كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف ) للشيخ شهاب الدين أحمد الأبشيهي وقع بين يدي منذ سنوات و لكن لدي ولع زيارته عندما يخطر على بالي الحنين لمخزوننا الأدبي و حس الدعابة المصاحب للذكاء و هو كان أمر محمودا عند العرب فهو من الكتب التي تثري المكتبات الأدبية العربية فمعظم عشاق الأدب يعاودون مطالعته في حالات الإشتياق ...
قدم الكتاب لا يمنع من الإستمتاع به بل قد يكون سببا للإستزادة في معرفة رافد من روافدنا الأدبية ففيه تنوع معرفي كبير لإن ثقافة و معارف الناس في تلك الحقبة الزمنية كانت متشربة بالتعددية ففيها كان من المستحب التوغل في الأدب و الفلك و الفلسفة و الكيمياء و غيرها من المعارف إجمالا فبالنسبة لمن عاصروا ذلك الزمان هي روافد لنهر واحد و هو العلم ...
أرى في الكتاب كنز من كنوز حضارتنا و فيه مواقف تستوجب منا وقفات...