أولاً: أنا لست مواطناً، أنا رعية. المواطن يشارك في إدارة وطنه، و أنا لم أشارك. و بالتالي لا أتحمل مسئولية أخطاء من أدار. المواطن له حقوق، و عليه واجبات. و أنا لم أسمعكم تتحدثون عن الوطن إلا ساعة تقديم الواجبات فقط. المواطن عضو في جماعة، لهم مصالح مشتركة، و لكنكم تخضعون الجماعة و مصالحها لمصلحتكم أنتم، و تجعلون منها مجرد رعية لأوامركم. أنا لم أختركم، و ليس بيني و بينكم عهد كي أصونه.
ثانياً: سياسة الدولة و مصالحها التي تتحدث عنها ما هي إلا سياستكم أنتم و مصالحكم أنتم، و هي الآن تقود إلى الحرب و إلى الخراب مثلما نرى. و ليس لكم أن تخضعوا الناس لمصائب تجنون أنتم من ورائها المصالح.