوعت المقالات بين الديني البحت والعلمي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وكانت كلها تتناول مواضيع تهم القارئ المسلم. بعضها كان مناسباً لوقته فقط وبعضها كان عاماً.
ضمت المقالات تنبؤات واستفسارات وتنبيهات عرضها الدكتور مصطفى كصيحة نذير على ما يجري في العالم الإسلامي ومآلات السكوت والبقاء على الوضع الراهن من تخلف وتحجر فكري وتراجع على جميع الصعد وبخاصة الصعيد الأخلاقي. ولو كان حياً اليوم لرأى أن ما تنبأ به قد حدث وما تخوف منه قد كان ولكن بعض ما توسم به خيراً قد تبدى كونه عكس ذلك.
من أكثر المقالات التي أعجبتني كانت الأولى والثانية، وتلك التي تتحدث عن ربا القروض والتي تتحدث عن الجرائم الأخلاقية في الغرب.
كان الكتاب خفيفاً وغير باعث على الملل ولكنني لم أستمتع به كثيراً. كما كانت لغته وأسلوبه جيدين وإن لم يكونا كجودتهما في بقية كتابات المؤلف.
كتاب لا بأس به لأختم به السنة ولأستأنف بعده القراءات الدسمة.
نجمتان ونصف تكفيانه وأرفعهما لثلاثة لعدم وجود أنصاف النجمات.