اقتباسات من كتاب بين يدي أستاذي: فلسفة التفكير خارج الصندوق

أكدت الرسالة أن المبدأ الأول للتفكير خارج الصندوق هو: (ذاكر الواقع جيدًا قبل التمرد عليه).. وأن المبدأ الثاني هو: (افصل التفكير عن التنفيذ).. ثم بدأ أستاذي في التعريف بالمبدأ الثالث: (إن أبسط الأفكار هي غالبًا أعظم الأفكار)..

ذهبت مرارًا وتكرارًا لأستاذي فلم أجده، هو عادةً الذي يطلبني للقائه، ولكنه لم يطلبني بعد، غالبًا عرف حقيقتي، عرف أنني لا أستحق صحبته!

‫ أسمع كلامه وأتحرك به بين الناس بطريقتي فيعتقدون أنني صاحب المعاني، وما أنا إلا ناقلٌ لها، أسمعها منه وأظل أرددها على نفسي حتى تصبح جزءًا من تكويني. 🤍🤍

‫ علمني أستاذي أن المُلتَفِت لا يَصل، ولكني دائم الالتفات عن الأهداف وكثيرًا ما ضللت الطريق.. علمني أن البكاء غسيل الروح، وأنا أكاد لا أبكي.. علمني ألا أمشي بين الناس كاشفًا للعيوب ولا كاسرًا للقلوب.

يا ولدي، إذا ذاكرت الواقع جيدًا قبل التمرد عليه، وفصلت التفكير عن التنفيذ، وبحثت عن أبسط أفكارك لتجد أنها غالبًا أعظمها، وتحدثت عن فكرتك حتى رأيتها، وشاهدت ولادتها بعد أن أحسنت عرضها فلن يكون أمامك إلا المبدأ السادس،

وأدعوك في النهاية لأن تسمو بأفكارك فوق الحواجز والسدود، وأن تثق في عطاء ربك غير المحدود، فالأولون والآخرون على عطاء الكريم شهود، وألا تُطِع من قسا قلبه فأخبرك كَذِبًَا أن الطريق مسدود أو أن الأمل مفقود.

إذن أثناء العمل على الفكرة يجب التحدث عنها كثيرًا بدون طلب المدح أو الثناء، ولكن الهدف من التحدث عن الفكرة هو اكتشاف مواطن الضعف فيها قبل القوة، بذلك تقوى الفكرة وتصمد..

«المبدأ الأول: ذاكر الواقع جيدًا قبل التمرد عليه.. والمبدأ الثاني: افصل التفكير عن التنفيذ..».

«بسم الله» هكذا قلت، وهكذا دائمًا أقول، فأنا لا أبدأ القراءة ولا الأكل إلا بعد أن أسمي الله، فكلاهما غذاء، هذا للروح وذاك للجسم ولا أتحمل أن يشاركني فيهما الشيطان،

المبدأ الأول للتفكير خارج الصندوق: (ذاكر الواقع جيدًا قبل التمرد عليه)..