الله لا يقال عنه متى ولا أين .. لأنه هو الذى خلق المتى والأين .. هو الذى خلق الزمان والمكان ولايخضع لهما كما نخضع .. هو فوق الأين ..'
فى هذا الكتاب يتحدث د. مصطفى محمود عن فرائض الإسلام والغايه منها والحكمه وراءها ,, يبين لنا أن الحكمه من الصيام ليست تعذيب المسلم وتجويعه وإنما لتهذيب نفسه وتنزيهها عن شهوات الجوع والشراب ..
ثم يمتد الحديث للحج والزكاه وما بهِما من روحانيات هى جوهر الإسلام وتميزه عن كثيرٍ من الحضارات .
من أفضل أجزاء الكتاب هى عندما تحدث الدكتور عن العلاقه ما بين العلم والدين وأن الدين لا يقف أبداً ضد العلم بل العكس هو الصحيح وإن إجتهاد السلف أو الفقهاء فى مسائل علميه تبين عدم صحتها يرجع إلى قصورٍ فى الإمكانات العلميه وقتها ,,فالإسلام دائِما وابداً يحث المسلم على العلم والتفكر والتدبر ..
وفى حديثهِ عن نظرية " داروين " وعن التطور يتحدث الدكتور ويفتح لك بعض الأفق فى صفحاتٍ موجزه ....
وفى حديثهِ عن الفجوه بين الحضاره الشرقيه والغربيه انظر كيف هى حضاره قائمه على الماده تتجاهل فى جوهرها الإنسان ولا تعترف إلا بما تراه ....فهل حققت للإنسان رفاهيته !!
وفى اّخر فصول الكتاب يعرض الفرق بين المؤمن القوى العالم الذى يبحث ويخدم دينه وأمته وما بين المستكين الضعيف الذى لم يفهم حوهر الإسلام ....ولا يرى فى الدين إلا ضعفاً وتخاذل