" أمل دنقل " ينسج ألمًا بالكلمات
قلت لكم مرارًا
إن الطوابير التي تمر
في استعراض عيد الفطر والجلاء
(فتهتف النساء في النوافذ انبهارا)
لا تصنع انتصارًا
إن المدافع التي تصطف على الحدود، في الصحارى
لا تطلق النيران..إلا حين تستدير للوراء
إن الرصاصة التي ندفع فيها.. ثمنَ الكسرة والدواء
لا تقتل الأعداء
لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارًا
تقتلنا، وتقتل الصغارا
**
قلتُ لكم في السنة البعيدة
عن خطرِ الجنديّ
عن قلبه الأعمى،وعن همّته القعيدة
يحرسُ من يمنحه راتبه الشهريّ
وزيّه الرسميّ
ليرهبَ الخصوم بالجعجعة الجوفاء
**
أيّها السادة:لم يبقَ اختيارٌ
سقط المهُهرُ من الإعياء
وانحلتُ سيورُ العرَبة
ضاقت الدائرة السوداء
صدرنا يلمسه السيف،
وفي الظهر الجدار
أيها السادة لم يبقَ انتظار
قد مُنعنا جزية الصمت لمملوك وعبد
وقطعنا شجرة الوالي " ابن هند "
ليس لنا ما نخسره الآن ..
سوى الرحلة من مقهى إلى مقهى
ومن عار.. لعارٍ !