ـ لطالما قورن عفيفي الساخر بالسعدني الساخر أيضاً، وجماهيرياً كان النجاح حليف الثاني، لكن هذا التنافس لم يمنع السعدني أن يقدر موهبة خصمه فشهد له بالإبداع بل إنه ألمح إلى تفوق صاحبه عليه، وزعم أنه لو كان في بيئة غير مصر لحقق شيئاً مما وصل إليه شو في فرنسا معللاً فشل عفيفي جماهيرياً إلى نخبويته وثقافته العالية التي تقصر عنها ثقافة كثير من القراءة المصريين والعرب! لكني لن أعير عقلي إلى السعدني الذي لم يسلم رغم صراحته من المجاملة الفجة ولو على حساب نفسه وتاريخه، فالمثقف الحقيقي هو الذي يتحدث بلغة وثقافة المجتمع الذي يعيش به.
ـ الكتاب وضعت مقالاته قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وهي تحكي واقع ومعاناة الشعب المصري المعيشية وقتذاك، لقد قرأت بعض فصوله وتركت فصولاً أخرى لا أرى لها قيمة ولا أجد فيها أية إضافة، وهذا المنهج القرائي الانتقائي أفضل من الإعراض عن قراءة الكتاب.
ـ الكتاب دون ما توقعته منه.