الرواية الفائزة بجائزة الأورنج 2012 والتي استغرقت في كتابتها ميلر عشر سنوات كامله ... هي الإلياذة على لسان باتروكلوس الذي يبدأ بنا روايته في وصف طفولته وإحساسه العميق بالضعف .. ولقائه الاول بأخيل البطل الاسطوري وتطور العلاقة بينهما ... ثم يصل بنا الى حرب طروادة والنبوءة التي تشير الى موت أخيل بعد قتله لهكتور وكيف يحاول الاثنان تجنب تحققها ..وينتهي بنا باتروكلوس مع روحه الهائمه التي تتوق للراحة والخلاص .. تمنيت لو كانت الترجمة بشكل أدبي وأحترافي أكثر من ذلك ولكن هذا لايقلل من روعة الرواية وعرضها المميز والمشوق لإلياذة هوميروس .
أغنية أخيل > مراجعات رواية أغنية أخيل
مراجعات رواية أغنية أخيل
ماذا كان رأي القرّاء برواية أغنية أخيل؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
أغنية أخيل
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sarah Sabri
بحب محاولات معالجة الأساطير... وكأنها بتديها روح من جديد. عجبتني جدًا فكرة إن الكاتبة أخدت شخصية ثانوية زي شخصية باتروكلوس وخلتها شخصية رئيسية، ركزت عليها بشكل كبير، وخلتنا نشوف الأحداث من خلاله. فرع مهم من فروع الأدب اليوناني ألا وهو التراجيديا كان قائم على معالجة الأساطير كل كاتب بطريقته، وفعلًا النتيجة بتكون مختلفة، من أشهر الأمثلة قصة "إلكترا" بنت "أجاممنون" وانتقامها مع أخوها "أوريستيس" من أمهم بعد ما قتلت أبوهم. أيسخيلوس، وسوفوكليس، ويوريبيديس أهم وأشهر كتاب التراجيديا اليونان تناولوا القصة دي، وكل واحد فيهم عالجها بطريقته، وكانت النتيجة مختلفة، كل واحد حط فيها رؤيته وروحه وأسلوبه، بس يوريبيديس كان مشهور بأنه مجدد بيجدد وبيدخل تعديلات على الأسطورة. بعد كده في الأدب السكندري، ومن بعده الأدب الروماني، كان الكتاب بيفضلوا كنوع من أنواع التفيقه وإظهار معرفتهم الواسعة بالأساطير حتى النسخ غير المعروفة من الأساطير وغير المنتشرة كانوا بيوظفوها في أعمالهم. طول ما كنت بقرا العمل وكل ما ألاقي تفصيلة بتخالف النسخ الشائعة من الأساطير، كنت أقول لنفسي "دي معالجة جديدة... الكاتبة بتوظف النسخ النادرة غير المعروفة"، وكل شوية أفكر نفسي كل شوية وأقول"دي معالجة جديدة" وبالتحديد في تصويرها لطبيعة العلاقة بين باتروكلوس وبين أخيليوس، الحقيقة إن طبيعة العلاقة ما بينهم كانت موضع خلاف من زمان، هوميروس مبيقولش إن العلاقة ما بينهم كانت علاقة عشاق زي ماهي صورتهم، لأنه فكرة الحب بين 2 من نفس النوع مكنتش مقبولة عند اليوناني حتى في العصور التالية لعصر هوميروس ،وأفلاطون اتكلم عن الموضوع ده في "المأدبة" وكان شايف إن النوعية دي من العلاقات شيء "يخالف الطبيعة"، لكن إيه اللي كان مقبول عندهم وكان متعارف عليه؟! Paiderasteia لأنها كانت جزء من نظام التربية والتعليم، كانت قايمة على العلاقة ما بين رجل وما بين صبي غير بالغ، الرجل كان بيكون "العاشق" والصبي "المعشوق"، وكانت حاجة مهمة لدرجة إن الآباء كانوا بيصلوا أن أبنائهم يقدروا يحصلوا على عاشق أو محب. الموضوع مكنش مفتوح لكن كانت له تقاليده وقواعده. المهم إن الكاتبة تبنت وجهة نظر إن العلاقة ما بين الأتنين علاقة حب، وفي سبيل كده شكلت كل حاجة على الأساس ده و"لوت" أحداث كتيرة علشان تفيد الفرضية بتاعتها، يعني بداية كده خلت باتروكلوس وأخيليوس في سن واحد يفصلهم عن بعض شهور قليلة، وإن أخيليوس هو الأكبر، وده عكس المصادر القديمة اللي كانت بتقول إن باتروكلوس أكبر من أخيليوس، وحتى لو سبنا المصادر الأدبية وروحنا على الفنية، هنلاقي إن الفنان اليوناني كان لما بيصور الأتنين مع بعض سواء على الفخار أو في النحت كان بيصور باتركلوس ملتحي، وأخيليوس دون لحية، يعني إيه؟! اللحية كانت بتدل على إنه رجل بالغ، لكن لما يتصور من غير لحية معناه إن سنه صغير، وده من الأدلة اللي بيستعين بيها الفريق اللي شايف إن العلاقة ما بين باتروكلوس وأخيليوس هي Paiderasteia.
لكن طبعًا لأن الكاتبة عايزة تقول إنها علاقة حب، خلت الأتنين قد بعض، وقدمت تفسيرات إلى حد ما غير مقنعة عن علاقة أخيليوس بديداميا، وبريسيس.
أسلوب الكاتبة ولغتها مشوقين جدًا، بتشد القاريء، لكنها مع ذلك كانت أحيانًا بتطول جدًا في بعض الأجزاء جدًا جدًا، يعني تقريبًا مقعدانا النص الاولاني من العمل اللي هو تقريبًا 200 صفحة وباتروكلوس عمال يتغزل في جمال أخيليوس "وسيم ... وسيم.... وسيم.... وسيم... خلااااااااااااا
ص عرفت إن أنا وسيم" أينعم حلو جدًا إنها بتتطرق لمرحلة قبل مرحلة حرب طروادة المشهورة وكل الحاجات اللطيفة دي بس كفاية يعني. بعد كده الحمد لله بتبتدي تكون فيه أحداث أسرع وفي وسط كل ده بنلاقي باتروكلوس لسة واقف فاتح بقه بطريقة بلهاء وهو عمال يبص على جمال أخيليوس حتى وهم في وسط الحرب، أه والله!!! وشوية وهيقول ولقد ذكرتك والرماح نواهل، بس الحقيقة اللي منعه إن الرماح مكنتش منه نواهل ولا حاجة، محدش بيديله بسيف في أحشائه ولا سهم ولا رمح ولا أي حاجة ، وده ليه؟ علشان أخيليوس كان قاعد مركز معاه بردو وبيحميه!
أما بقى في الأوقات التانية اللي مكنش بيروح فيها ميدان المعركة فتحس إنه كان ناشط في حقوق الإنسان في سنة 2016، أو نبي مثلًا ولا حاجة.... أكتر مشهد استفزني لما أخيليوس رجع للخيمة بعد أول هجوم وسأله باتروكلوس قتل كام واحد النهاردة، ولما جاوب عليه احتد باتروكلوس وقاله وياترى هتقتل كام بكرة؟!!! ده اللي هو بجد يعني ؟!! أمال أنت فاكر نفسك جاي الحرب تعمل إيه؟!
المشهد بتاع أخيليوس وهو بيحاول يهدي الجنود اللي ثاروا بسبب طول مدة الحرب بيفكرني بشخصيتين واحدة دينية والأخرى سياسية نفس الأسلوب ياااااااربي والابتسامة السمجة.
ضحكني جدًا المشهد اللي ما بين باتروكلوس وأخيليوس لما كان بيسأله عن الأطفال وعن ابنه، بيفكرني بالزوجة الزنانة الرغاية.
الأجزاء من أول ما الطراوديين بيهاجموا المعسكر اليوناني إيقاعها سريع ومشوقة جدًا.
حلو أوي اختيارها للقلب علشان يكون مقتله، تجنب القصة اللي بتقول كعب أخيل هي نقطة الضعف الوحيدة اللي فيه لأنها النقطة اللي ملمستهاش المية اللي غسلته أمه فيها علشان يكتسب الخلود، هنا الكاتبة بتخلي قلبه هي النقطة البشرية اللي فيه هي المقتل اللي اتضرب فيه، وده فعلًا ملائم جدًا لتصويرها لشخصية أخيليوس، اللي كانت مشاعره سواء السلبية أو الإيجابية سواء كانت حب وشفقة أو كراهية وغضب هي محرك كبير له لغاية ما قضت عليه في النهاية.
الحقيقة القصة كانت جميلة ومليانة إيجابيات في طريقة تناول الكاتبة للأسطورة، لغاية ما جت صدمتني لما لقتها بتقول في معجم الأعلام عن أشهر الخرافات الخاصة بأخيليوس، وقالت إن الإلياذة والاوديسية كانت المصادر الرئيسية لإلهامها، وإنها اختارت إنها تتبع التقليد القديم في عملها، اللي هو هنا حسيت إن كلامها بيناقض المنهج اللي هي اتبعته تمامًا، لأنه لو كان مصدرك الرئيسي الإلياذة والأوديسية فأنت خالفتيهم كتييييييييييير بل إنك خالفتيهم في الفكرة المبنية عليها قصتك أساسًا وهي علاقة العشق اللي ما بين أخيليوس وباتروكلوس دي بقى مش موجودة لا في إلياذة ولا في أوديسية.
أما بالنسبة للترجمة، فالمترجمة أكيد بذلت مجهود.. العمل طويل جدًا، وأكيد كان مرهق بالنسبالها ده غير الموضوع نفسه، وده خلاني أسأل نفسي على أي أساس بتتم ترجمة عمل ما؟ أكيد على أساس تمكن المترجم من اللغة المكتوب بيها العمل، وتمكنه من اللغة المستقبلة، وفهمه للموضوع اللي هو بيترجمه، بس الحقيقة المترجمة كانت غلطاتها كتير جدًا في ال3 نقط دول، كتير وأخطاء بدائية، ومن أسخف الحاجات إنك تفقد ثقتك في الترجمة اللي بتقراها فتضطر كل شوية ترجع للنص الأصلي علشان تتأكد. الصياغة العربية كانت أحيانًأ مش هقول غير صحيحة، لكن كانت مستحيل إن الأذن العربية تقبلها، مش موجودة أصلًا.
شوية أمثلة صغيرة جدًا على الأخطاء في الترجمة:
"لا أكثر، يا أمي"
ودي طبعًا اللي هي:
No more, mother"
"العينين الرمادية العذراء"
كانت في الأصل:
The gray-eyed maiden""
"عيني لا تستطيع التركيز، كان هناك الكثير من الحركة، فلاشات من الشمس والدروع والجلد."
فلاشاااات!!!! فلاشات !!! ودي طبعًا لأنها كانت:
flashes of sun and armor and skin""
"في لفيرجل اينيد"
in Vergil's Aeneid""
تصور إن المترجمة مش فاهمة اللي بترجمه لترجمة إنها حولت جملة بسيطة زي "في إنيادة فرجيليوس" للجملة العجيبة دي.
"مكفراً عن أخطائه للإلهة هيرا، الذي كان يكرهه لكونه نتاج أحد أمور زيوس."
as penance to the goddess Hera, who hated him for being the product of one of Zeus' affairs".
أنتم متخيلين إن هيرا اللي هي مؤنث بقت "الذي" و"يكرهه" و علاقات زيوس بقت اسمها أموره؟!!!
والجملة اللي فضلت تتكرر Arsitos Achaion اللي هي لقب أخيليوس ومعناها "أفضل اليونانيين" واللي كانت المترجمة بتنقلها زي ما هي" أريستوس أخيون/ أشن"
الجملة اتكررت كتير أوي لدرجة قلت لنفسي هي أكيد مش فاهمة معناها وعلشان كده بتحطها زي ماهي، ورجعت للعمل بلغته الأصلية علشان أشوف إيه هي وأعرفها، واكتشفت إن الكاتبة مسبتش الموضوع غامض كده للقاريء غير المتخصص، لكن هي جنب كل لقب يوناني بتقوله بتكتب جنبه معناه بالإنجليزي لأول مرة بس. بالنسبة للقب اللي فات فالمترجمة كتبت جنب الكلمة ترجمة المعنى الإنجليزي اللي الكاتبة ذكرته، لكن بعد كده في مواضع تانية مع ألقاب تانية مبقتش بتكتب المعنى.
ده غير المشكلة التانية مشكلة نحت الأسماء اليونانية للعربية، بجد مع كامل احترامي للمجهود اللي بذلته المترجمة، لكن طريقة نحتها للأسماء كانت عجيبة، والموضوع مكنش محتاج منها أكتر من إنها تفتح أي كتاب لواحد من الكلاسيكيين العرب، زي المرحوم د. أحمد عتمان، أو د. عبد المعطي شعراوي أو غيرهم علشان تعرف الأسماء دي بتتكتب إزاي بس مش أكتر، وبعدين الكاتبة لأن لغتها الأم الإنجليزية فمفيش حرف الخاء إحنا عرب والله وعندنا حرف الخاء واليونانيين عندهم الحرف ده بردو، فمش كل ch حاطاها الكاتبة تترجمها المترجمة لحرف الشين، او حرف الكاف طيب ليه ما الاسم اليوناني الأصلي بالخاء، ليه نكتبه احنا بالشين؟! ده غير إنها كانت أحيانًا بتسقط حروف من بداية الاسم، وغير اللخبطة اللي اتكررت أكتر من مرة ما بين حرف ال I , L في أسماء الأعلام
يدا- ليدا
جايسون - ياسون
ليفيجينايا- إيفيجينيا.
دادميليا- ديداميا
أندروماش- أندروماخي.
كالشيس- كالخيس.
تشيرون- خيرون.
كرزير وكرزيز- خريسيس
ده غير الخلط ما بين كلمة "إلهة" اللي هي مؤنث "إله" وما بين كلمة "آلهة" اللي هي الجمع ما بين كلمة "إله".
وبعدين معلش سؤال هو عيب الإصدارات تعدي على مراجع لغوي قبل النشر؟ بجد عيب يعني؟ إيه اللي فيها؟
أخيرًا بقى حتى لو كانت اللغة مش العنصر الأهم والحبكة وتصوير الشخصيات وغيرها أهم منها، لكن في النهاية مينفعش يكون فيه مساواة بين العمل اللي فيه خلل واضح في عنصر من عناصره وبين العمل اللي مفيهوش الخلل ده، وعلشان كده بالنسبالي الرواية دي متستحقش 5 نجوم، للأسف، نجمة ناقصة من الكاتبة، ونجمة من المترجمة. بس في المجمل عمل قوي فيما عدا الترجمة.
-
Amira Mahmoud
في اعتقادي من الظلم الحكم على هذا العمل ككل
النصف الأول من الرواية ممل ، مقزز ، خالي من الأحداث
هو فقط يدور حول باتروكلوس ووصفه لأخيل وحياتهما معاً والعلاقة الشاذة التي كانت تجمعهما
النصف الثاني من الرواية ، ملحمة تاريخية
عن حرب طروادة التي قامت من أجل استرداد أجمل امرأة في العالم ، وسلب طروادة وكنوزها
ودور أخيل كأفضل اليونانيين في هذه الحرب
هذا الأخيل النصف آلهة ، النصف بشري ،، الذي سيحقق النصر على الطرواديين
وباقي قصته وما تشملها من مجد وانتقامه من هيكتور لرفيقه باتروكلوس
ومن ثم استلام ابنه البعيد لمقعده ومجده
محاكاة جيدة من الكاتبة لما جاء في الأسطورتين الألياذة والأوديسة
وصياغة رائعة للأحداث ، مستخدمة أقل الشخصيات شهرة وأكثرها هامشية وهو باتروكلوس ليكون هو راوي أمجاد أخيل من وجهته الخاصة
تستحق استكمالها
تمّت
السابق | 1 | التالي |