لا حاضر ولا مستقبل لمن لا ماضي له، قيل أن التاريخ يكتبه المنتصرون.. هل يعني ذلك أن لا نثق بالتاريخ ورواته ونقله؟ يلوم البعض الطبري نقله وذكره لبعض الآثار والقصص الإسرائيلية، وشخصياً أرى أن ذلك ليس بوارد بل واجب الحدوث، فلكل قصة وجه من الحقيقة قد يصعب تصديق جزء وإنكار أجزاء لكن هذا لايعني أننا لانستطيع الأخذ بهذه القصص. زور بني إسرائيل الكثير وقد بين سبحانه وتعالى ذلك في محكم تنزيله ، كما وقد ذكر ابن جرير أنه نقل عنهم ووضح ذلك ليس فقط في المقدمة بل قبل كل رواية ، وأرى أنه أحسن في الشرح والتوضيح وذكر القصة على كل لسان نقلها ومن أين نقلت عنه حتى يسهل على الباحث والعالم أن يأخذ بما يشاء ويرد ماشاء.
يبدأ التاريخ عند الطبري من خلق السماوات والأرض وخلق آدم عليه السلام.. ويستمر حتى ما بعد المائتين هجرية بقليل. على قدر المتعة والفائدة العظيمة التي وجدتها إلا أن العديد من القصص والآثار التي تأملت أن أقرأ عنها أكثر لم أجدها مثلاً عن بعض الأنبياء عيسى ويحيى عليهما السلام..
لم أقرأ بعد الصحابة كثيراً لكن قد أعود إليه لاحقاً.