مراجعات كتاب الأحلام

كنت أظن أن الكتاب يتحدث عن الأحلام

ولكن الكتاب كان عبارة عن مجموعة من المقالات مقسم لأربع أجزاء الأحلام .. الحب .. القلق .. الوهم ..

وإنتهى الكتاب بمجموعة من المقولات الغير مأثورة كانت جيدة وإن لم تكن مبهرة

ولهذا ظل السؤال يراودني لماذا إختار عنوان الكتاب الأحلام فقط ؟ لماذا لم يُظهر انه يحتوى على مقالات مختلفة ؟

ربما لأن كل أجزاءه هي أحلام ؟

فالحب حلم، والقلق والتخلص منه والبحث عن السعادة والراحةحلم، والأوهام .. فجميعها أحلام .. ربما !

بدأ الجزء الأول عن الأحلام والنظريات والأراء حولها وبالتالي كان مميز جدًا، فقد تحدث عن اراء كلًا من ( برجسون - فرويد - يونج - أريك فروم ) عن الأحلام وقارن بينهم مع ذكر أمثلة ومحاولة لتفنيد أراءهم، وكنت متحمسة لأكمل الكتاب لأعرف المزيد عن عالم الأحلام

حتى بدأ الأمر بالجزء الثاني وكان عن الحب، فقل إهتمامي بالكتاب بعض الشئ، كانت إنتقاله حادة بالنسبة لي

جزء القلق كان افضل بكثير صادم بعض الشئ وواقعي ويستحق القراءة أكثر من مرة والتركيز فيه

والجزء الأخير الوهم كان اقرب ما يكون لمقالات منوعة

المقالات كانت مميزة وكعادة دكتور مصطفى محمود في سهولة الطرح ومحاولة لطرق الفكرة من جانب مختلف .. فقط توقعاتي كانت أكبر فيما يخص موضوع الأحلام

27 / 8 / 2016

يدور الكتاب حول أربعة محاور أساسية: الأحلام - الحب - القلق - الوهم. ومِن المُفارقة أن كتاب (الأحلام) هو في الحقيقة عن الكوابيس! ففي (السقوط) - وهو أحد أقوى فصول الكتاب - يتحدث عن كابوس "النجاح" فيقول:

إن أشرف ما فينا يُعتقل في اللحظة التي نتحول فيها إلى ناس ناجحين عمليين أولاد سوق، لأن مطامعنا الصغيرة الرخيصة تعتقل مطامعنا العالية الرفيعة. نجاحنا يبتذلنا. يعتقلنا. ينتهك حرماتنا. يُضيّع من أيدينا حياتنا الحقة.

وعن كابوس "النسيان" يقول في فصل آخر مخيف بعنوان (نسيان.. صمت.. إلى الأبد):

إن الإنسان غلبان. كل آماله وأفراحه يمشي عليها الزمن، ثم يمشي عليه. ويمشي على ترابه، ويذروه هباءً في الجهات الأربع. ثم لا شيء. لا كلمة عزاء ولا كلمة شفقة.

والكتاب في مجمله صرخة تحذير من الأوهام التي قد تتخفى في صورة الأحلام.

أحمد الديب

مايو 2011

كعادته الدكتور مصطفى محمود .. يبدع ويخط بقلمه الساحر أعمق الافكار , ويتناول بصراحته المعهودة أبرز المواضيع والقضايا التي تشكل النفس الانسانية , الاحلام , القلق , الوهم , الحياة , الموت وغيرها .. ويأخذك معه في عالم انت بطله , لترى ما لا عهد لك به , دائما ما اقرء لهذا الفيلسوف العظيم لابقى ونفسي عن قرب , لارى نفسي مجردة وبعيدة كل البعد عن الاوهام التي تصنعها الحياة بانشغالاتها ومتطلباتها المختلفة والتي تحجب المرء عن حقيقته عن نفسه و روحه ..

كتاب جميل جدًا شيق وممتع وشهادتي دومًا مجروحة في مؤلفات كاتبي المفضل - رحمه الله, ولكنه لم يشف غليلي في البحث والمعرفة عن موضوع الكتاب, حيث أنه تحدث عن نظرية الأحلام في مساحة ضيقة جيدًا هي ربع الكتاب فقط وقد كنت أطمح بالمزيد!

على العكس من الكتب النفسية والطبية المتخصصة والمقررات الجامعية الجامدة فإنه يتحدث في فصل الأحلام عن وجهة نظره الشخصية إضافةً إلى علماء النفس المعروفين مع نقد هذه النظريات بأسلوب سهل وسلس بعيد عن المصطلحات العلمية والنفسية المعقدة وهو ما كنت أبحث عنه.

أخذني الكتاب الي عالم آخر فتأملت أحلام الاشقياء والسعداء والفقير والغني وجميع طبقات المجتمع ، ثروه فكريه هادئه من منظور اعلي كما سطرها المؤلف كثيرا ماتجد نفسك حائرا مع الفلاسفه وذالك من منطوق النفس البشريه لغز كبير ليس علم موحد أو قواعد ثابته . قرءت كثيرا عن الاحلام ولكن الدكتور مصطفي محمود لخصها وانتقدها ووافق نظرياتها وتركنا نتأمل هل من مزيد ؟

باسلوب د.مصطفي محمود الفلسفي نوعا ما والمتعمق في الحياة يفتح افق الانسان ليخبره المزيد عن الاحلام - الحب - القلق - والوهم .. لم تتغير وجهة نظري عن هذه المعاني الاربعة بعد القراءة ولكنني اززدت فهما وتعمقا فيها .. كتاب رائع :)

احبائي

المبدع الكبير الزميل الصديق الدكتور مصطفى محمود

عمل جيد