تتجسد فيها قصة مدينة استحالت قبرآ لساكنيها والوافدين إليها ،
جراء اقتتال دام بين من زعم أنه ينتصر لأجل الإسلام ،
وإذ به يشذ بأسلوبه عن كل القيم التي نادى بها الإسلام ،
وبين حكومات نفعية ارتأت في غمامة الدماء التي تلبد سماء الوطن غطاءً
يستر قذارة انتفاعها بمقدرات البلاد وحقوق العباد بشتى الأساليب اللاشرعية والطرائق اللاأخلاقية !
يضيف إليها قلم أديبنا الرائع نكهة حنين أندلسية
إلى أمجاد غابرة فرطنا بها لأجل أطماع لم تلبث أن أودت بحضارتنا و مزقت أوصالنا !
أجدني بعد كل وجبة روائية من مكتبة "واسيني الأعرج"
أكثر افتتانآ بأسلوبه وطريقة استحضاره لمفردات لغتنا العربية ،
ليعيدها كما كانت ،
فاتنة ترقص على أوتار حساسة في عقول قرائها ،
وساحرة تصل إلى خبايا نفوسهم ومكنونات قلوبهم !