" شو عملنا عاطل يا خالتي ما بعرف، حتى إنه نموت عشان نرجّع بلدنا ..ممنوع؟ شو بدهم منا..يفنونا؟ " شو عملنا عاطل؟ شو سوينا حتى نستاهل الفناء؟
شو الذنب او التهمة كونك فلسطيني؟ عشان ما عندك دولة تحميك ولا بترول ولا مصلحة تحميك؟انا مش ضعلوك انا فلسطيني انسان من حقه الحياة وبحبها كثير مثل أي انسان ثاني على هالحياة بستحق يتنفس ويضحك ويرجع أرضه، اه حقه الطبيعي عشان لما ينسرق بيتك الشعور الفطري انك ادافع عنه . الانظمة العربية ما عمرها خدمت القضية ولا شعرت اتجاها في وطنية ، هي طول عمرها بتخدم الصهاينة وبتبني في اسرائيل ، وبتهدم أي مقاومة .
في تل الزعتر دفعوا الثمن كثير غالي من أجل استمرار المقاومة! ليه كل هالكره للفلسطيني وانت ممكن نكون بمكانه والدنيا دول ! زمان اللبناني حمل السلاح عالفلسطيني ، ذكرني حاليا بسلاح الاعلام المصري ضد الفلسطيني ، وما حدا بعرف لوين ممكن يوصل هالسلاح وشو بعد الاعلام ؟! ما في حدا ممكن يتخيل أو يشعر بشعور الفلسطيني وهو محيط بكل هالكره . ما في حدا ممكن يستوعب حزنه.
السادات كان نايم وسأل بشماتة اذا اليهود اعطوا درس للفلسطينيين ولا لاء! ليييش احنا ولاد الضرة؟! لييش؟! اجا ببالي دغري صرخة هداك السوري اللاجئ وهو يصرخ انا انسان ماني حيوان!
احنا كمان ما منحكي عن انظمة بتعادي بعضها لأجل مصالح احنا منحكي عن شعور فرد عادي في أي مجتمع بتمنى القتل والتعذيب للفلسطيني !
بدك تسامحينا يا تل الزعتر لو ما منذكرك بأحاديثنا كثير بس ما نسيناكي لأنك بتتكرري كثير الله يرضى عليك وما منلحق نذكر شو ولا شو ؟ّ متزعليش لليوم الموقف العربي على ما هو ، يرحم رجالك كسبوا كرامتهم وتريحوا !
هاي الروابة اكبر من القدرة على التعبير عنها . رواية متعبة ومرهقة ومحزنة لأقصى درجة .
4 نجوم من أجل الجزء الذي يتحدث عن الحرب وعن تل الزعتر ، حدث الرواية الرئيسي عن كاتب يريد النشر في بيروت ، وشخصيات اخرى لم تعنيني كثيرا وأظنها كانت وعاء ليصف الكاتب تلك المرحلة، الرواية ليست محكمة فنيا وليست هي بمعنى الرواية ، لا يوجد فيها احداث حقيقية او فرصة للتعرف عن قرب للشخصيات، وهذه ليست سلبية لان المراد من الرواية اعظم من ذلك ، هو يسرد فيلم وثائقي في رواية، يذكر التاريخ وتسلسل الاحداث بحيادية وبطريقة جذابة ، وكأن الرواية عبارة عن فيلم وصور وأنت تتخيل نفسك في قلب بيروت تنظر لما يذكره صنع الله ابراهيم في بيروت.
ازعجتني بعض التفاصيل في تصرفات البطل وحركاته لا أظنها ضرورية ولم تكسب الرواية شيئا. هي تستحق الخمس نجوم صدقا لكن صنع الله ابراهيم منفر في بعض الاجزاء .
هذا تعليقي الأول على الرواية :
نحن بخير ، طمنونا عنكم.
هي الحرب نفسها في أي بقعة جغرافية وفي أي سنة كانت ، جثث في الشوارع ودماء تشق طريقها من أجساد يبدو أنها عاشت الرعب وانتظار الموت منذ مولدها .
إنها الحرب نفسها ، تصريحات وعناوين صحف متشابهة، الحمد والثناء والتقريع والاستنكار نفسه ، وما زالت الجثث باقية في الشوارع.
إنها الحرب نفسها ، أمهات مفجوعة بمصابها ورجال يرتعشون وينتفضون باكين في صمت!
اطفال حفاة ربما يبتسمون او يبكون لكن اشارة النصر ما زالت مرفوعة.
جبناء جميعنا جبناء في أي حرب وأي سنة وأي مكان ، ما زلنا جبناء وما زالت الحرب نفسها بكل أشكالها.
بيروت، بغداد ، سوريا ، مصر، قبلهم فلسطين . كانت بداية في الظلم الذي تمدد وشمل كل من وقف يتفرج على أولئك الحفاة،يحملون سُررهم على ظهورهم المحنية ونظرات مشتتة خجلة من حقها ، يعبرون بمنارلهم المدمرة ، ويرحلون ،هي تلك البداية التي تفجرت وجعلت كل حرب تكرر نفسها ، هو الظلم نفسه .
نحن بخير طمنونا عنكم . لم يبق أحد بخير ليستمع ويُطمئن. كان يوما علينا وأصبح يومكم ، لا داعي لنعرف إن كنتم بخير ، نحن ندفع الثمن أيضا .
.........
من يذكر بيروت ؟! نذكرها ونعرفها من روايات ، من كتب ! ماذا بقي بعد الحرب غير الويلات التي ستندثر بعد اندثار اصحابها ! لا شيء يستحق حتى تلك السلطة المشتهاة لا تستحق كل هذا الدم . كان وطنا أصبح كرة يُلعب بها حتى أصيبت تلك الصلابة المزيفة ، أعادوا نفخها ولكن الآثار لا تختفي ! وطن مريض .
......
الحرب والأدب والفن ، لا أدري من يخدم الآخر