سوف ينحدر هذا العالم الى الدرك الأسفل ، عندما يسافر الناس في الدرجة الأولى ، بينما يوضع الأدب في مركبة الشحن
مائة عام من العزلة
نبذة عن الرواية
تمثل هذه الرواية التي حازت على جائزة نوبل في الأدب عام 1982 إحدى الشوامخ في الفن الروائي الغربي قديمه وحديثه وقد برز مؤلفها كواحد من أهم أعلام الأدب اللاتيني المعاصر. في هذه الرواية يمتد الزمان ليتقلص ضمن أوراقها وسطورها حيث يحكي غارسيا ماركيز حكاية لأسرة أوريليانو على مدار عشرة عقود من الزمان، ململماً هذا الزمان باقتدار وبراعة بالغين بما فيه من غرائب الأحداث وخوارق الوقائع ودخائل المشاعر ودقائق التحليلات وعظائم المفاجآت، أتى بها لتروي قصة هذه الأسرة التي كانت الغواية هي القاسم المشترك في حياتها نساءً ورجالاً حتى امتدت لعنتها إلى آخر سليل منهم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 531 صفحة
- دار آفاق للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية مائة عام من العزلة
مشاركة من قصي
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
mohammed orabi
من قرا تلك الرواية سيشعر ان ماكوندو ليست مجرد قرية جاءت فى خيال كاتب او مجرد مكان شهد تعاقب لاسرة معينة امتد نسلها حتى الجيل الثالث او الرابع .. ماكوندو تقع فى داخل كل منا حيث الميل الى العزلة حين يشعر الفرد بانه لا يستطيع مجارة ماحوله وان يتأقلم وينسجم معه .. قرية ذات خصوصية معينة بعيدة كل البعد عن ما حولها تقبع فى عزلتها وحيدة ثم لا تلبث الا ان تصيب جميع من يسكن فيها بتلك العزلة فيبتعد وحيدا يعيش فى عالمه الخاص بعيدا عن كل شي .. من المؤكد انك حتى ولو كنت تعيش بعيدا عنها الا وانك ستشعر بانها جزء يقع فى داخلك
بعد قراءة بسيطة فى الادب اللاتينى استطيع ان اقول ان هذا الادب له سمة مميزة جدا الا وهو بناء نسيج اجتماعى كبير للغاية ومن خلال هذا النسيج يقوم الكاتب بطرح ما يرد ان يقوله من مواضيع .. صادفت ذلك فى الحب في زمن الكوليرا لنفس كاتب تلك الرواية وفى رواية بيت الارواح لايزابيل الليندي ، قد يكون النسيج العائلى هنا متشعب للغاية وهذا قد يصيب القاري بالتشتت او الضجر إلا ان ماركيز كان ذكي للغاية واستطاع ان يقدم من خلال كل شخصية جديدة او جيل جديد يظهر على ساحة الرواية شئ او احداث لا تقل عن ما سبقها .. دعك من العدد اللانهائي من الاوريليانو الذى تعاقب على احداث الرواية او حتى بعض العلاقات غريبة الاطوار التى تكونت بين شخصيات العمل .. لو نظرت فى جوهر الرواية وما تتضمنه من اراء وافكار ثورية مناهضة لكل ماهو يدعو للتمسك بالعادات والتقاليد القديمة التى لا نفع منها والتى تخدم مصالح اشخاص او طائفة معينة ستدرك ان هذا العمل مفعم بروح امريكا الجنوبية الثورية التى اخرجت لنا العديد من من ساهموا في تغيير الفكر الانسانى على مدار التاريخ ، كان ذلك من خلال معركة المحافظين والاحرار والتى رسمها ماركيز بكثير من الحرفية والبراعة .. كذلك ناقشت الوجه القبيح للرأسمالية وكيف انها لا تسعى الا وراء مصالحها الشخصية دون النظر الى ما يلحق بالاخرين من اضرار وكانت تلك القضية متمثلة فى قدوم شركة الموز الامريكية الى اراضى ماكوندو ومافعلته بعمالها .. هى ليست عمل اجتماعى الهدف منه هو عرض تعاقب وتكاثر عائلة بونيديا .. لا تلك الرواية استخدمت تلك العائلة من اجل طرح قضايا تهم البشر ومازالوا يعانوا منها الى الان سواء كانوا فى اماكن وازمنة قريبة او بعيدة من ماكوندو ..
من الصعب ان اناقش او اتحدث عن جميع الشخصيات التى جاءت فى الرواية والتى تجاوزت تقريبا السبعين شخصية .. لكن هناك العديد من الشخصيات التى تعلقت بهم للغاية اثناء قراتها أبرزهم أورسولا تلك المراة التى تجسدت فيها روح ماكوندو فاصبحت تحيي شاهدة تعاقب احفادها .. اعجبت للغاية بوقوفها الى جانب الحق حتى ولو كان على حساب ابناها او حفيدها وايضا تحملها لحماقات عائلتها التى لا تنتهى دون ضجر حتى لما اصابها العمي لم تتوقف على مد يد العون لعائلتها فكانت بمثابة شمعة تضي لهم حتى ولو كانت تعيش فى ظلام فقد البصر .. ثاني شخصية احببتها هى شخصية الكولونيل أوريليانو بونيديا الذي استطاع ان يثير اثنين وثلاثين حربا وان ينجو من احدي عشرة محاولة اغتيال وزرع سبع عشر ولد يحملون اسمه اوريليانو فى كل ارض شهدت معركة له ثم حين فقد او ادرك انه لا يمتلك الدافع الحقيقى الذى من اجله يستطيع ان يكمل حربه توقف وانعزل فى غرفته مع سمكاته الذهبية التى يجد المتعة فى صناعتها وصارت احد معالم لتاريخ تلك القرية .. ثالثا ريميديوس الجميلة التى لم تستمر طويلا فى تلك الرواية فجاء ظهورها بمثابة عبور لفراشة جميلة وقع الجميع فى حبها وكانت نهايتها تشبه الى حد كبير اختفاء الفراشات بين طيات السماء .. هؤلاء هم من وقعت فى حبهم فى تلك الرواية اما باقى الشخصيات فكنت فى غاية الاستمتاع وانا بصحبتهم وشعرت بحزن كبير حين ياتى موعد وفاة واختفاء احد منهم ..
اخيرا تلك الرواية من الروايات التى لا تقع فى ايدك كثيرا اعمال مثلها .. تحتاج للكثير من الصبر حتى تستطيع ان ترى جمالها ولكن اكثر ما تحتاجه ايضا هو العزلة .. لكى تشعر بعزلة ماكوندو واهلها يجب ان تحاول ان تنفصل عن واقعك لساعات قليلة وان تذهب بعقلك لتحيى معاهم فى تلك الارضى البعيدة :)
-
Hamdy Boghdady
مئة عام من العزلة..
أكثر من عام ونصف مضوا وبحوزتي نسخة ورقية من الرواية، كثيرًا ما يتم تأجيل قراءتها لسبب أو لآخر، حتى في قرائتها ذاتها تتم على فترات، متباعدة، كل حين وآخر.
رواية دسمة وثقيلة وقوية، ملحمة، بالرغم من كل ما سبق قرأت أكثر من 90 بالمئة منها في المواصلات!
حسنًا فلنراجعها:
-"مئة عام من العزلة" من أشهر الروايات عالميًا، أفضلها، كاتبها جابرييل جارسيا ماركيز، صاحب نوبل، من أفضل الكُتّاب.
-رواية ملحمية كثيرة الأحداث والتفاصيل والسرد تحتوي على 500 صفحة من الأحداث المتعاقبة لعائلة "بوينديا"، تعاقب الأجيال وكل جيل وما يحدث معه، التطور في كل جيل.
-كل جيل يمر ويمر معه أحداثه، إهتماماته، حربه، سلمه، إجتماعياته، ترفيهاته، الموت والميلاد.
-عشرات الأسماء والشخصيات، مئات الأحداث، تراها مملة حينًا، تجذبك حين آخر، لكنك في النهاية تجد نفسك بداخلها.
-تعيش في "ماكوندو" لمئة عام من الزمن، تتعرف على عاداتها وتقاليدها، معاملاتها، ترتبط بكل أحداثها.
-لحظات حزن وفرح، لحظات نشوة وكآبة، حياة كاملة بداخل رواية!
-رواية جميلة وكبيرة، ترجمة دسمة جدًا لـ (صالح علماني) ، لغة قوية لدى المُترجم والذي يمثل جودة العمل من حيث جماله، قوته وضعفه.
-بدون دخول في تفاصيل الرواية أو عدم حرق لأحداثها، من أجمل ما قرأت وأنصح بقراءتها، لا تكفيني عشرات الصفحات في الكتابة عنها.
تستحق بالطبع خمس نجمات بجدارة.
19\2\2017
-
أحمد المغازي
ملل، عبث، ثرثرة، ملل، حكايات غير مترابطة، ترجمة سيئة، ملل، مط، تطويل، تشتيت، ملل، رموز، الكثير من الرموز، ثرثرة، ملل، ملل، ملل!!
هذا هو رأيي بإختصار شديد في رواية مائة عام من العزلة ترجمة سليمان العطار، الترجمة ليست جيدة و ساهمت في تطويل الرواية و قتل أي متعة فيها، ولكن لا يمكنني أن أحملها كل ذنوب الرواية، لم أحب القصة نفسها على الإطلاق، ولم ينجح الكاتب في جعلي أتعاطف مع أي من أبطالها الكثيرين، تحولت قراءتها لعبءثقيل جدا على قلبي، أنهيتها فقط لأتخلص من من مهمة عالقة منذ أكثر من عشر سنين -تاريخ أول محاولة لقراءة الرواية- لأتمكن من إغلاق هذه الصفحة إلى الأبد.
لم تخل الرواية للإنصاف من بعض "الأجزاء" الجيدة التي إستحقت عليها النجمتين -بخلاف المجهود الكبير جدا والواضح المبذول في كتابتها و نسج خيوطها المعقدة- ولكنها في إجمالها سخيفة جدا من وجهة نظري.
لا أعتقد أنها ستكون آخر قراءاتي لماركيز، فلازلت محتفظا له بذكرى "الحب في زمن الكوليرا" المحببة جدا لقلبي، أحتاج فترة من الوقت فقط كي أتعافى من التأثير المدمر لهذه الرواية!
-
حمد ٩٠
هذه الرواية مثال واضح لفراغ كاتبها وقارئها -إن أتمّها- !
تقرأ منها نصفها فلا تدري أشرعت في الرواية أم لا !
وقت يضيع بين صفحاتها دون أدنى فائدة فقولوا لي بربكم مالذي يتعلمه المرء من مثل هذه الثرثرة !؟
إن كنت تريد العبر والدروس فقد ضللت سبيلها
وإن كنت تريد إثراء لغتك بمثل هذه الترّهات فلا تحتاج منّي الى تعليق
وإن كنت خدعت بما يكتبه فارغ أضاع ساعات من عمره في قراءة هراء لا ساحل له فأنت مثلي غير أني أربو بك أن تلدغ من جحر لدغ منه أخوك !
قرأت من هذه المهزلة قرابة النصف وفي كل سطر من سطورها أقرر التوقف فيدفعني اغتراري بمراجعات من سبق الى قراءتها لأكمل عزائي في ذلك "لعلّ القادم أحلى .."
الى أن تحققت قول الشاعر
ومن يكن الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب !
وأني واقف -لا مارّ- على إحدى هذه الجيف فلا تظلم نفسك وعمرك ..
واقرأ ما ينفعك ..
الترجمة التي قرأت نصفها تقريبا هي لصالح علماني
ولكن لا أظنّ أنّ بقية الترجمات قد ترتفع بالرواية الى أفضل من ذلك !
فالرواية أو بالأحرى فلنسمّها باللّا شيء لضحالتها وتلاعب كاتبها بما يشبه خواطر الصبيان يهذي ويهذي ثمّ لا شيء
انطلقت من لا شيء لتصل الى لا شيء مع ما تكبدت من عناء الضعن بين اللّا شيئين !!
فالظنّ بعد هذه التجربة التي أمرّ ما فيها الوقت الذاهب بلا شيء أنّني لو قرأت هذه الحماقة بلغتها الأصلية فلن يتغير شيء
ولا يغرك مدح المدّاحين أو حتى اقتباس او اقتباسين منها يعجبك
فلو أنك جلست مع مجنون أو صبي نصف الوقت الذي جلسته مع هذه الحماقة لحصلت جملا أنفع وعبرا أجدر أن يجلس لها !!!
-
Ahmed Alqaysi
مشاعر مختلطة لا اعرف كيف اوصفها تجاه هذه الرواية، اتفق مع من يقول انها رائعة ومع من يقول انها خرقاء، الاثنان محقين تتجلى عظمتها في انها تحرك فيك احاسيس وخيالات كثيرة اي انها رواية غير جامدة وانما فعالة حتى لو لم يعجبك مضمونها ورأيت انها لا تستحق تضييع الوقت عليها، لكن لا يمكن ان تنكر انها عبثت بك وبمشاعرك.
ومن جانب اخر هناك الكثير من التفاصيل المملة والتي لا تستطيع ان تتخيلها خصوصا من لم يعش في تلك البيئة ومن لم يألف نسيج الحياة الاجتماعي لامريكا اللاتينية، لن تستطعم ما يقوله الكاتب لانك ببساطة لا تألف ما يقول، خصوصا عند وصف الطبيعة والحياة الماجنة والافكار الدينية.
لذلك ستراه محض هراء لان دماغك غير مستوعب لما يوصف.
انا اعترف بجزعي ومللي عند وصف الطبيعة والنسيج الاجتماعي لبلد الكاتب، لاحظت هذه الظاهرة لدي مع الكتاب اللذين لا نألف طبيعة تضاريس بلدانهم ولا معتقداتهم مثل قراءاتي لروايات كتاب يونانيين او لاتينيين ليس مثل الادب الانجليزي والفرنسي اللذي نألفه ونحفظه عن ظهر قلب لم يعد غريبا علينا وهذه ميزة الانتشار.
لكن مع هذا ضغطت على نفسي واكملتها لارى ما رآه لجنة التحكيم في اعطاء جازة نوبل للاداب لهذه الرواية، وايضا ان الغاية من قراءة الكتب هو الاطلاع على ما لا تعرفه وليس ان تكرر ما تعرف مسبقا.
حقيقة عزلتني عن الواقع الى ان اكملتها، هذه الميزة لوحدها تستحق ان تعطى لها الجوائز، كيف لكلمات مكتوبة ان تدخل الانسان بحالات معاناة وتعب وحزن وعزلة وغربة والم وضياع بهذا الشكل !!!!
ندمي الوحيد انني قرأتها بترجمة ليست جيدة، احسست بأن هنالك شئ خاطئ، هنالك شئ لا يصلني من المعنى وتمنيت لو انني استطعت قرائتها بلغتها الام،كم كنت سأستمتع بها!!
-
Mostafa Farahat
يقول فلاديمير نابوكوف: لم يوجد الأدب حين كان يصرخ الطفل باكيًا "ذئب، ذئب!"، وكان الذئب خارجًا من الوادي على إثره، إنما وُجد الأدب حينما كان يصرخ الولد "ذئب، ذئب!" ولم يكن هناك ذئب خلفه أصلًا، أن يأكل الذئب صاحبنا المسكين بسبب كذبه المتوالي هو أمرٌ عرضي تمامًا، لكن هناك ما هو أهم، ما بين الذئب الذي يجري في الأحراش، وذلك الذئب في تلك القصة الطويلة، هناك وميض ما يومض بينهما، ذلك المنشور الذي يعكس الضياء، هو فن الأدب.
هذا ما فعله "ماركيز" عبر رواية تمتد بك إلى أجيال كثيرة، يؤكد بها حكته التي رأيتها من وراء الكلمات، هو أن كل شيء يبدأ لينتهي، ربما تتأخر النهاية لكنها حتمًا ستأتي، لتكنس معها تفاصيل حياتك، التي عشت لسنوات طويلة تلملمها من بقايا حكايات الآخرين، هذا بالضبط ما حدث مع "خوسيه أوركاديو" ورزوجته "أورسولا" اللذين كوّنا عائلة ضخمة، استطاعوا مع بعض النازحين أن يقيموا قرية "ماكوندو" الصغيرة من العدم، على مقربة من الفناء، الذي كان يترصدهم، منذ أن قرروا القيام برحلة إلى المجهول، يبحثون فيها عن اللاشئ.
وأعود إلى تتمة ما قاله "نابوكوف"، الأدب عبارة عن ابتكار، والكتابة القصصية تنبع من الخيال وحده، أن يُقال عن قصة ما أنها حقيقية لَهُوَ إهانة للفن وللحقيقة في نفس الوقت، كل كاتب عظيم هو مخادع كبير، لكنه يواجه في غشه الطبيعة، الطبيعة أيضًا تخادعنا، من أصغر إشاعة تجري بيننا إلى الألوان المعقدة التي تحمي الطيور والحشرات، هناك في الطبيعة نظام مذهل من الأشياء الساحرة والخدع، الكاتب فقط يتبع إشارة الطبيعة.
-
Raya Ka'abneh
من غير غارسيا ماركيز يستطيع أن يروي ويسرد تفاصيل حياة عائلة "بوينديا" على مدى ستة أجيال متعاقبة
بكل الشخصيات والأحداث والتفاصيل السحرية الواقعية العجائبية.. داخل الإطار التاريخي لتلك المنطقة (كولومبيا)
ولا ضير أنها تُعتبر من روائع وعيون الأدب العالمي..
وذات مرة قال لي أحدهم "بما أنك لم تقرأي مئة عام من العزلة كأنك لم تقرأي شيئاً"
وقد استفزني ذلك وقمت بقرائتها على مدى أسبوع كامل من السحر الواقعي الذي أخذ بمجامعي.. وأدخل عقلي في المتاهات والدوامات لأبقى متتبّعة لكل الأشخاص والأحداث..
وبعد ذلك اكتشفت لماذا قال لي ذلك!
إنها ملحمة كل الأجيال، الصراعات، الواقعية، الجهل، الحب، الكره، التمرد، المقاومة، الثورة، الثروة، بناء الوطن..
وها أنا بعد 4 سنوات من القراءة أكتب مراجعة لهذا الملحمة التي ما زالت تدور بعقلي إلى الآن ولن أنسى أبداً: خوسيه أركاديو بوينديا وأورسولا!
ملاحظة: لا تقرأ إلّا ترجمة صالح علماني لهذه الرواية
-
Zainab
أصبت بي وباء العزلة من حين بدأت بقراءة رواية (مئة عام من العزلة ) تلك العزلة التي طغت على تفاصيل الرواية بشكل مخيف تجبرك أن تخوض العزلة مع شخصيات الرواية العميقة ...
فكم أنا مدهوشة حد الثمالة ..حد لايصدق من أحداث فلسفية عميقة بها كمية جنون أحداث فقد إستحلت على آمري بأن أتوقعها .
ومع البداية يقنعك الكاتب غاربييل بأن التأمل هو بداية التفكير والغوص في أعماق مانراه ..
فهو أيضا عزلة الفيلسوف والمخترع وكل من يريد جواب على اسئلته الفلسفية ....
وملكيادس العظيم كم أحببت إختراعاته وآراءه عما يأتي به ....
وإلى قرية ماكوندو فمن سلالة بوينديا من الجد خوزيه والجده أورسولا تبدأ بالتدهور والغوص في تلك العزلة الرهيبة التي أدت إلى نهايتهم من دون أثر تاركين الذكريات المؤلمة في ثنايا الصفحات ...
فيحملون شخصيات الرواية وسلالة بوينديا على مئة عام من تاريخ العائلة حزن رهيب وبشاعة أفعال غير متوقعة وتتخترق اللامعقول!!!
فكل أحداثها كأنهم في أرجوحة دوارة غير قابلة للتوقف عن الحزن الفضيع والعزلة الغريبة ...
فإنني كلما أكتشفت حقيقة أو حدث أكون مصدومة لدقائق حت أستوعب ماحدث ثم أكمل باقي الأحداث البائسة فكم أحببت عزلة تلك العائلة ...
وكم أشفقت على الجدة أورسولا حتى نهايتها تمتلك من الصبر العظيم أود أصافحها وأخفف من المصائب والمعاناة ومن الجد خوزيه فكانت نهاية مؤلمة تحت شجرة الكستناء وكل سلالتهم الغريبه حين أنتهت بلعنة ذيل الخنزير الذي لحق شبح اللعنة خلال حياة العائلة ....
ستنتهي وستفارقهم جميعا بفراق يليق بنهاية الرواية .
من البداية إلى النهاية شعرت أنني عشت بقرية ماكوندو وتجرعت من تلك العزلة ..
فكانت الملجئ الفلسفي العميق لذاتي ....
لن أذكر كل الشخصيات وأتحدث عن جمال الأحداث من قرأها سيعرف كثييرا
فاستحقت من الأربع نجوم أم الخامسة أحتفظ بها بنقد أنه لو أزال تلك الأفكار الجنسية والافكار التي تعدت الخوارق للدين فهي ليست لها أهمية أنه طرحها فهذا عتبي على الكاتب فقط ....
فاأستحقت أيضا المغامرة الجميلة التي غامرت حتى أقتني الرواية فحمدالله أنها لم تخذلني ...
-
هبة فراش
الواقع والخيال يمتزجان كما ذرات القمح والماء ليشكلان وجبة مُشبعة مفعمة بالنكهة ..
بلدة ماكوندو ( الوهمية ) تحتل تلك الصفحات في ستة اجيال يخوضون دوامة من العلاقات الاجتماعية والاسرية ومن البحث والايجاد والفقد ... والانانية والعزلة !!
اشخاص الرواية يبحثون عن الحياة ( حقيقة الحياة ) يقدمون لنا عزلة بكمياتٍ لا بأس بها اضافة الى اصنافً من المغامرات ورحلات البحث والاستكتشاف المتوارثة بينهم من جيل الى آخر ..
تدخل بلدة ماكوندو وتدخلك واياها في صراعات طويلة تبدأ من الغجر الى علاقات مع البلدات المحيطة فتتوالى الاحداث بين الزواج والنسب الى الحروب القاسية والانتفاضات الدموية ..
تبدأ الرواية وتنهيها ولا تجد فيها بطلاً فمن الجيل الأول (بوينديا) وحتى الأخير (اوريليانو ) انت تقرأ تاريخاً بلا تاريخ ، وتقرأ الجغرافيا دون الزمان او المكان ، تقرأ الاماكن بالقليل من الوصف ... تقرأ ادباً اسطورياً واقعياً تماماً .
تجري العادة ان يؤثر فيك كتابٌ ما فتقرأ وتتخيل الأحداث والمجريات في آنٍ واحد لكن ماركيز اعتمد اسلوباً أكثر جرأة وقدم للقارئ فسحة خالية تحدها بعضٌ من التفاصيل فقط لتجيد انت لاحقاً حبك قسمات الوجوه مع جدران المنازل فتقدم في كليهما المشاهد واحداً تلو الاخر حتى تصل مسافراً لوحدك بلدة ماكوندو ...
وكلٌ يصل ماكوندو على طريقته ..
طريق العزلة ذاك الذي يسير بك 100 عامٍ وأكثر ثم يصل اخيراً حد الخروج من دوامة الوهم الى العقلانية ومن ساخافات الخرافة الى المنطقية ومن قيود التقاليد المتعاقبة الى التحرر والتفكير ..
واخيراً ثمرة الخطيئة تنهي الرواية دون جيلٍ سابع ..
حين تنهي الرواية حاول ان لا تفتح الأطلس وتبحث عن بلدة ماكوندو :))
-
Mohamed Sobhy
" ما الذي كنت تنتظره ؟ ان الزمن يمضي.
- وهو كذلك لكن ليس الى هذا الحد."
يثلاثة خيوط من الماضي والحاضر والمستقبل حاك ماركيز هذا السحر , مستخدما المنطق كخلة اسنان يتحكم بها بأصبعيه فقط
روائي جسور ذلك الروائي الذي يكتب بهذه الطريقة
حتى انني سأظل متعجبا كيف كان يأتي بالماضي والحاضر والمستقبل ويسير بهم في خط واحد في سريان هادئ ورغم ذلك يبقى التسلسل مستمر ويبقى التشويق حتى بعد ان تعرف النهاية
" ومشتتا بين حنينين متقابلين كمرآتين فقد حسه الرائع بالاواقع حتى انتهى الى ان ينصحهم جميعا بمغادرة ماكنددو ونسيان كل ما علمهم اياه عن العالم والقلب الانساني وأن يشخوا على هوراسيو
وان يتذكروا دائما اينما كانوا ان الماضي ما هو الا كذبة وانه ليس للذاكرة من دروب للعودة وان كل ربيع قادم لا يستعاد وان اشد الغراميات جموحا واكثرها رسوخا ليست في نهاية المطاف الا حقيقة زائلة."
-
هدى أبو الشامات
مشاعري اختلطت تجاه الرواية عند وصولي لنهايتها، كيف اتضح كل شيء في النهاية بعد سرد ممل جداً، أعجبتني قدرة الكاتب على الكتابة بهذا النّفَس الطويل، وتذكر تفاصيل صغيرة في الرواية وتكرارها..
كانت تلك التفاصيل الغير الواقعية عجيبة بالنسبة لي ولم أستطع تقبلها، مثل الطفل الذي يولد بذنب خنزير، وصعود الفتاة مع الغسيل إلى السماء..
أحببت كيف خلق الكاتب القرية و رسم أفراد العائلة، ثمّ خلق الصراع بين الأفراد وبين الحكومة والشعب، كان ذاك الأكثر واقعية ..
كثرة العلاقات الغير شرعية مقززة، ولكن النهاية كانت عقاباً خيالياً فيه حكمة ..
لا أشعر أبداً أنها تستحق كل تلك الضجة التي أثارتها هذه الرواية، حيث أني بذلت مجهوداً لإنهائها بسبب الملل ..
-
Mo'ath Al.Titi
* قولي له : إن الإنسان لا يموت عندما يريد ، بل يموت عندما يستطيع
* وعندما صوب إليه رجال فصيل الإعدام بنادقهم تحول الغضب إلى شعور لزج مذاقه مر
رواية حافلة بالوهم المتوضع، وثرية بالمرح الحزين .
وأجمل ما في هذه الرواية طريقة ماركيز في سرد الأحداث وربطها معاً بطريقة مسلسة مدهشة تجعل القارئ يجري بسرعة حتى يكتشف ما تخفيه عنه الأسطر التالية.
-
Asem Alhourani
من أين أبتدأ؟ من القرية التي أسست لكي تفنى وكأني أراها تمثل حياة الانسان الذي خلق وسيفنى. أكان يصور ماركيز ميكاديوس الغجري وكأنه القدر الذي كتب لنا ماسنفعل وكيف سنعيش وأين سنموت؟ أكان ينتظر المئة عام ليأتي ذاك الصغير الشبق المتقوقع ليحل رمز الأسرة؟ أهذه هي دورة الحياة؟ هل يمثل هذا الصغير نهمنا وانسياقنا وراء الدنيا دون أن نعرف الكارثة التي ستقبل علينا.
هل طول عمر الجدة أورسولا ثم ذبولها القاصم هو مسمار نعش يدق في أعمارنا!
وهل هذه الحرب الأهلية ماهي الا صراعتنا الداخلية التي نحياها ليل نهار.
أم أننا نمعن أحيانا في الرمزية كرغبة كامنة فينا على أننا نعرف ونحن حقا لانعرف!
الرواية شاحذة للذهن، سوداوية على بساطة سردها. ما أعجبني في ماركيز اني وجدت فيه بعضا من دستويفسكي حيث يطغى علم تحليل الشخصيات وسبر أغوار النفوس الدنيئة والعرض ثلاثي الأبعاد ان صح التعبير للشخصيات فلا سواد داهم ولابياض ناصع.
من عبثية الأحداث كيف أن أربع صبية مراهقين يقتلون رجلا ويسرقون كنزا كاد أحدهم أن يقضي عمره بحثا عنه! ترى أتسرق كنوزنا دون أن نعلم ونقتل ونحن نعتاد التنفس.
ثم لييغيظني ماركيز لايتطرق لهؤلاء الصبية ابدا فوددت أن أكاتبه لأقول له أن الرسالة قد وصلت.
اذا كففنا عن الترميز قليلا وعدنا لتحليلات ماركيز أرى أنه قد أبدع في تحليل التشريح النفسي للمرأة والرجل على حد سواء وهذا مالايجيده الكثير من الروائيين.
ظللت أتساءل ان كانت شركة الموز رمزا فالى ماذا ترمز؟ وكيف دخلت في حياة الناس وحطمتها وعندما رحلت ظن الناس أنهم تحطموا برحيلها.
الرواية جميلة أقرأوها.
-
لونا
تتألق هذه الرواية "الفلكية" في قائمة أشد النجوم سطوعاً، يصدف أني قرأتها سابقاً وهي تعاني من كسوف*. هذه المرة تسلّحت برزنامة زمنية لتجنب الكسوف، وتلسكوب من ناسا** لضمان تتبع ووضوح رؤية ذلك التجمع النجمي العنكبوتي*** في مجموعة أورسولا الفلكية .. النتيجة؟! خليط من الدهشة والمتعة وأشياء أخرى.
هذه الرواية شبعت تقييماً ومراجعات وليس هنالك المزيد في جعبتي ليقال، ولكن لن أفوت هذه الفرصة لأقول:- تباً لمجموعة أورسولا الفلكية .. ماكوندو، تباً لكِ!!.
_____
*:- ترجمة رديئة ونسخة مشوّهة(مختصرة)
**:- ترجمة العلماني + ورقة وقلم
***:- شجرة العائلة
-
شغوف
لا أعرف لم كلما قرأت هذه الرواية أجدني أمام قصة الخليقة والخلق يرسمها ماركيز لنتساءل أمامها هل نحن فعلا جزء من هذه الحكاية الخلابة؟
بدون وعي منك تقع أسير أحداثها وتقع في غرام بعض شخوصها... كنت أنهي القراءة وأعود لأقرأها مرة أخرى... ناهيك عن اللغة الآسرة التي يكتب بها ماركيز وعوالمه العجائبية التي يخطفك إليها...
إنه عمل يستحق القراءة...
-
Eman Sadek
حاولت معها كثيرا
ثلاث مرات أو تزيد
لم أستطيع أن أكملها ولم أستسغها
وأعتقد اننى لن أفعل
للأسف :(
-
السيناتور عزة
لن يعرف أحدا شعوري الان .. ألا من أنهى الرواية وقلبه كان يخفق بشدة من شدة ذهوله من ماركيز 💔
-
Wed Mohamed Yosif
مئة عام من العزلة
جابرييل جارسيا ماركيز
حين تضع بين يديك ضلفتى رواية مئة عام من العزلة فانت على مشارف عالم كامل فاغرق ، استسلم ، سلّم نفسك بدون شروط لـمئة عامٍ من العزلة ، ستتكور دآخلها مثل جنين شئت أم أبيت ستنفيِك إليها ستحتلك من رأسك حتى أخمص قدميك .. ستشعر بأنك بجانّب الكولونيل أوريليانو أمام فريق الإعدام .. ستغمّض عينيك حينها وتتذكّر حينما ذهبت معّه لرؤية الجليد لأول مره وذلك الجنون في رأس الأب خوزيه أركاديو بوينديا وقشعريرة يد الطفلين عندما لمسآ تلك القطعة الثلجية ستتذكر بساطة قرية ماكوندو في البداية وبيتوها العشرين .. وفي وسط أنغماسك في تلك الذكرى الهادئة سوف يخبط عقلك الصغير منظر الغجر وهم ينصبون خيامهم ويدقون طبولهم بصخب وحياة ، ستلمح ذلك الرجل الضخم ( ملكيادس) يتمتم بكلآم تارة تفهمه وتارة تجهله ..
تطن وقع كلماته بإذنّك وهو يهتف بصوت عال أجش:
( للأشياء حياتها الخاصّه بها وما القضيّه سوى إيقاظ أرواحهّا )
كيف يكون إيقاظ الأرواح دون زوآل بريقها ؟ هّل الأمر بتلك السهولة ؟
هل نسرق أرواح الاشياء والأشخاص والكلمات ونطلب منها أن تؤدي حياتنا الخاصّه ؟ هل نسلب حياتها بالفعل ؟ أم أنه شيء غير مهم قاله ملكيادس ليسوق عن اختراعه الجديد؟
أما بالنسبه لخوزيه فقد( أنكر ذاته كما يفعل العلماء)؟ هل يفعل ذلك العلماء حقا فيرمون أنفسهم في غيابات الجُب غير آبهين بالمخاطر على حياتهم ولا لسرقة الوقت لأعمارهم ؟
وفي وسط طيات الورق :
القريه المنسية بعيده عن عاديات الزمان و الطير ستشعر بطهر أهلها وبتلك البساطه التي أكاد أجزم أن غابرييل عاشها واستوطنته ولم ينسى شعورها ، من المستحيل أن تلك الكلمات المستشعره من وسط حدث لم تحدث ..
تغرق وتستلذ بغرقّك فترى، روُح تبحث عن خريطة الأموات عن ماكوندو فلا تجدها وتتسائل من أين لهم كل تلك الخرائط السوداء؟ هل يشيخ الموتى ؟ هل يتقنون فن الكلمّه ؟ أم الصمت لغتهم ؟ هل الظلام يغشاهم أم يغشوُن الشعور والطرقات فتعمى بصيرتهم عن الالوان والاشياء ؟ ، سترى تلك الذات تبكي وهي بعد في رحم أمها ولا تتوقف حتى يقطعون لها حبل الخلاص
تستسلم لإحتلال سحر غابرييل فتخترقك قُدرة بيلار تيريزا في تمكين خوزيه من أن يدرك لماذا يخاف الناس الموت ، لماذا ينكفأ المرء على نفسه متقوقعاً متخذاً من ذاته ملاذاً له ..
ستستشعر مقدار دهشة خوزيه أن الصدفه وجدت عنه الطريق ومقدار خيبة أورسولا في عدم ايجاد ابنها..
وفي وسط تسليم روحك تنقض عليك سهام الكلمّه قائله (لم يمت هنا أي أحد ولا ينسب الإنسان إلى أرضٍ لا موتى له تحت ترابها)
تقف كشجاعة محارب في وسط معركة تصرخ بين الحشود أيعقل ذلك يا ملأ ؟ هل الأوطان تستوطنا لدمائنا أم نستوطنها لترابها ؟
تسرقك أورسولا من وسط مسرحية حربك ، تجلسك ع طاولة الطعام وتوجه إليك ولخوزية قولاً محاولةً منها في فصل أرجاء ذاكرة خوزيِه ( ينبغي ألا تشكو من هذا الأمر فالأطفال يرثون جنون والديهم )
تدوُر في بيتهم المطلي باللون الأبيض النقي كحمامة بيضاء تعيش معهم ترى ضحايا الأرق ومعيشتهم للحياة (الحقيقة الهاربة) يحاولون الإمساك بها فتأسرهم الكلمات ولكنها ما تلبث أن تفلت منهم فارة بلا عودة عندما ينسون قيمة الكلمة والحرف والكتابة ..
عبق الزهور الميته لتلك النساء في الغرفة الخشبية في اروقة الصفحات تنتشّر وتتوسّع داخلّك كأنّك الغاز المتمدد دون نهايه
ستأذيك يد رغبة الانتقام التي صهرت فيها مخالب الانتقام خط السلام عند أسفل الشعور ، أمارانتا ورغبتها في مد تلك اليد بكل وحشية على أختها روبيكا ستحاول الإختباء من تلك اليد حينها في غياب أورسولا وفي الحضور الغير المرئي لملكيادس..
سترتعش تحت ضياء الفجر مع أمارانتا وهي تتظاهر بأنها تحك صدرها برؤوس أصابعها وتَردف قائله ( لقد أحدثوا فيَ جروحاً هائلة )
تتوقف عربّة الزمن في مضمار الصفحات و تخار قواك ولا تستطيع أن تطيق طعم الحرب النتن في فمك سيصبح كل شئ عادياً برتآبه قاتلّه لا شيء جديد وأكثر ما يثير الخوُف في تلك الحرب أنها لا تعرف النهايه كما نراها فى سوريا ونعيشه فى السودان ويدركه اليمن والعراق
تقعد في مقعد بيلار تيريزا الخيزرآني فتشتم موتها الذي ما زال عالقاً فيه منذ رحيلها وكأنت أبت إلا أن تتمسك فيه حتى في انتقالها إلى عالم الأموات
وفي غمضّة عين تكون في المطآر تنتظر رقّمك ال ٥٥ في الطابور وبجوآرك عجوز تبدُو عليه سمات الحكمه والجنون في آن ، يتمتم في غضب ( سوف ينحدر هذا العالم إلى الدرك الأسفل عندما يسافر الناس في الدرجة الأولى ، بينما يوضع الأدب في مركبة الشحن ) هل أصبح الأدب رخيصاً أكثر من وصفّ العجوز الحكيم ؟ هل صار الأدب بوآبة للضجرين المتباهين؟
هل أصبحت الكتب توضع بطريقه احترافيه مرتبه لا يكسوُها أدنى أشكال التصفح فقط لالتقاط صوُره ونشرها على الفيسبوك لننوه عن علمنا وثقافتنا واهميتنا ؟
ستصل إلى حافة الرواية وأمامك هاوية الى المستحيل واللامحدود واللامعقوُل وبجانبك مستنقعات تنبعث منها البخار وحشرآت براقه أزالت جميع أثر لوجود البشر في هذه المنطقه
سترى أن أوراقاً وضعت بإهمال مكتوب داخلها سلسلة الأحداث كتبت من قِبل ملكيادس و يعود تآريخها لمئة عام من قراءتك لها ، تنبعت من تلك الأوراق الأهازيج الغنائية والدهشه والذكاء
ستلمس عبقرّية غابرييل في جعل تلك الصفحات دون حدود فلا تعلم من أين تبدأ دهشتك
ستتسلق الجبال وتتوه في المستنقعات اللامتناهيه وستعبر الانهار الصاخبه ، سيقتلك اليأس المضني وتنتشلك الدهشة اللامحدودّه فانت بين حروف مئة عامٍ من العزلة التى تبددت بتلك الرواية لتريك صورة اخرى متسعة الافاق للانسان ودواخله وحلمه وحقيقته انا وانت ونحن وهم والكل فى رواية واحدة متجردا عاريا محررا من الاسقاطات الاستباقية ليندفع نحو البراهين الحية انها مئة عامٍ من التحليل لحياة ما بعد الحداثة وما قبلها ومن اين والى اين
-
شذى الفيفي
اغرّق ، استسلم ، سلّم نفسك بدون شروط لـمئة عامّ من العزلّة ، ستتكّوّر دآخلّها مثّل جنين شئت أم أبيت ستنفيِك إليها ستحتّلك من رأسك حتى أخمص قدميك .. ستشعر بأنّك بجانّب الكولونيل أوريليانو أمام فريق الإعدام .. ستغمّض عينيك حينّها وتتذكّر حينمّا ذهبت معّه لرؤية الجليد لأول مرّه وذلّك الجنون في رأس الأب خوزيه أركاديو بوينديا وقشعريرّة يد الطفلين عندمّا لمسآ تلك القطعة الثلجية ستتذكّر بساطّة قريّة ماكوندو في البداية وبيتوها العشرين .. وفي وسّط أنغماسّك في تلّك الذكرى الهادئة سوٌف يخبطّ عقلّك الصغير منظهر الغجّر وهم ينصبون خيامّهم ويدقون طبولّهم بصخب وحياة ، ستلمّح ذلك الرجّل الضخم ( ملكيادس) يتمتم بكلآم تارة تفهمّه وتارة تجهله ..
تطّن وقع كلماتّه بإذنّك وهو يهتف بصوت عال أجش( للأشياء حياتها الخاصّه بها وما القضيّه سوى إيقاظ أرواحهّا )
كيف يكون إيقاظ الأرواح دون زوآل بريقّها ؟ هّل الأمر بتلّك السهولّة ؟
هل نسرّق أرواح الاشياء والأشخاص والكلمات ونطلب منّها أن تؤدي حياتنا الخاصّه ؟ هل نسلب حياتّها بالفعل ؟ أم أنه شيء غير مهم قاله ملكيادس ليسوّق عن اختراعّه الجديد؟
أما بالنسبّه لخوزيه فقد( أنكّر ذاته كمّا يفعّل العلماء)؟ هل يفعل ذلك العلماء حقاً فيرمون أنفسهم في غيابات الجُب غير آبهين بالمخاطر على حياتهم ولا لسرقّة الوقت لأعمارهم ؟
وفي وسّط طيات الورق :
القريّه المنسيّة بعيده عن عاديات الزمان و الطير ستشعّر بطهر أهلها وبتلك البساطه التّي أكاد أجزم أن غابرييل عاشها واستوطنّته ولم ينسى شعورها ، من المستحيل أن تلك الكلمات المستشعرّه من وسط حدث لم تحدث ..
تغرّق وتستلذ بغرقّك فترى، روُح تبحث ع خريطة الأموات عن ماكوندو فلا تجدها وتتسائل من أين لهم كل تلك الخرائط السوداء؟ هل يشيخ الموتى ؟ هل يتقنون فن الكلمّه ؟ أم الصمت لغتهم ؟ هل الظلام يغشاهم أم يغشوُن الشعور والطرقات فتعمى بصيرتهم عن الالوان والاشياء ؟ ، سترى تلك الذات تبكي وهي بعد في رحم أمها ولا تتوقف حتى يقطعون لها حبل الخلاص
تستسلم لإحتلال سحر غابرييل فتخترقك قُدرة بيلار تيريزا في تمكين خوزيه من أن يدرك لماذا يخاف الناس الموت ، لماذا ينكفأ المرء على نفسه متقوقعاً متخذاً من ذاته ملاذاً له ..
ستستشعر مقدار دهشة خوزيه أن الصدفه وجدت عنّه الطريق ومقدار خيبة أورسولا في عدم ايجاد ابنها..
وفي وسط تسليم روحك تنقض عليك سهام الكلمّه قائله (لم يمت هنا أي أحد ولا ينسب الإنسان إلى أرضٍ لا موتى له تحت ترابها)
تقف كشجاعة محارب في وسط معركة تصرخ بين الحشود أيعقل ذلك ي ملأ ؟ هل الأوطان تستوطنا لدمائنّا أم نستوطنها لترابها ؟
تسرقك أورسولا من وسط مسرحية حربّك ، تجلسّك ع طاولة الطعام وتوجه إليك ولخوزية قولاً محاولةً منها في فصل أرجاء ذاكرة خوزيِه ( ينبغي ألا تشكو من هذا الأمر فالأطفال يرثون جنون والديهم )
تدوُر في بيتّهم المطلي باللون الأبيض النقي كحمامة بيضاء تعيش معهم تّرى ضحايا الأرق ومعيشتهم للحياة (الحقيقة الهاربة) يحاولون الإمساك بها فتأسرهم الكلمات ولكنّها ما تلبث أن تفلت منهم فارة بلا عودّة عندما ينسون قيمة الكلمة والحرف والكتابة ..
عبق الزهور الميته لتلّك النساء في الغرفة الخشبيّة في رواق الصفحة ال٨٠ تنتشّر وتتوسّع داخلّك كأنّك الوسيعّة وهي الغاز المتمدد دون نهايه
ستأذيِك يد رغبّة الانتقام التي صُهرت فيها مخالب الانتقام خط السلام عند أسفل الشعور ، أمارانتا ورغبتها في مد تلك اليد بكل وحشيّة على أختها روبيكا ستحاول الإختباء من تلك اليد حينها في غياب أورسولا وفي الحضور الغير المرئي لملكيادس..
سترتعش تحت ضياء الفجر مع أمارانتا وهي تتظاهر بأنها تحك صدرها برؤوس أصابعها وتَردف قائله ( لقد أحدثوا فيَّ جروحاً هائلة )
تتوقف عربّة الزمن في الصفحة المئتان تُخار قواك ولا تستطيع أن تطيق طعم الحرب النتن في فمّك سيصبّح كل شئ عادياً برتآبه قاتلّه لا شيء جديد وأكثر ما يثير الخوُف في تلك الحرب أنها لا تعرف النهايه
تقعد في مقعد بيلار تيريزا الخيزرآني فتشتّم موتّها الذي ما زال عالقاً فيه منذ رحيلّها وكأنت أبت إلا أن تتمسك فيه حتّى في انتقالها إلى عالم الأموات
وفي غمضّة عين تكون في المطآر تنتظر رقّمك ال ٥٥ في الطابور وبجوآرك عجوز تبدُو عليه سمات الحكمّه والجنون في آن ، يتمتم في غضب ( سوف ينحدر هذا العالم إلى الدرك الأسفل عندما يسافر الناس في الدرجة الأولى ، بينما يوضع الأدب في مركبة الشحن ) هل أصبح الأدب رخيصاً أكثر من وصفّ العجوز الحكيم ؟ هل صار الأدب بوآبة للضجرين المتباهين؟
هل أصبحت الكتب توضع بطريقّه احترافيّه مرتبّه لا يكسوُها أدنى أشكال التصفّح لالتقاط صوُره ونشرها ؟
ستصل إلى حافّة الرواية وأمامّك هاويّة الى المستحيل واللامحدود واللامعقوُل وبجانبّك مستنقعات تنبعث منها البخار وحشرآت براقه أزالت جميع أثر لوجود البشر في هذه المنطقّه سترى أن أوراقاً وضعت بإهمال مكتوب داخلها سلسلّة الأحداث كتبت من قِبل ملكيادس و يعود تآريخها لمئة عام من قراءتك لها ، تنبعت من تلك الأوراق الأهازيج الغنائية والدهشه والذكاء
ستلمس عبقرّية غابرييل في جعّل تلك الصفحات دون حدود فلا تعلم من أين تبدأ دهشتك
ستتسلق الجبال وتتوه في المستنقعات اللامتناهيه وستعبر الانهار الصاخبه ، سيقتلّك اليأس المضني وتنتشلّك الدهشّة اللامحدودّه
سوف تشعر بأن الموت يلاحقك في كل مكان يحاورك ويداورك حتى آخر منعرجات الأرض ولن تنتهي من هذا كلّه حتى بعد انتهاءك منهّا ستضّل غارقاً متكوراً محتلاً مأسوراً طوع رغبتك وارادتك .
-
Esraa ElGendy
كنت قد قرأت سابقا قصص قصيرة لماركيز من قبيل امرأة الساعة السادسة و بالفعل هو رائد الواقعية السحرية
مع ذلك فرواية مائة عام من العزلة سببت مشاعر متناقضة بالنسبة الى ففى محاولتى الأولى لقراءتها وجدتها مملة معقدة
لكن مع محاولتى الثانية بدأت أرى روعة الرواية و وجوب قراءتها على تمهل حتى لا تختلط الشخصيات و الأحداث
بعيدا عن وصفها بكونها جمعت حياة ستة أجيال بين دفتى رواية بالتفصيل فاننى أراها سخرية خفية من الحياة فقد بدأت الرواية بقرية بدائية بالمستنقعات تعتبر الاختراعات خرافة و تعتبر خوسيه أركاديو بوينديا مجنونا لاهتمامه بها ثم أتت أورسولا بما لم يأته زوجها و جلبت المدنية لتلك القرية ثم حكومة الموز ثم اضراب ثم حكاية الثلاثة الالاف جثة ثم الخراب و التقوقع ثانية
و كانت لعنة تلك السلالة حسب اخر عبارة بالرواية(لأن السلالات الملعونة بلعنة مائة عام من الوحدة ليس لها فرصة ثانية على ظهر البسيطة)
بالرواية كانت الشخصيات تبقى حية لترابط شخصياتها حتى نجد أننا أصبحنا وحدنا مع أورليناو الصغير و تكشف حقيقة رقاق ملكيادس و نهاية السلالة بالمنزل بقرية ماكوندو على يد الرياح
من منا لم يتأثر لمنظر ارتقاء ريميديوس بالسماء و هذا الاحساس أنها كانت أنقى من البقاء مع تلك السلالة الملوثة الملعونة
من منا لم يتأثر بالفراشات الصفراء التى ظلت تلاحق ميم كأثر من ذكرى حبها التعيس
من منا لم يحمل مشاعر متضاربة تجاه البفى بيلار تيرنيرا فتارة هى الرخيصة حقا و تارة هى الجدة و جزء لا ينفصم من العائلة لا سيما لأورليناو الصغير
من منا لم يتأثر بوجود فرناندا و اعتبرها شمطاء تمثل كل ما هو متزمت ممل
من منا لم يحزن لحال أورسولا و انقلابها من قوة البيت الى عجوز عمياء فقدت أخبابها و تحولت للعبة أورليناو الصغير و أمارانتا أورسولا ثم موتها الهادئ
تلك رواية جمعت بين البؤس و القذارة و النقاء و العبقرية و الجنون و التعقل و التطرف و العواطف السامية منها و الحقيرة برواية واحدة
أظنها رواية غريبة لكنها بممتعةو مثيرة للخيال بلا ريب
-
Alia' Manasra
مُدهشة... مُحْكَمة... مُتعبة
افتتني اسمها (مئة عامـ من العزلة) منذ زمن, حتى جاء الوقت الذي أتممتُ فيه مشروعي المؤجل, قراءتي لها وابحاري في مغامرة شيقة كدتُ أضيع في متاهاتها, أنسى نفسي على ضفافها أحياناً وكاد يبتلعني عمقها أحياناً أخرى, ومع هذا كله عندما انتهيت من قراءتها عدتُ من رحلتي بشيء من الخيبة أو الخذلان, لا لخلل في حياكة هذا العمل الضخمـ الرائع, بل لذلك الكمـ الهائل الذي خلفتهُ في روحي من البؤس والحزن على مصير العزلة الذي سيؤول إليه الجميع بعد ان تنطفئ زهرة حياة الانسان ليعود بذرة جافة تمتصها الأرض على مضض.
يااااااااااااه كمـ هي بائسة حياتنا نحنُ البشر, تبدأ بصرخة عالية وتنتهي بصرخة مكبوتة لا يسمعها احد وما بين الصرختين تشتعل شمعةُ حياتنا, يبدأ ضوءها ساطعاً, يخفت شيئاً فشيئاً حتى تذوي وتنطفئ على رف منسي لا يعبأ بغباره أحد
"أول السلاسة مربوطاً إلى شجرة كستناء, وآخرها يأكله النمل"
أتعبني تكرارهُ (الهادف) للأسماء...
وتفاصيل دقيقة جداً تنمـ عن عبقرية فذة ومخيلة خصبة شيدت امبراطورية على مدى عشرة عقود حتى تهاوت وكأنها يوماً لمـ تكن.
-
Color Dream
الرواية جميلة و مشوقة ، و عجز البعض عن التفريق بين شخصياتها او جمعهم معاً لا يقلل منها فهي تحتاج تركيز القارئ
بموضوعية تامة ، الفصول الاولي كانت الافضل من حيث علاقة ميكليادس و خوسية و اصراره العظيم في اختراع شئ او ان يكون شئ
هناك فصول كانت بلا قيمة مثل عودة خوسية اركاديو و زوجة من ريبيكا !! و القليل ايضاً
شخصية اوريليانو كانت المفضلة بعد خوسية
الرواية ليست سيئة ابداً بل هي تحمل متعة في قراتها و تدفعك غصباً لتركيز بكل صفحة لتفرق بين الشخصيات و حياة كل منهم و كل شخص مهما كان شكل حياتة بالتاكيد سيتعلم شيئاً من آي شخصية احتوتهت الرواية
-
احمد الفرج
خيال واسع جدا .. عدة اجيال يتوارثون ..ابً عن جد .. خلط الواقع بالوهم والخيال ..بنظري شيقة ولكن بنظر اخي مملة!!
-
زينب مرهون
هذا الكتاب فتنة ابداعية.من الروايات التي تنتهي منها وعقلك لا يزال مأخوذاً بعالم ( ماكوندو ) وعبقرية ماركيز.
-
Khaoula khaoula
من اسوا ما قرات لا ادري كيف حازت هذه الرواية على نوبل للادب.