يقول الفقيه يونس بن عبد الأعلى:" كان الشافعي إذا أخذ في العربية قلت: هو بهذا أعلم، وإذا تكلم في الشعر وإنشاده قلت: هو بهذا أعلم، وإذا تكلم في الفقه قلت: هو بهذا أعلم"
مقولة صادقة 100 % , بالرغم من قلة إطلاعى على الجوانب الدينية فى فقه الإمام الشافعى إلا إن إنتاجه الشعرى من الواضح إنه زاخر جدْا , ديوان يجمع ما قاله الغمام الشافعى و بعض مما نسب إليه من اشعار تحمل فى طياتها حكمْا رائعة
مما اعجبنى :
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
إذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه .. وإن خليته كمدا يموت
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ,, ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ,, فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ
وجدتُ سكوتي متجراً فلزمتهُ إذَا لَمْ أجِدْ رِبحاً فَلَسْتُ بِخَاسِرِ
وَمَا الصَّمْتُ إلاَّ في الرِّجَالِ مَتَاجرٌ وتاجرهُ يعلو على كل تاجرِ
لم اجد لذة السلامة حتى ** صرت للبيت والكتاب جليسا
انما الذل في مخالطة الناس ** فدعهم تعش اميرا رئيسا
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه . ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسـه . فصدر الذي يستودع السر أضيـق
لَم يَبقَ في الناسِ إِلّا المَكرُ وَالمَلَقُ, شَوكٌ إِذا لَمَسوا زَهرٌ إِذا رَمَقوا
فَإِن دَعَتكَ ضَروراتٌ لِعِشرَتِهِم, فَكُن جَحيماً لَعَلَّ الشَوكَ يَحتَرِقُ
كلما أدبني الدهـر أراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنُتهُ بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
رضا الناس غاية لا تُدرك
سَأَضْرِبُ في طُولِ الْبِلاَدِ وَعَرْضِهَا, أنالُ مرادي أو أموتُ غريباد
فإن تلفت نفسي فلله درُّها, وَإنْ سَلِمَتْ كانَ الرُّجوعُ قَرِيباً