.. مجموعة قصصية.....
لقد بكيت مع أمين عندما بكى على صديقه صالح الذي أحبه القطار لدرجة أنه مزق جسده إلى أشلاء
صالح الذي لم يجد أباً أو أماً تحنو عليه حتى زوجة أبيه أخذت منه قميصه الذي أعطاه إياه أمين بعدما أمرته والدته بذلك عندما رأت قميصه الممزق
صالح لم يسلم حتى من مكر الغفير في الكتّاب فكان ينال العقاب بالضرب و لكن صديقه أمين أبى إلا أن يشاركه العقاب.
ثم جاء القطار ليكتب الفصل الأخير من حياة صالح
.....لا تقل باقي قصص المجموعة بؤساً عن قصة صالح......
لقد تأثرت حقاً بهذه القصة و لا أدري لماذا شعرت أن كل هذه المجموعة القصصية واقع مر يعيشه من لا أراهم و لكن كيف يحتملون هذه الحياة؟؟
كتب طه حسين هذه المجموعة القصصية بلسان من لن و لم يقرأها (الفقراء و المساكين) قائلاً ( لأجل هؤلاء قامت ثورة 1952) كتبها و لا يعلم أن وضع المهمشين في بلدنا الحبيب لم يتغير بعد مرور أكثر من 60 عاماً
كتبها و أستلهم من التاريخ الإسلامي قصتان للتضامن الإجتماعي محاولةً منه في إيجاد حل لهولاء الأحياء الذين يموتون في اليوم أكثر من ألف مرة