صدق توفيق الحكيم حين قال(القليل من العلم يولد الالحاد الكثير منه يولد الايمان )
لا يخفى على احد ان الدكتور كتب هذا الكتاب فى فترة ابتعاده عن الايمان او الفترة التى لم يكن يؤمن فيها بالله ايمانا تاما
يظهر فى الكتاب مدى التخبط الذى كان يعانيه الدكتور مصطفى فى تلك الفترة من حياته فكم خلط بين الدين والفلسفات متصورا انهم سواء
يظهر شباب واندفاع وقلة خبرة الدكتور مصطفى فى تلك الفترة
بالطبع اختلف مع معظم الافكار او الاراء التى جاء بها الكتاب
كتبت ريفيو كبير وطويل للرد على بعض الافكار التى اتى بها الكتاب
ثم تذكرت ان الدكتور مصطفى ندم على ذلك الكتاب وامر الناس بعدم قراءته او اعادة نشره
وتذكرت ايضا ان خير من يرد على الدكتور مصطفى محمود فى كتاب الله والانسان
هو الدكتور مصطفى محمود فى كتاب حوار مع صديقى الملحد:)
كل التساؤلات التى كان الدكتور حائرا فيها اجابها فى يوميات مع صديقى الملحد والذى اتضح ان الدكتوركان يخاطب نفسه السابقة:)
وكان يجيب عن تساؤلات مرت فى عقله اثناء بحثه عن الحقيقة
لا ارى الدكتور فى هذا الكتاب ملحدا الحادا كاملا ولا اراه مؤمنا
لكنه باحث باحث عن الحقيقة ويتعذب ببحثه
حتى وجد اجابات تساؤلاته بالعلم والفهم الصحيح للدين فارتاح ووجد بر الامان
رحم الله المفكر العظيم الدكتور مصطفى محمود الذى كان مؤمنا ايمانا صحيحا عن فهم واقتناع وليس ايمان بالوراثة كما لكثير من الناس للاسف
ورغم كل ذلك ولان الكتاب للدكتور مصطفى محمود فكانت فيه من المقولات الحكيمة عن الحياة ما يستحق الذكر
---------------
قطار التطور لا يهم فيه عدد العربات التى يجرها وانما المهم هى الماكينة التى تجر وهى من ماكينة من سلندر واحد هو الوعى
ان الكثرة بدون وعى وبدون ماده كثرة عاجزة
---------------
هكسلى لا يعتقد ان اى نظام دولى يستطيع ان يصنع الفضيلة فى الافراد اذا لم تكن لديهم ارادة الفضيلة
---------------
لقد تعودت الا احتقر انسانا بالغا مابلغ من الحقارة فهو حصيلة ظروف صنعت خيره وشره وانذل الناس له منطق فى افعاله
منطق قد يسمو على منطق النبلاء الذين يقرؤون الجرائد فى ضوء الاباجورات ويمددون اقدامهم
على وهج المدافئ ويتثائبون وهم يقولون بأشمئزاز: سافل وغد منحط
---------------
ان الطبيعة تمقت التعطل وكل فراغ يتواجد فى الحياة يمتلئ من تلقاء نفسه بالهم والشقاء
---------------
ان احسن طريقة يجيد بها اللص سرقاته هى ان يدرس نفسية ضحيته
---------------
العدالة من وجهه نظر افلاطون هى ليست منفعة الاقوياء ولا الاذكياء وانما هى تحقيق نظام فى المجتمع يشبه تحقيق الصحة فى الجسد فيكون كل فرد فى مكانه يأخذ على قدر حاجته ويعطى على قدر طاقته ويحقق بين اخوانه تعاونا فعالا
---------------
انهم يقولون ان الانتحار زهد فى الحياة ورفض للملذات ولكنه فى الحقيقة حب للحياة وتهافت على الملذات
حب مريض يائس وتهافت انانى
ان المنتحر يحب حياته لدرجه لا يحتمل معها فقدان اى شىء
السعادات الصغيرة تبرق تحت عينه الشرهة والالام الصغيرة تعضه فى قلبه
والحرمان يمثل له فى شكل كابوس رهيب ابشع من الموت
انه كالعاشق الذى يهرب من معشوقته من فرط هيامه بها لانه يخشى الفراق