اول قراءاتى لألبرتو مانغويل ،، الرواية جميلة وفكرتها جديدة من وجهة نظرى ولم اتطرق لها من قبل حيث تشبه - كما وصفها الصحفى بالرواية - لعبة الأشكال الهندسية التى تكون شكل معين عند تجمعيها كل مرة ولكن يختلف الشكل من مرة لآخرى لتظهر أجزاء وتختفى اخرى وهو ما حدث بتلك الرواية .
تدور الرواية بإيجاز حول " بيفيلاكا " الذى توفى نتيجة سقوطه من الشرفة فتبدأ التحريات لمعرفة ما إذا كان ذلك حادث عابر نتيجة اختلال التوازن أم جريمة قتل مدبرة ومن هنا تظهر روايات أشخاص كانوا ع صلة ومعرفة بالقتيل ليروى كل واحد منهم ما يعرفه عن بيفيلاكا لتختلف روايته عن الآخر وهكذا ، ولكن ف النهاية تظهر الرؤيه شبه واضحة عن ما كانت عليه ف البداية .
كان غريبا أن أجد الكاتب قد وضع نفسه شخصية داخل الرواية بنفس الأسم ويروى ما يعرفه عن القتيل ولا أعلم ما الداعى لذلك !
الرواية تظهر لنا ان كل البشر كاذبون كما هو واضح ف العنوان - اعتقد ان الترجمة الأصح للرواية هو كل البشر كاذبون وليس كل الرجال كاذبون - ولا اختلاف ف ذلك بين الرجل والمرأة حيث تظهر رواية امرأة من ضمن روايات الأشخاص عن القتيل ليتضح ان بها كذب كالآخرين ، وأعتقد ان ذلك مقصودا من الكاتب ان يظهر ذلك .
أسلوب مانغويل جيد وجذاب وان عابه الاطالة ف بعض الأجزاء بالرغم من قصر الرواية من وجهة نظرى ولكن يكفيه إنه اتبع أسلوب جديد ف معالجة فكرته .
ملحوظة : أنصح بقراءة الرواية خلال جلسة واحدة حتى لا تشعر بالتوهان أثناء القراءة المتقطعة .