اقتباسات من كتاب تأملات في دنيا الله

كل نظرية تفسر الحياة كمادة دون أن تفسرها كقيم جمالية هي نظرة ناقصة

فالله في الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء .. واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول .. فإذا لم تجد معهم تلك النذر شيئاً ألقى بهم الى المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضاً ويفنى بعضهم بعضا

. كلما اتسع مدار التاريخ وكلما تقدمت عربة التطور.. تتغير معاني الكلمات وتنقلب إلى نقيضها.

كل مغرم صبابة هائم بالشفتين والنهدين ، مشغوف بلثم الخدود والقدود .. هو وثني مادي عابد أصنام أنسته الشكليات الجزئية الحاضرة محبوبه الحقيقي ، وأنسته اليد الحقيقية التي كان يجب ان يلثمها

النفس في هذه الحياة لا تزداد شبعًا، بل تزداد جوعًا ولا تزداد امتلاء، بل تزداد خواء.. ثم هي تنتهي إلى حالة من الظلمة الحيوانية، والقسوة، والبلادة.. ثم تنتهي آخر الأمر بفساد الفطرة إلى اليأس والجنون وطلب الانتحار.

لا يكتمل إيمان المرء حتى يدرك أن كل ما يحدث له من خير وشر هو شفرة يقول بها ﷲ شيئًا، وهمسة يهمس بها في أذنه.

الإنسان هو مجموع ما فيك من شحم ولحم وعظم وأحشاء ومجموع ما تتألف منه من عناصر ومركبات وما ينطوي فيك من غرائز ورغبات وما يعيش في عقلك من هواجس وخيالات

اسأل نفسك.. هل تنام كل يوم على مودة وحب ورغبة في الخير ونية في عمل صالح؟ أم على غل وكراهية وحسد وتربص؟

‫ وستعلم إلى أي مدى أنت على دين الإسلا

والإسلام ليس ألغازًا وليس لوغاريتمات ولا يحتاج منا إلى كل تلك الفتاوى.

وكل الدعاة الذين يُغرقون أتباعهم في التفاصيل والقشور والمظاهر ويبتعدون بهم عن روح الدين.. عن الحب والحرمة والتقوى ومكارم الأخلاق.. هم في الكذبة بقدر بُعدهم عنها.

وهذا ابن عربي يقول: لن تبلغ من الدين شيئًا حتى توقر جميع الخلائق ولا تحتقر مخلوقًا ما دام ﷲ قد صنعه.

ولكن الحب هو رأس القضية. وإذا غاب ذلك الحب فإن كل العبادات والطاعات لن تصنع دينًا ولن تصنع متدينًا مسلمًا كان أو مسيحيًّا أو يهوديًّا ‫ وما كان الصليبيون الذين جاءونا غزاة طامعين. على دين أي دين. ولا كان سفاحو

ولكن الحب هو رأس القضية. وإذا غاب ذلك الحب فإن كل العبادات والطاعات لن تصنع دينًا ولن تصنع متدينًا مسلمًا كان أو مسيحيًّا أو يهوديًّا ‫ وما كان الصليبيون الذين جاءونا غزاة طامعين. على دين أي دين. ولا كان سفاحو

الإحساس العميق في لحظات الوحدة والهجر.. بأننا لسنا وحدنا وإنما نحن في معية غيبية وفي أنس خفي وأن هناك يدًا خفية سوف تنتشلنا وذاتًا عليا سوف تلهمنا وركنًا شديدًا سوف يحمينا وعظيمًا سوف يتداركنا.. فذلك هو الدين في أصله وحقيقته.

الدين في حقيقته هو الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا والحنين الدائم الذي يملأ شغاف قلوبنا إلى الوطن الأصل الذي جئنا منه، والعطش الروحي إلى النبع الذي صدرنا عنه والذي يملأ كل جارحة من جوارحنا شوقًا وحنينًا. وهو حنين

الناس يفهمون الدين على أنه مجموعة الأوامر والنواهي ولوائح العقاب وحدود الحرام والحلال.. وكلها من شئون الدنيا.. أما الدين فشيء آخر أعمق وأشمل وأبعد.

الطبيعة أعمق من مجرد كونها خريطة.. ومسطحات ممدودة.. وشكلًا جغرافيًّا.

يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء. واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول. فإذا لم تُجدِ معهم تلك النذر شيئًا ألقى بهم إلى المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضًا ويفني بعضهم بعضًا ‫ وحروب المستقبل حروب فناء تأكل الأخضر واليابس وتدع المدن العامرة

والجمال قيمة وليس مقدارًا يقدر بالكم والوزن.

‫ الجمال قيمة مرتبطة بالذات.. بالروح المدركة، ولا يمكن فصلها عن الحياة لأنها أصيلة فيها.

‫ وكل نظرية تفسر الحياة كمادة دو

❞ وأدرك أن طريق السعادة الحق هو في قمع النفس، وكبح رغائبها.. فإذا سكتت الرغبة وخرست الشهوة وانتهى الطلب، سكت اللهاث المجنون، وانتهى الألم وانفتحت في القلب أبواب الحكمة. ❝