الفساد أصبح هو نفسه القانون الذي لا يجوز الخروج عليه.
مصر والمصريون في عهد مبارك
نبذة عن الكتاب
خضعت مصر لحكم حسني مبارك ثلاثين عاماً، حتي قامت ثورة 25 يناير 2011 و أطاحت به، كانت فترة حكمه تلك طويلة بأي معيار. تسلم مبارك الحكم و الاتحاد السوفيتي لا يزال في عنفوانه، ولم يكن قد مضي أكثر من عام على استلام الرئيس ريجان الحكم في أمريكا كانت الحرب الأهلية اللبنانية لازالت محتدمة، والملك حسين كان يحكم الأردن، وحافظ الأسد يحكم سوريا، وصدام حسين لايزال حاكماً مطلقاً في العراق. ثم حدثت أحداث 11 سبتمر 2001, ومبارك لا يزال في الحكم؛ فشهد صعود حركة "مكافحة الإرهاب" وتوجيه سهام إلي العرب والمسلمين بدلاً من الشيوعيين. هكذا جاء الرئيس ريجان وذهب، والرئيس بوش الأب وذهب، والرئيس كلينتون و ذهب، والرئيس بوش الابن وذهب، وظل مبارك جاثما على صدر مصر حتي تنحى عن الحكم في 11 فبراير 2011. لقد آن الأوان لإلقاء نظرة شاملة علي عهد الرئيس مبارك بأكمله، وهذا الكتاب يفعل ذلك؛ فيتناول التطور الاقتصادى و السياسي في مصر في عهده، مقارنا بما كان قبله، وأحوال الفقراء والباشوات والطبقة الوسطي، وأحوال المثقفين والصحافة، وتطور الخطاب الديني، ومخطط نقل الحكم من الرئيس لابنه قبل أن يتم إحباطه على يد الثورة. وكذلك ما طرأ من تغير علي العلاقات بين مصر والعرب، وبين مصر والولايات المتحدة، ويلقي في النهاية نظرة علي المستقبل.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 276 صفحة
- [ردمك 13] 9789770928451
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sabry Eltawil
كعادة جلال أمين رائع كالعادة وإن كان الكتاب مكرر فى بعض اجزاءه فى كتب سابقة .. الا انه فى المجمل جيد جدا
-
إبراهيم عادل
هذا كتاب عظيم النفع سهل التناول , يتطرق فيه كاتبه المفكر الكبير وأستاذ السياسة والاقتصاد د.جلال أمين بأسلوبه الرائع إلى تشريح المجتمع المصري في فترة حكم الرئيس (المخلوع) مبـارك طوال فترة حكمه , يقسَّم الكتاب إلى 13 فصلاً ومقدمة وخاتمة، يتعرض فيهم إلى الفساد في قطاعات الدولة كلها .
الفسـاد والدولة الرخوة :
في الفصل الأول من الكتاب ينظر المؤلف إلى الأوضاع في مصر من خلال نظرية عالم الاقتصاد السويدي الشهير جنار ميردال عن الدولة الرخوة، تلك الدولة التي يعدها ميردال سر البلاء الأعظم، وسببا رئيسا من أسباب استمرار الفقر والتخلف, فهي دولة تصدر القوانين ولا تطبقها، ليس فقط لما فيها من ثغرات، ولكن لأنه لا يوجد في الدولة الرخوة من يحترم القانون، الكبار لا يبالون به لأن لديهم من المال والسلطة ما يحميهم منه، والصغار يتلقون الرشى لغض البصر عنه، وفي هذه الدولة تباع الرخص والتصاريح، ويعم الفساد، فرخاوة الدولة تشجع على الفساد، وانتشار الفساد يزيدها رخاوة.يقول (تحولت الحكومة في مصر خلال السبعينات إلى دولة رخوة، وتضاءلت مكانة الوزراء شيئًا فشيئًا، وظهر من الموظفين من يذهب إلى مكتبه الحكومي في الصباح ويتاجر بالعملة بعد الظهر وأصبح كل شيء خاضعًا للمفاوضة والمساومة، وكل شيء متوقفًا في النهاية على الشطارة! ) .
يستدل ”جلال أمين” بنظريته تلك على عدد من مشاهداته الدالة على الفساد في أجهزة الدولة المختلفة، ثم يفصِّل ما أجمله بعد ذلك في كل قطاعٍ على حدة , ثم يتطرق للحديث عن الاقتصاد المصري وكيف كان منذ أيام الملك والتحولات التي طرأت عليه بعد ثورة يوليو وما حدث له من انهيار كبير ناتجًا عن سياسات عهد مبارك وقراراته ووزرائه, وما حدث من تحول كبير حتى في مستوى المعيشة وزيادة نسبة الفقراء في السنوات الأخيرة، وكيف تحول الفقير من رجل قد لا يجد قوت يومه، إلى فقير ومقهور لأنه بدلاً من أن يوفر قوت يومه لأولاده أصبح منكسرًا أمام طلباتهم المتزايدة في التعليم كاشفًا عن العور والنقص في السياسات التعليمية ووهم التعليم المجاني الذي بدأ كهدف سام ونبيل من أهداف ثورة يوليو وانتهى به الحال إلى أن جر على الفقراء الوبال الكثير ، كذلك يتطرق للحديث عن فساد المؤسسات الصحفية التي تخلت عن وظيفتها الأساسية في التعبير عن الشعب، وأصبحت لسان حال والمسبحة بحمد الحزب الحاكم والأسرة الحاكمة، عارضًا لنماذج من الكتاب والصحفيين الذين تملقوا السلطة وأصحابها حتى يصلوا إلى مناصب عليا فيها، مترحمًا على زمن كانت الصحف القومية فيه لسان حال الشعب والمعبرة عن طموحاته وأحلامه، كذا يتطرق إلى فساد الأجواء الثقافية، بعرض شيق ونظرة موسعة لأهم حدث ثقافي في مصر تقريبًا وهو (معرض الكتاب) وما يحدث فيه كل عام من ندوات ثقافية وكيف أنها لم تعد معبرة عن المجتمع المصري، كذا يتطرق إلى نوعية الكتب التي أصبحت ”تغزو” المجتمع المصري ـ على حد تعبيره، من هوس بكتب التنمية البشرية التي كانوا يسخرون منها أيام السبعينات (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس) لأنها كل ما تفعله أن تعلم الإنسان كيف يكون منافقًا ـ على حد تعبيره .
بين ما حدث للمصريين قديمًا .. ومصر في عهد مبارك :
من جهتي أعتقد أنه مشروع متكامل بدأه د.جلال أمين، ويستكمله هنا، فهو مشغول بمتابعة تطور وتدهور وتغير المجتمع المصري بشتى طوائفه وفئاته منذ الملكية حتى يومنا الحاضر، وهو يكشف بذلك التصوير البانورامي الأخاذ عن أمور عديدة قد تغيب عن أذهان الكثيرين وتكون هامة جدًا في مرحلة من مراحل التحول كالتي تمر بها مصر الآن، ولذا فإني أعتقد أن هذا الكاتب يحتاج من كاتبه لإعادة صياغة، أو تحرير، يكشف فيها عما سكت عنه، ويواجه فيها ويصرح بأسماء كثيرة تركها غامضة أو لذكاء القارئ وقدرة على متابعة الأحداث، ذلك أن الكتاب كان في عصر سابق ويتحدث عن سيطرة ونفوذ وفساد نظام ولى نتمنى ألا يبقى منه شيء .
-
أحمد سعيد البراجه
في أحد مقالاته كتب د.أحمد خالد توفيق عن عبد الناصر والسادات : أنا أرى أن مشاكل الحاضر هي حصاد أخطاء أحد الرجلين، ومن المهم أن نفهم من هو؛ لأنه ما زال حيًا حتى اليوم يحرّك كل شيء..
في هذا الكتاب وجدت الإجابة عن هذا السؤال ،، فما عاشته مصر والمصريون في عهد مبارك هو امتداد للطريق الذي شقه السادات وسار عليه مبارك
كتاب مهم لمن أراد أن يقرأ ملخصاً لتاريخ مصر فيما بعد ثورة يوليو ،، ولمن يريد أن يصنع مقياساً يقيس عليه حال مصر والمصريين بعد ثورة يناير ،، هل تقدمنا أم أننا لا نزال نعيش في في عهد مبارك ؟؟