يا الله! هذه ليست مجموعة قصصية! إنها إشارات شاحبة من عالم شاحب بعيد نشعر به أحيانا ولا نراه أبدا. من "العشاء برفقة عائشة" في ذلك المطعم العجيب ورواده الأعجب، إلى "مقهى المنظر الجميل" ومباراة في الشطرنج ورهان غريب بعض الشيء، إلى تلك البنت التي تبحث عن رجلها في تلك الجزيرة البعيدة "عند أطراف السماء"، إلى "حارس الموتى" الذي يسهر ليلته الثقيلة في زمنه الثقيل، إلى "لحظة انتقام" متعجلة قليلا، إلى "حالة طواريء" سببها العثور على من طال انتظاره، إلى "المنزل على منحدر النهر" وأسراره التي لها رائحة العطن، إلى "غابة بلقيس" التي تتلاشى فيها الحدود بين الحيوان والبشر، إلى أن تصل بنا الرحلة إلى حدود الروح، ولكن هذه المرة في "مكان للمحبة". المنسي قنديل ليس مجرد كاتب موهوب يقرأ بالعشق ويكتب بالسحر. هو أيضا رجل ممسوس. مسته تلك الإشارات الشاحبة، من ذلك العالم الشاحب البعيد.
أحمد الديب
يناير 2011