فرق كبير أن تعيش في السجن وبين أن يعيش السجن فيك
حكاية جاد الله
نبذة عن الرواية
رواية اجتماعية بطلها من وسط دنيء تحول من سائس اصطبل إلى أمباشي يعذب السجناء بقسوة فيلقب بوحش السجون الحزبية، آمن المالي والسلطة هما وحدهما الشرف والكرامة، فمارس الممنوعات وبحث عن المال بجشع افترى على الأبرياء ولم يستمع إلى النصح، والتزييف وسجن مع المجرمين والمظلومين، واستغل فوضى السجون أثناء هزيمة 1967 وتنحي الرئيس لينتحر من الطابق الرابع في السجن، لتطوي القضيتان معا التزييف والانتحار بما فيهما من أحداث مثيرة وصراع عنيف بين الخير والشر ونهاية مؤلمة للبطلالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1993
- 256 صفحة
- مؤسسة الرسالة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
مؤمنة معالي
رواية جميلة .. الخير فيها ينحني لعباءة التصوف، تحاكي الواقع الذي نحياه، ففي زماننا كثر من جاد الله، وقلة هم أمثال حسنين والشيخ البحيري ..
ميمونة الصامتة والمسالمة كانت تستفزني، فهي لا تتأفف حتى من تلقي ابشع الالفاظ وأقذعها من جاد الله، بصمت لا يساوره التفكير في الاعتراض، كانت تحبه كما يبدو، ربما كانت الوحيدة التي لطمت نفسها عندما دخل السجن، دور ميمونة كزوجة سلبية لا أحبه.
أما انتصار فمع مسيرتها المشبوهة الا انها امرأة تستطيع التفريق بين العاطفة والعقلانية، ومع كل الصفات السيئة التي تمتلكها الا انها امرأة قوية وواثقة.
روحانية الشيخ البحيري أفضت على النص جمالا ايمانيا الى جانب زهد حسنين الذي كان يعمل سجانا الا ان عمله في قلعة الظلم لم يكن يمنعه من انصاف الحق ولم يقف حائلا امامه لدعوة الخير، حسنين مثالا صادقا للمسلم الداعية، كان حبه للاخرين وبحثه عن مصالحهم دون كلل او اهتمام لتأففهم من ذلك يثير عجبي.
حياة جاد الله كلها مؤلمة فضلا عن نهايتها، كان يبرر لنفسه كل الأخطاء، الى ان اصطدم بواقع لا مجال فيه للف والدوران.
انتهيت من قراءتها فجر اليوم 25/5/2013 مـ