رواية الأفيون هي العمل الأدبي الرابع الذي أقرأه للدكتور مصطفي محمود
بعد رواية العنكبوت ومسرحية الإنسان والظل وقصص شلة الأنس
وهي رواية واقعية أبطالها يعيشون بجوار الأزهر وقد كتبت أو بالأحري نشرت 1977
وربما قصد الكاتب من كتابتها في هذه الفترة محاربة الجهل والخرافة التي انتشرت
في هذه الفترة بجوار الأزهر وهي المنطقة العامرة بالمكتبات ومحلات العطارة
وشخصية محمد أفندي الذي وقع في أزمة أو صراع بعد شلل والده المفاجئ
وهو الأمر الذي غير مسار حياته من مستقبل يحدوه الأمل الكبير في أن يصير محاميا مرموقا
وهو سبيل مشروع للثروة والشهرة إلي باسكاتب في وزارة الأوقاف في الصباح
لم يقطع محمد افندى صلته بالعلم بل غرق في مكتبة المهدى وسط عشرات الكتب الصفراء..التي فتحت له عالم أخر وراء هذا العالم
وهنا محور الرواية في رأيي ليس كل ما يكتب يستحق القراءة
عم عبد المقصود ذلك الرجل فى الطبقة دون الوسطى، تتحدث الرواية عن المدروشين أو من يبحث عن بشر يوطدون صلتهم بالله ويعتقد بأنه يؤمن بالله دون شريك ،يرفض أن ينضم لأخيه في بيع الكيماوي في السوق السوداء لانه عمل حرام لكنه يسعى لتحويل التراب إلى دهب بالسحر والشعوذة ولا يعتقد أن ذلك شرك بالله فحين أنه يلجأ للشيخ بويحيى المغربي ذلك الشخص الذي يعتقد عبد المقصود أنه ذو كرامات وتجليات الهيه اعطاها المولى عز وجل له
والخلاصة التي خرجت بها من الرواية
أنني يجب أن أنتقي ما أقرأ من كتب فهي تغير أفكاري تدعم مسار حياتي
الوعي هو الثمرة الأولي للقراءة