كتاب يتناول العلاقة بين النازية والصهيونية بكل أبعادها. يبدأ بفلسفة النازيين للحياة وايديولوجيتهم العلمانية الجديدة وسبب الفكرالنازي المعادي للصهيونية وان هذا الفكر ليس انحرافا بل هو نتاج استعمارية الاوروبيين، ثم يتطرق للمذابح ومعسكرات الاعتقال كاوشفيتس وغيره وكذلك لحقيقة افران الغاز. يبين الكاتب علاقة الصهيونية بالنازية بوضوح وبشكل علمي مدروس مرتبط بالزمان والمكان والشخصيات، وكيف ان فلسطين كانت واحدة من حلول التخلص من يهود اوروبا بموافقتهم.
د. عبد الوهاب اراد ان يوضح ان النازية لم تكن موجهة ضد اليهود بل كانت ضد جميع الاعراق الدونية كالسلاف والغجر وغيرهم فهي لم تكن توجه لليهود كيهود بل كانت ابعد من ذلك من منطلق نازي بحت يعطي الحق للالماني بالتخلص من اي شخص لا نفع له بالمجتمع. يشكك كذلك بتهويل افران الغاز والاعداد المذكورة واستفادة الصهيونية من تهويل وتعظيم الابادة.
ينتهي الكاتب من رؤيتنا كعرب ومسلمين لهذه الحادتة.
كتاب مليء بالمعلومات القيمة، انصح بقراءته واقتبس منه ما قاله جارودي "وليس الغرض مسك دفاتر حسابية مؤلمة ومفجعة. فقتل إنسان برئ، سواء أكان يهودياً أم لم يكن، هو جريمة ضد الانسانية".